شعيب نوري القلاف يكتب: بركان خامد
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2014, 11:56 م 1780 مشاهدات 0
في الكويت هذا البلد الصغير لا يمكن أن تمر عليك الأيام من غير وقوع حدث -وأغلب الأحداث عندنا أمرها جَـلَل- أو مصيبه أو حتى أمور تافهه تُشغل هذا المجتمع وتحتويه لفتره.
المشكله أن بعض هذه المصائب لا يجب أن تمر مرور الكرام أمام مرأى ومسامع الشعب لأن تركها من غير حل من المعنيين أو تصعيد من المواطنين سيكون أثره عليها ككرة الثلج المتناميه بهدوء، ومع الوقت، نصحى لنستوعب حجم المصيبه التي تنامت لدينا!
وهذا هو الحاصل كل يوم بتعامل الشعب مع مختلف القضايا، أصبحت لدينا كرات ثلج ضخمه من الفساد 'ماتشيلها بعارين' والسبب صمت الشعب الدائم أو على أقل تقدير تناسيهم لقضايا كثيره مهمه أبرزها ظاهرة سحب الجناسي.
هذه الظاهره التي للأسف بدأت ترى قبولاً ملحوظاً عند أغلب الفئة الشعبية المواليه للحكومه لو تم التصدي لها من قبل الشعب ومعارضتنا الفاشله بالشكل المطلوب لما وصلنا لمرحلة أن ننتظر كل أسبوعين كشوفات جديده تلغي وتمحي مواطنة عوائل بشخطة قلم، والأدهى والأمر أن من بعد كل هذا لا يوجد حنى الآن تكتل معارض أو حتى تكتل شعبي يستطيع أن يقف تجاه المد الحكومي لسحب الجناسي.
هذا الضعف بالمجابهه لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج تراكم تخاذل المعارضه بأفرادها وتكتلاتها بتخبطاتهم المعتاده وما وُلِّد في نفوس الشعب من رهبه وخوف من بعد أن رؤوا بأنه لا يوجد 'شَنَب' له من الشجاعه الكافيه أن يقف بوجه الحكومه.
بالجهة المقابله أُراهن بأن صاحب الخطة الجهنميه ألا وهي سحب الجناسي لا يرى أبعد من ردة الفعل 'الفورية' للشعب وهي طبيعيّاً الخوف والرهبه، ما يجب أن يتفاداه ويعيه المعسكر الحكومي -وانا له كناصح- بأن استمراره في نهج سحب الجناسي سيولّد مجاميع ستكون كالبركان الخامد الذي يَسْعَر على نار هادئة وقد ينفجر في أي لحظه.
هذا الإنفجار سيكون من خلال مجاميع خسرت كل شيء بفقدها الجنسيه قسرا وبالتالي لن يكون لديها شيء لتخسره وحزتها بنقول 'الله يستر'
قبل الختام قلوبنا مع الشاب محمد جاسر الجدعي ومن قبله شبابنا وأحبابنا مِمَّن حبستهم السلطه وخذلهم الشعب ونسأل الله لكم جميعا فك العوق والحريه يا أبطالنا.
د.شعيب نوري القلاف
@snq_84
تعليقات