يكتب حمد السريع عن ظاهرة احتجاز وبيع أراضي الدولة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 12, 2014, 12:54 ص 581 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / أراض محجوزة للإيجار
حمد السريع
صديقنا بومساعد من محبي التخييم فهو حريص في كل عام على إقامة مخيم بالجهة اليمنى المحاذية لمنطقة بنيدر، ومخيم بومساعد يعتبر من المخيمات الشاملة فيقيم ثلاث خيام مع مجلسهم للنساء والعوائل في زاوية ويخصها بمدخل وموقف لسياراتهم تكون بعيدة نوعا ما عن الخيمتين المخصصتين للرجال، مع خيمة كبيرة تعتبر بمنزلة ديوان لهم بمدخل آخر بعيد عن مدخل النساء.
بومساعد يقوم بتوفير بقية منافع المخيم بنصب مطبخ للنساء وآخر للرجال وكذلك حمامات سوبر ديلوكس مع مغاسلها والماء الحار، أما مكينة الكهرباء فكبيرة ومثبتة على قاعدة سحب.
بومساعد ـ جزاه الله خيرا ـ حريص على تجميع الأهل والاصدقاء في كل عام رغم ما يتكبده من خسائر مالية، كل ذلك في سبيل سعادتهم، كما انه حريص على إزالة وتنظيف المكان وإعادة الارض على ما كانت عليه قدر المستطاع، وهو يتحسر على المخلفات التي يراها على الأرض ويتساءل بينه وبين نفسه لماذا لا ينظف الآخرون أماكنهم؟ ألا يفكروا في العودة مرة أخرى للتخييم؟ فهل سيقبلون الاقامة بنفس مكانهم الذي تركوا مخلفاتهم فيه؟
بلدية الكويت اعلنت عدة مرات عن نيتها تحصيل رسوم مالية نظير إقامة مخيم على ان يسترجع ذلك المبلغ بعد انتهاء التخييم وتنظيف المكان ولم تطبق القرار ويتساءل الناس: هل سيطبق القرار هذا أم لا؟ لحماية البيئة من التدمير.
بومساعد يتمنى تطبيق القرار، ولأن موسم البر قد قارب فإنه اتجه الى منطقة بنيدر ليبحث عن أرض يستطيع إقامة مخيمه السنوي فيها ليفاجأ ببروز ظاهرة جديدة تتمثل بقيام الآسيويين، وخاصة البنغاليين منهم بحجز غالبية الأراضي وتحديد تلك المساحات المحجوزة بألواح خشبية تغرس بالأرض، وعندما استفسر صديقنا بومساعد جاءه الرد الصاعق من ذلك الآسيوي ان تلك الأرض محجوزة لأشخاص وإذا ما أرادها يستطيع هو إقناعهم بالتنازل عنها مقابل مائتي دينار، فجاءه رد بومساعد متسائلا «وهل هي أرضهم»، فكان جواب البنغالي «أنا ما يعرف».
تيقن بومساعد أن الكثير من الآسيويين يحجزون أراضي الدولة لبيعها على المواطنين وكأن تلك الأراضي تعود ملكيتها لهم.
مسؤولو البلدية عليهم التحرك والتصدي لمثل هؤلاء الأشباح الذين باتوا يتجرأون على احتجاز وبيع أراضي الدولة دون حسيب أو رقيب.
تعليقات