مشروع مترو الرياض

دخل مشروع مترو الرياض (قطار الرياض) مرحلة جديدة بالبدء في تنفيذ اضخم محاوره على طريق العليا - البطحاء والذي تم تحويله الى اتجاه واحد ايذانا بانطلاق محور المحطة الثانية من مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام.
وبدأت اليوم الاعمال التمهيدية في موقع تقاطع العليا مع البطحاء كما وضعت التحويلات المرورية والحواجز لإغلاق بعض الطرق وتحويل المسارات لطرق أخرى.
وأسند تنفيذ هذه المرحلة في الأعمال التنفيذية (المسار الأزرق) ضمن مشروع مترو الرياض (قطار الرياض) الذي يشمل المسار الأول لمحطة العليا مع البطحاء ومسار محطة الملك عبدالله مع العليا الى ائتلاف (باكس) بقيمة تجاوزت 5ر 6 مليار دولار.
ويضم ائتلاف( باكس) الذي فاز بعقدي تنفيذ مساري القطار الازرق والقطار الاحمر بأكثر من تسعة مليارات دولار تحالف عدة شركات بقيادة شركة بكتل الامريكية ويضم شركات سيمنس الالمانية لتصنيع القطارات وشركة ايكوم الامريكية وشركتي المباني واتحاد المقاولين السعوديتين.
وحسب بيانات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي نشرت مؤخرا فان مكونات وتصاميم (محطة مترو العليا) المزمع إنشاؤها ضمن مشروع (مترو الرياض) تشكل شبه ' مدينة مصغرة تحت الأرض لما تحتويه من مكونات تجارية وخدمية فضلا عن وظيفتها الأساسية في توفير خدمات متنوعة لنظام النقل العام في المدينة بشقيه (المترو والحافلات ).
وتعد (محطة العليا) إحدى المحطات الرئيسية الاربع لشبكة النقل العام في المدينة وتضم قاعة مركزية كبرى تسمح بالاتصال البصري لجميع المستويات الأربعة التي تتكون منها المحطة اضافة الى تشكيلة واسعة من خدمات النقل والخدمات العامة والخدمات التجارية من مقاه ومطاعم ومكتبات وأكشاك.
وتركز هذه المحطة على تلبية المتطلبات التشغيلية لشبكة النقل العام لاحتوائها على منافذ لبيع التذاكر لشبكتي المترو والحافلات وكذلك الخدمات المساندة لنظام النقل العام كمكاتب خدمة العملاء والأقسام الإدارية والفنية للشبكة إضافة إلى تخصيص مساحة كبيرة لمواقف السيارات في محاذاة مستويات المحطات الأربع تحت الأرض. وكانت عقود (مترو الرياض) رست في شهر يوليو من العام الماضي على ثلاثة ائتلافات عالمية بقيمة إجمالية بلغت 34ر 84 مليار ريال ( 5ر 22 مليار دولار) بطول 176 كيلو مترا ويتضمن 85 محطة فيما تتكامل مع مشروع قطار الرياض شبكة حافلات تضم 24 مسارا بطول إجمالي 1083 كلم شاملة 776 محطة.
ومن المقرر الانتهاء من المشروع عام 2018 ويشمل تنفيذ ستة خطوط للسكك الحديدية تعمل عليها قطارات كهربائية بدون سائقين فيما يعد أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره حاليا.
ويتوقع ان تبلغ الطاقة الاستيعابية في بداية التشغيل 6ر1 مليون راكب مرشحة للارتفاع الى 6ر3 مليون راكب يوميا بعد عشر سنوات الامر الذي سيسهم في تقليل عدد رحلات السيارات بما يقارب 250 ألف رحلة في اليوم وتوفير ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يوميا وبالتالي تخفيض نسبة الانبعاثات الملوثة للهواء.
يذكر ان بقية مسارات المشروع تشمل خط القطار الأصفر وأرسي تنفيذه على ائتلاف (الرياض نيو موبيليتي) بقيمة اكثر من 2ر 5 مليار دولار ويضم هذا الائتلاف تحالفا من عدة شركات بقيادة شركة (أنسالدو أستياس) الايطالية ويضم شركتين كندية وهندية.
ويتولى ائتلاف (فاست) بقيادة شركة (إف سي كونستركسيون) الاسبانية ويضم شركتين فرنسية وكورية تنفيذ خطوط القطارات البرتقالي والاخضر والبنفسجي بقيمة اجمالية تتجاوز سبعة مليارات دولار.