خروج أميركا من المنطقة العربية أمر مستحيل!.. هذا ما يراه مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب أكتوبر 8, 2014, 12:59 ص 566 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / الإمارات.. والإرهاب الأميركي!
مبارك محمد الهاجري
حسنا فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة بردها على أكاذيب نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، حيث وصم الدول المتحالفة مع واشنطن بالدول الراعية للإرهاب واتهامات أخرى لايمكن قبولها أو حتى تصديقها!
ليس بغريب على أميركا أن تقلب الطاولة على حلفائها، فسياستها تحتم عليها ذلك، فهي لا تؤمن بعداوات دائمة ولا صداقات دائمة، سياستها مرتبطة بمصلحتها فقط، حتى وإن أدى الأمر إلى التضحية بالحلفاء والأصدقاء، والتاريخ شاهد موثوق على سياسات الولايات المتحدة، منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولك أن تنظر عزيزي القارئ إلى أصدقاء العم سام، وما أكثرهم، الذين تمت التضحية بهم، وجعلهم قرابين للسياسة الأميركية المتلونة!
الحقيقة تقول إن أميركا هي من أسس الإرهاب، ودعمته، وزودته بكل مايحتاج، ومثال على ذلك، تنظيم القاعدة، هي من آزرته، وساندته سرا، وتواصلها مع أسامة بن لادن في أفغانستان وباكستان، ولاحقا في السودان عبر سفرائها ورجال استخباراتها، ليتسنى لها البقاء في المناطق الحيوية والإستراتيجية حسب منظورها الجشع والأناني، ولهذا لاتستغرب عزيزي القارئ إذا رأيت منطقة الشرق الأوسط مشتعلة على الدوام، فمصالح أميركا لم ولن تنتهي، إلا إذا انتهت هي، وتفككت كما تفكك الاتحاد السوفياتي،الذي ذهب بغير رجعة!
خروج أميركا من المنطقة العربية أمر مستحيل، وكيف تخرج، وقد خلقت لها بؤر توتر دائمة،تبرر وجودها الدائم؟!
على دول مجلس التعاون الخليجي، المستهدفة دوما، أن تضع مصالحها على رأس قائمة الأولويات، لا أن تضع مصالح أميركا قبلها، وما حديث نائب الرئيس الأميركي، إلا تحذير جاء في وقته، لتصحو دول التعاون من غفلتها وتتنبه للمخاطر المحدقة التي تخطط لها واشنطن في سبيل سعيها للفوضى الخلاقة التي لطالما تمني النفس بها لعلها تتحقق ولو بعد حين!
أميركا عدو عاقل، وليس بصديق ناصح، وعلينا أن ننظر إلى العلاقات الخليجية-الأميركية نظرة مصالح لا نظرة عاطفة وصداقات، سرعان ما تتبخر، إذا ما تصادمت مع مصالح الولايات المتحدة!
تعليقات