صباح الخالد يستنكر استغلال الدين كذريعة للقتل
محليات وبرلمانترأس وفد الكويت في الاجتماع التنسيقي للتعاون الاسلامي
سبتمبر 26, 2014, 8:55 م 898 مشاهدات 0
جدد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إدانة واستنكار دولة الكويت للممارسات التي تستغل الدين كذريعة للقتل والتهجير وترويع الآمنين وترحيبها بقراري مجلس الأمن رقم 2170 ورقم 2178 حول مكافحة الارهاب.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة اثناء ترؤس وفد دولة الكويت في الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي على هامش الدورة ال69 للجمعية العامة للامم المتحدة ان منطقتنا 'تواجه تزايدا لأعمال الإرهاب من مجاميع تتستر برداء ديننا الإسلامي وهي أبعد ما تكون عن رسالته الإنسانية السمحاء بل ان أعمالها وأفعالها تشوه الإسلام وتسئ له وتقدمه للعالم على أنه دين التطرف في حين أن ديننا يدعونا للتسامح ونبذ التعصب'.
وشدد في كلمته على ضرورة بذل الجهود لتعريف العالم 'برسالة ديننا السمحاء من خلال البحث عن حلول لمواجهة ظاهرة (الاسلام فوبيا) من جهة والقضاء على التطرف والغلو والإساءة للأديان من جهة أخرى مسترشدين بسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبراسا لحياتنا وتقويما لسيرة أمتنا'.
وقدم الشيخ صباح الخالد الشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودها البناءة خلال ترؤسها للدورة الحالية واشاد بجهود أمين عام المنظمة أياد مدني في تعزيز العمل الإسلامي المشترك في شتى المجالات بين الدول الأعضاء متمنيا له السداد و التوفيق فيما ينتظره من مسؤوليات.
وأضاف 'شهدت منطقتنا في الأشهر القليلة الماضية تطورات وأحداث وأعمال عنف مؤسفة كان أبرزها العدوان الاسرائيلي السافر على قطاع غزة والتي مورست فيه أبشع أنواع القتل والعنف في صفوف المدنيين العزل ودمرت فيه المؤسسات المدنية والبنية التحتية الأمر الذي فاقم من حجم المعاناة الإنسانية التي لا تزال آثارها النفسية والاجتماعية ماثلة'.
وتابع 'وفي هذا الصدد نكرر ترحيبنا بما تحقق من اتفاق لوقف اطلاق النار في 26 اغسطس 2014 بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بقيادة جمهورية مصر العربية الشقيقة إلا أنها خطوة يجب أن تتبعها المزيد من الخطوات لتعزيز أجواء الثقة من خلال توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والعمل على رفع الحصار على غزة ووقف كافة السياسات الاسرائيلية غير القانونية من بناء المستوطنات وهدم المنازل والعودة إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية دائمة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بموجب حدود الرابع من يونيو 1967 تطبيقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلا'م.
وذكر الشيخ صباح الخالد بالتوصيات الصادرة عن الاجتماع الاستثنائي الموسع للجنة التنفيذية لمنظمتنا على مستوى وزراء الخارجية في 10 يوليو الماضي وما تضمنه البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع على مستوى وزراء الخارجية الدول الأعضاء بشأن الوضع الخطير في دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشريف في 12 أغسطس الماضي.
كما جدد دعم وتضامن الكويت الكامل مع الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة وحيا صموده على أرضه وحفاظه على مقدساته مذكرا زيارته مطلع الشهر الحالي الى رام الله والقدس تعبيرا عن وقفتنا مع نضاله وتسجيلا لفخرنا لمواقفه الثابتة.
وعن الوضع في العراق اشار الشيخ صباح الخالد الى الاوضاع الامنية المقلقة في العديد من مناطقه نتيجة لسيطرة ما يسمى بتنظيم (الدولة الإسلامية) على جزء من أراضيه.
وتابع 'يحدونا الأمل في أن يتمكن (العراق) من خلال الحكومة العراقية الجديدة والمشاركة الكاملة لكافة أطياف المجتمع في العملية السياسية من التصدي لخطر تلك الجماعات ودحرها والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه' متمنيا للحكومة العراقية الجديدة ورئيس وزرائا حيدر العبادي كل التوفيق والنجاح للمضي قدما نحو تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع العراق الشقيق.
وعن سوريا اعرب الشيخ صباح الخالد عن الألم جراء استمرار أعمال العنف للعام الرابع حاصدة الارواح والممتلكات فيما يعيش ما يقارب نصف سكان هذا البلد الشقيق في أوضاع إنسانية صعبة فهم إما لاجئين في الدول المجاورة أو نازحين.
وجدد الدعم لمهمة مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا مؤكدا أهمية تكثيف الجهود للوصول إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف 1 بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق في العيش حياة حرة وكريمة وبما يحفظ لسوريا وحدتها واستقرارها وسيادتها.
وبالنسبة للاوضاع في اليمن دعا الشيخ صباح الخالد جميع الاطراف الى الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق الاخير لحل الازمة اثر الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء من اجل وقف اراقة الدماء وصولا الى تجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
وجدد وقوف الكويت الثابت الى جانب اليمن وشعبه الشقيق ودعم الرئيس عبد ربه منصور هادي في جهوده الرامية نحو تثبيت دعائم الشرعية والحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم.
كما وجه نداء عاجل الى المجتمع الدولي ومجلس الامن للاضطلاع بمسؤولياته في دعم استقرار اليمن ووحدته وسلامته الإقليمية وفقا لقرار مجلس الامن رقم 2140 لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية وسعيا وراء تحقيق الامن والاستقرار والازدهار في اليمن الشقيق.
وعن ليبيا دعا الشيخ صباح الخالد الى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2174 والذي يوفر الأرضية لردع الأفعال التي تهدد السلم والأمن والاستقرار ويطالب بوقف إطلاق النار الفوري وصولا الى مرحلة الدخول في حوار سياسي شامل ودعم العملية السياسية الجارية.
وطالب ايضا ببذل الجهود مع المنظمات الدولية لضمان حقوق المسلمين في ميانمار منددا بجميع الأعمال التي ترتبط بالعنصرية والتمييز على أساس الدين وما يتعرض له المسلمون في ميانمار من عمليات اضطهاد وتعذيب وقمع وتهميش وحرق للمنازل والمساجد وتهجير معتبرا ذلك تصفية عرقية تنتهك كافة المواثيق الدولية والديانات السماوية والمبادئ الانسانية'.
كما رحب بالمشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني والاربعين لمنظمة التعاون الاسلامي والمقرر عقده العام المقبل في دولة الكويت.
تعليقات