كامل العوضي : حادثة الخيران تثير القلق
محليات وبرلمان'لم نسمع في خطبة الجمعة عن دور الأسرة منذ زمن طويل'
أكتوبر 12, 2014, 12:59 م 917 مشاهدات 0
قال عضو مجلس الأمة النائب كامل العوضي إن الأسرة تتحمل المسئولية الأكبر في تنشئة أبنائها على مبادئ التسامح وطرق التعامل السليم مع الآخرين حيث أنها الحاضنة الأولى والأكثر تأثيراً على تصرفات أبنائها منذ الصغر وحتى يكبرون ويتزوجون وبعد ذلك أيضاً، محذراً من أن ثقافة إلقاء المسئولية واللوم على المدرسة أو على الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية أو غيرها يجانب الحقيقة ويفاقم من مشكلة العنف لدى الشباب لأن طرفاً مهماً قد تخلى عن مسئوليته أو تساهل في حملها، مؤكداً بأن دور وزارة الداخلية يقتصر على التعامل مع الحالات الشاذة والتي يجب أن تكون نادرة.
وأضاف العوضي إن حادثة قتل الشاب في منتجع الخيران وإصابة خمسة آخرين واشتراك عدد كبير من الشباب في الحادثة تثير القلق من تفشي ظاهرة العنف الجماعي، مبيناً بأن وجود مجموعة واعية من المشاركين في الحادثة كان يمكن أن ينهي الخلاف من خلال النقاش والتحاور دون الحاجة إلى استخدام العنف والتسابق على إثبات القوة من الطرفين، مبيناً بأن وزارة الأوقاف يجب أن تنتبه إلى هذا الموضوع وتضمن الجانب التوعوي للأسرة في خطب الجمعة من منظور شرعي واجتماعي خاصة وأن الدعوة الإسلامية بدأت من الأسرة والأقربين حيث بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة رضي الله عنها أولاً لتكون أول أمرأة مسلمة، وموضحاً بأننا 'لم نسمع في أي خطبة جمعة توجيهات ونصائح للأسرة بما يخص تربية وتوعية أبنائهم بشكل فعال.
كما بين العوضي بأن أسس الحوار والنقاش يتم بناؤها في الأسرة من خلال طريقة التعامل بين الأبوين وأبنائهما وذلك في أي قضية تمر بها العائلة وتتناسب مع أعمار الأولاد، موضحاً بأن تفرد أحد الوالدين أو لجوئه إلى العنف والإكراه في تنفيذ قراراته دون رضا أو إقناع الأطراف الأخرى في العائلة يزرع في شخصية الأبناء بأن الطريقة الأفضل والأسرع لتنفيذ الأمور هي القوة والإجبار وليست الإقناع والحوار.
كما أكد العوضي على أهمية أدوار كل من وزارة التربية والإعلام والشئون الاجتماعية ووزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة بعد دور الأسرة حيث يجب أن تقوم كل من هذه الجهات بتفعيل برامج خاصة ومستمرة للشباب من خلال توعيتهم ثقافياً ودينياً وترفيهياً لملأ وقت الفراغ عند الشباب بما يفيدهم ويقتل الملل الذي قد يصيبهم.
وختم العوضي مشدداً على ضرورة زيادة برامج التوعية للأسرة من خلال وزارة الإعلام والمراكز الاجتماعية المعنية بشئون الأسرة ليكون ذلك عاملاً مساعداً وأساسياً لوزارة الداخلية التي لا تستطيع وحدها التعامل مع مجاميع كبيرة من مخرجات شباب منطلقين ويحملون معهم أفكاراً ثابتة بأن القوة هي الحل والعنف هو أفضل طريقة لإثبات الذات، خاصة وأن وزارة الداخلية لا يمكن أن تخصص شرطياً أو رجل أمن لكل شاب في الكويت حيث أن عدد الشباب يزيد عن 250 ألف شاب في الكويت.
تعليقات