بلاء المسلمين اليوم أنهم عاجزون عن مجاراة حاضرهم!.. برأي دينا الطراح
زاوية الكتابكتب سبتمبر 26, 2014, 12:57 ص 718 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / بلاؤنا
دينا سامي الطراح
• متى يدرك المسلم أن الله قد منحه الحياة ليعيش لينفع نفسه والآخرين .. وليس العكس؟!
«نريد أن نصل الى المسلم، الذي يقيم الإسلام في نفسه، قبل أن يدعو الناس اليه» - (الشيخ محمد متولي الشعراوي)
ما هو شرط تكوين المجتمع الفاضل؟
هو مجموعة العقائد والقيم والعبادات والنظم والمناهج بأنواعها التي ليست سوى وسيلة للتربية المجتمعية وللتزكية.. لأن السلوك دال على الإيمان، فخالق النفس وخالق الحياة هو أدرى بهما، لذلك فتربية الله للخلق، إنما هي تربية من الخالق لمن خلقه الله من طين.
ومن الذي يستطيع أن يضمن الحياة؟ من الذي يستطيع أن يضمن وجوده؟ فصانع الإنسان وخالقه هو الذي يحدد مهمته وواجباته في الحياة التي منحها الله له، والظلم الأكبر يقع حينما ينسى أو يتناسى بعض الناس ذلك الأمر.
إن بلاء المسلمين اليوم أنهم عاجزون عن مسايرة ومجاراة حاضرهم، ولم ينشغلوا بماضيهم وتاريخهم .. ليتعظوا ويعتبروا منه، وأيضا ليعملوا على إعادة ما مضى لما استطاعوا من أمجاد حضارة عربية إسلامية كانت ارتكازتها الأولى والأخيرة هي الارتقاء بالمسلم فقط .. وليس العكس!!
فمتى يدرك المسلم أن الله قد منحه الحياة ليعيش لينفع نفسه والآخرين؟ وليس العكس!!
حينما تحرم الكعبة .. على المسلمين أن يستوعبوا جيدا أن خير المسالك عبادة الله، لا طريق آخر للمخلوق إلى خالقه غير العبادة، وأن يدركوا نتائج وعواقب عصيان الله .. لأن الله هو الواحد القهار وذلك بقوله عز وجل: «لمن الملك اليوم لله الواحد القهار».
تعليقات