نصر أكتوبر نقطة تحوّل في التاريخ!.. دينا الطراح مؤكدة

زاوية الكتاب

كتب 813 مشاهدات 0


القبس

كلمة راس  /  6 أكتوبر

دينا الطراح

 

• أظهرت الدولة المصرية ما تتمتع به من قوة وبأس في تلك الحرب التي حسمها جيش النسور والأسود في 6 ساعات.

«إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أي مقياس عسكري»

(الرئيس الراحل محمد أنور السادات).

انتصار عسكري مصري حاسم على الجيش الإسرائيلي، حيث تهاوى خط بارليف الإسرائيلي، الذي قيل عنه إنه أقوى خط دفاعي في التاريخ، بخراطيم مياه استخدمها الجيش المصري، توقف ترديد مقولة «الجيش الذي لا يُقهر» داخل إسرائيل، وهي مقولة كان الجيش الإسرائيلي يصف بها نفسه قبل حرب أكتوبر، وحظر تصدير النفط إلى الغرب.

لقد سطر التاريخ بحروف من نور مجدا خالدا لمصر والعرب في ذلك اليوم من عام 1973م، ويعدّ نصر أكتوبر نقطة تحوّل في التاريخ، فبطل الحرب والسلام الرئيس الشهيد محمد أنور السادات وانتصارات أكتوبر غيّرت نظرة العالم لمصر وللعرب، وما تلاها من آثار سياسية وطفرة اقتصادية تبعت نتائج تلك الحرب، وكانت سبباً في التحولات الاقتصادية التي حدثت للدول الخليجية بارتفاع أسعار البترول.

لقد أظهرت الدولة المصرية ما تتمتع به من قوة وبأس في تلك الحرب التي حسمها جيش النسور والأسود المصرية والعربية لمصلحتنا، بهزيمة ساحقة لإسرائيل، أفقدت العدو توازنه في ست ساعات، ووضعت العالم في حالة ذهول تام من اختراق خط بارليف المنيع وتحطيمه، وهو الأمر الذي لا يزال يدرس إلى الآن بكل الكليات العسكرية والحربية في أنحاء العالم، وانتهت الحرب بالنصر واتفاقية سلام شاملة (كامب ديفيد)، وحصل الرئيس السادات على جائزة نوبل.. ولكنه رفض الذهاب لتسلمها عندما علم أنها مناصفة مع بيغن.. لأن السادات وحده هو صانع السلام بلا شركاء.

واستشهد السادات في 6 أكتوبر 1981، في يوم انتصاره نفسه، وفي ساحة العرض العسكري، مرتديا بدلته العسكرية، وبالمنصة استقبل الشهادة كما كان يريد ويتمنى، وكُتب على قبره «عاش من أجل السلام.. واستُشهد من أجل المبادئ».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك