لست عرافاً ولا منجماً.. بقلم فهد بن رشاش
زاوية الكتابكتب أكتوبر 6, 2014, 9:11 م 1426 مشاهدات 0
'الوقائع والأحداث تسبقها معطيات كي تنذر أو تبشر بها ، والأمور بكوكب الأرض لا تحدث إعتباطاً ، فالغيمة السوداء لاتأتي بالغبار او تساقط الأوراق بل بالأمطار على الأغلب '
كذلك ما يحدث بوقتنا هذا من صناعة الأعداء من أبناء جلدتنا وتجنيدهم لمصالح تنافي مصالحنا وتعادينا ، ليس حباً بهؤلاء الدمى بل للتغلل اكثر وتوسيع رقعة السيطرة [لاشك أكبر من وقتها السالف والحالي مؤقتاً] نحن في الحقيقة لا نملك رؤوس نووية ولا مصانع حربية ولا حتى قويرب فضاء ! لكننا نملك شيء عزيزاً علينا و مهدداً لأولئك الطامعين ليحطموه ، هم قدروه حق قدره ونحن نتنكر له بخجل مخزي ... ، لذلك حقاً إن أكرمت اللئم تمردا ، بالفعل هو كرم أُجبرنا عليه فأميركا درست نتائج الإستعمار القهري وما يولده من عداء دائم ونفور فكرهت هذه الطريقة ليس حباً بنا بل لُؤم منها كي نرى أننا نحن من يعطيها تكرماً كي تظل المحبوبة الصديقة الحليفة بنظرتنا الساذجة .
وإيران هي الأخرى أيضاً ليست غبية حتى ترى انهيار حزب الله النسبي و لا تصنع بديل وفزاعة اخرى تبتز بها جيرانها حتى تحقق حلم التوسع ثم الاحتلال كحال اليمن فقد صرح مسؤول بخارجية طهران بعد سقوط صنعاء قائلاً 'الآن نرى الاسلام الصحيح في اليمن ' كلمات تؤخذ بمحمل الجد إن أردنا المحافظة على بلادنا .
فمن ذلك أعتقد أن السيناريو القادم تعدٍ ملحوظ على دول الخليج وابتزاز لم يُسبق كي يتسابقوا لكسب ود المد الإيراني لا الوقوف بوجهه ، والإستعانة المُعلنة بأميركا بشكل شراء الأسلحة البالية والطائرات المهترية إنقاذاً لها من العجز الإقتصادي المتوقع في القريب العاجل ، فأميركا تعمل حتى على المتوقعات وتستعد لها ، أما نحن نرى الحقائق ونفضل الإجتماعات البروتوكولية والتصريحات المكررة ...
الحوثيون 'فزاعة' لمُحاولة دخول وفرض قلق بدول الخليج خاصة وبالوطن العربي عامة ، أما داعش 'فزاعة' وعذر للقضاء على أمر قد أوشك على نفض الغبار عن نفسه انه الإسلام السياسي وتمدده الملحوظ بالآونة الأخيرة.
أما موضوع الخطر الداخلي والمؤامرات التي تطمح لزعزعة البلد وقذفه للهاوية بتمزيقه وتشتيته، وإشغال أصحاب القرار بمشاكل داخلية مصطنعة لنفس الهدف كي ينشغلون ويشغلون فلا يُمدُّ البصر ولا حتى البصيرة لما حولنا ومايحيطنا نحن شعب الخليج من مشاكل ومخاطر تُدبر لنا فها هو ليس من أولوياتنا بل نحن مستعدون دائماً بأسلحتنا الفتاكة وآلياتنا المدمرة المتقاعدة لإحتفالات اليوم الوطني العيد الوطني فرحاً حتى بالنوم الوطني !!
مابعد النقطة:
الخليج كان ومازال حتى اللحظة قطعة أرض مودعة بالبنك الدولية كوديعة ، وهناك من تطوع أن يُودعَ بفائدة أكبر بإستعمال خفيفة وبشكل جديد ، بشكل القوة لا الضعف المُستحلب .
فهد بن رشاش
@bin_rshash
تعليقات