الذهب يستقر بعد توقف مكاسبه بفعل ارتفاع الدولار

الاقتصاد الآن

370 مشاهدات 0


 استقر الذهب أمس بعد توقف مكاسبه التي حققها على مدى أربع جلسات بفعل صعود الدولار، لكن المعدن يظل مدعوما بمخاوف من احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي واسع النطاق.

وارتفع الدولار أمس لكنه أنهى موجة صعود طالت لفترة قياسية بأول تراجع أسبوعي له في ثلاثة أشهر بعد أن حذر صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الأمريكي من تأثير ارتفاع العملة.

وأدى صعود العملة الأمريكية إلى انخفاض السلع الأولية إذ هوى سعر برنت في العقود الآجلة في وقت سابق أكثر من 1 في المائة إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات بينما تضررت أسواق الأسهم من مخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية العالمية.

واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية -وفق بيانات وكالة رويترز- عند 1233.60 دولار للأوقية (الأونصة) بينما انخفض سعره في العقود الأمريكية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 1.40 دولار إلى 1233.90 دولار للأوقية.

وبلغ الذهب أدنى مستوياته في 15 شهرا يوم الإثنين الماضي بعد صدور بيانات قوية عن الوظائف الأمريكية عززت التكهنات برفع أسعار الفائدة الأمريكية في وقت أقرب من المتوقع. لكن المعدن الأصفر تعافى بعد ذلك ويظل متجها لتحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في أربعة أشهر.

وزادت وتيرة تعافي الذهب بعد صدور محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في أيلول (سبتمبر) التي نشرت يوم الأربعاء الماضي وأظهرت أن المسؤولين يواجهون صعوبة في التعامل مع صعود الدولار والتباطؤ العالمي.

ودفعت محاضر الاجتماع المستثمرين إلى المراهنة على أن البنك لا يتعجل تشديد سياسته النقدية بعد سنوات من التحفيز النقدي. وإذا زادت أسعار الفائدة فإن ذلك سيضر بالطلب على الذهب الذي لا ينطوي على فائدة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة 0.1 في المائة إلى 17.28 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.5 في المائة إلى 1257.50 دولار للأوقية بينما تراجع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 788 دولارا للأوقية. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)

وأمس ارتفع الدولار لكنه أنهى موجة صعوده التي طالت لفترة قياسية بأول تراجع أسبوعي في ثلاثة أشهر بعد أن حذر صانعو السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من تأثير قوة العملة.

وتضررت الكرونة النرويجية من استمرار هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات دون 90 دولارا للبرميل إذ تراجعت العملة إلى أقل سعر لها في ثلاثة أسابيع أمام اليورو مع صدور بيانات أضعف من المتوقع لمعدل التضخم في أيلول (سبتمبر) وهو ما قلل من الدوافع لرفع أسعار الفائدة.

وفي أحدث المعاملات انخفضت الكرونة 0.75 في المائة إلى 8.2760 كرونة لليورو قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع 8.3041 كرونة.

ونزل الدولار أكثر من 1 في المائة بعد ارتفاع مؤشره الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات 10 في المائة في خمسة أشهر مسجلا أعلى مستوياته في أربع سنوات 86.747 يوم الجمعة الماضي. ويتجه الدولار إلى تسجيل أكبر خسائره الأسبوعية في أكثر من عام. وقال نائب رئيس المركزي الأمريكي ستانلي فيشر في كلمة أول أمس 'إن سعر صرف الدولار مناسب'، لكنه أضاف أن 'البنك سيراقب العملة لرصد تأثيرها في الطلب الكلي'. جاء ذلك عقب صدور محاضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي التي نشرت يوم الأربعاء وأظهرت قلق صانعي السياسات من أن تؤدي قوة الدولار إلى إبطاء وتيرة التعافي المطلوب للتضخم. وأظهرت المحاضر أيضا مخاوف بشأن النمو العالمي.

الآن- الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك