الدكتور رضا الكامل يتحدث ل ((الآن)) عن دور المناظير في تشخيص وعلاج أمراض الجيوب الأنفية

مقالات وأخبار أرشيفية

وخاصة لحميات الأنف المرتجعة والناكسة والتهابات الجيوب الأنفية المزمنة

11960 مشاهدات 0

الدكتور رضا حسين كامل

يعتبر الأستاذ رضا حسين كامل أستاذ أمراض الأنف والجيوب الأنفية ، بكلية الطب في جامعة القاهرة وزميل جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية وهو طبيب زائر لمستشفى المواساة الجديد بالكويت احد رواد جراحة الجيوب الأنفية بالمناظير و مبتكر مجموعة طرق جراحات جديدة لاستئصال لحميات وأورام الأنف والجيوب الأنفية بالمنظار بدون فتحات بالوجه ـ تحدث الدكتور رضا عن آخر وسائل التشخيص والعلاج للجيوب الأنفية باستخدام المناظير فقال : 
 المنظار الضوئي : هو عبارة  عن اسطوانة دقيقة قطرها 4 مم يمكن استخدامها عن طريق فتحة الأنف الخارجية وبدون تخدير في العيادة الخارجية لتشخيص أمراض الأنف والجيوب الأنفية, يساعد المنظار الضوئي رؤية معظم جوانب الأنف وكذلك فتحات الجيوب الأنفية بصورة واضحة وإضاءة قوية, ويمكن متابعة هذه التفاصيل من خلال شاشة العرض على التلفزيون
 - ما هو دور المناظير الضوئية في تشخيص أمراض الأنف والجيوب الأنفية ؟
 يساعد المنظار طبيب الأنف والأذن والحنجرة في التشخيص المبكر للمرض وكذلك تحديد نوع المرض من التهاب في الجيوب الأنفية أو لحمية أنف أو فطريات أو أورام حميدة أو خبيثة. وفي بعض الأحيان يحتاج الطبيب إلى اخذ عينة من نسيج المرض ويمكن أخذها كذلك  بالمنظار بدون الحاجة إلى تخدير وبذلك يمكن تحديد نوع اللحمية أو الورم.
 - ما هي الأعراض التي تصاحب أمراض الأنف والجيوب الأنفية؟
كثيرا ما يشكو المريض من انسداد الأنف وإفرازات الأنف الأمامية أو خلف الأنف وكذلك الصداع حول العين والرأس. وعندما يمتد المرض يبدأ الشخير والخنقان والتنفس من الفم ثم يحدث النزيف والألم والرائحة الكريهة وهى علامات متقدمة وفي بعض الحالات يمتد المرض إلى العين مسببا جحوظها أو ضعف الرؤية أو إلى المخ مسببا الصداع الشديد مع ضعف الشم.
 - وهل للأشعة المقطعية دور في علاج أمراض الجيوب الأنفية ؟
 تمثل الأشعة المقطعية أهمية كبيرة في  تحديد مدى امتداد المرض داخل تجاويف الأنف والجيوب الأنفية و العين والمخ, تساعد المناظير الضوئية في أجراء معظم جراحات الأنف والجيوب الأنفية عن طريق فتحة الأنف الخارجية وبدون الحاجة إلى أي فتحات في الوجه أو تحت الشفة كما كان متبعا في الجراحات التقليدية. ويتم إجراء مثل هذه الجراحات تحت مخدر موضعي أو مخدر عمومي . وهي جراحة اليوم الواحد حيث يغادر المريض المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي. 
 كيف ومتى تستخدم المناظير الضوئية في التهاب الجيوب الأنفية ؟
 ترجع معظم التهابات الجيوب الأنفية المزمنة إلى انسداد فتحات الجيوب الأنفية الموجودة حول العين فوقها ( الجيب الجبهي) وتحتها ( الجيب الفكي ) وبجانبها ( الجيب الغربالي ) وخلفها ( الجيب الوتدي ). وينتج عن انسداد فتحات تهوية الجيوب الأنفية تجمع إفرازات الجيوب الأنفية وعدم تصريفها وبالتالي يبدأ الإصابة بالتهابات بكتيرية مع تكون لحمية داخل الجيوب الأنفية. ويساعد المنظار الضوئي في الوصول إلى فتحات الجيوب الأنفية بدقة شديدة وإزالة أسباب الانسداد مع شفط الصديد من داخل الجيب المصاب وتوسيع فتحة الجيب الأنفي. وهذا يساعد في عدم ارتجاع الالتهاب المزمن مرة ثانية.
 المناظير الضوئية ولحمية الأنف : أسباب ارتجاع لحمية الأنف هو عدم القدرة على إزالتها من جذورها . وأسبابها في الأساس متنوعة وغير محددة فمنها الناتج عن الالتهاب ومنها الناتج عن الفطريات ومنها المصاحب لحساسية الأنف وتساعد المناظير الضوئية في الوصول إلى جذور اللحمية وإزالتها من جذورها مع تحليلها لتحديد نوعها وبالتالي تقل احتمالات ارتجاعها وكذلك يتم تحديد خطة العلاج بعد العملية بالعقاقير الطبية.
 - ما دور المناظير الضوئية في علاج أورام الأنف والجيوب الأنفية ؟
أورام الأنف منها الأورام الحميدة  والأورام الخبيثة ، والأورام الحميدة أكثر شيوعا ومنها الأورام اليفية والأورام الدموية  والأورام العظمية، ويساعد المنظار الضوئي في اخذ عينة من الورم وتحديد نوعه وبالتالي يمكن تحديد خطة العلاج ، بالنسبة للأورام الحميدة الليفية فهي سيئة السمعة لكثرة احتمالات ارتجاعها أو تحولها إلى ورم خبيث وبالتالي يجب استئصالها بالكامل وتساعد المناظير الضوئية في استئصال هذه الأورام بالكامل بمساعدة جهاز تفتيت اللحمية وذلك بدون الحاجة لفتحات خارجية ويكمن الدور البارز للمناظير في القدرة على الوصول إلى الجذور العميقة للورم كما يضمن عدم ارتجاع الورم وبالنسبة للأورام الخبيثة فقد نجحت المناظير الضوئية في استئصال الحالات التي يتم اكتشاف الورم مبكرا وهو لازال داخل الأنف والجيوب الأنفية ولكن في حالة امتداد الورم إلى العين أو المخ أو تحت الشفة فيجب إجراء جراحة موسعة عن طريق فتحة كبيرة في الجلد أو تحت الشفة، والجدير بالذكر أن هذه الجراحات المتقدمة والدقيقة تحتاج لتدريب وخبرة طويلة حتى يتم إجراء الجراحة بطريقة آمنة بدون مضاعفات وبطريقة سليمة كاملة.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك