تحت ذريعة حشد أوربي- أمريكي لمواجهة القرصنة

بدأت اليمن تكثف جهودها  في اخذ أراء عدد من الدول العربية  والصديقة  لحشد موقف موحد لمنع أي محاولة لتدويل منفذ العرب  في جنوب البحر الأحمر والبحر العربي، وقال مصدر يمني حكومى لــ بأن اليمن لديه هاجس من تدويل منفذ البحر الأحمر الجنوبي'باب المندب وخليج عدن ' بحجة محاربة القرصنة، من خلال انتشار قوات أوربية وأمريكية  في البحر الأحمر والبحرالعربي، وكان الرئيس اليمني قد أجرى زيارات متتالية إلى كل من السعودية والأردن ثم أخرها  أمس إلى مصر، على رأس وفد رفيع المستوى، وناقش مع قادتها  خطط لمواجه أزمة القرصنة عربياًٌ.
وعلمت بأن الرئيس اليمني سوف يتوجه إلى موسكو  لحشد تأييد روسي  لمقترحات قادة  السعودية ومصر والأردن ، وخاصة  ان مشروع تدويل مياه البحر الأحمر، سبق أن اقترحه الكيان الصهيوني قبل سنوات، وقوبل برفض عربي شديد، وتعتبر السعودية والأردن ومصر والسودان وإريتريا وجيبوتي واليمن وفلسطين 'المحتلة 'من الدول المطلة على البحر الأحمر.
ودعا وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي الدول العربية المطلة  على البحر الأحمر لمواجهة أعمال القرصنة المتزايدة جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن بما يكفل تأمين سلامة الملاحة الدولية، وقال القربي في تصريحات صحيفة لجريدة السياسية اليمنية الحكومية اليوم 'يجب على الدول المطلة على البحر الأحمر وبحر العرب تحمل مسؤولياتها وتنسيق الجهود فيما بينها لمكافحة أعمال القرصنة، وعدم الاعتماد على الدول الأجنبية في ذلك'.
وأشار وزير الخارجية إلى أن زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لعدد من الدول العربية تأتي في إطار جهود فخامته للتنسيق مع الدول المطلة على البحر الأحمر وحشد الجهود لمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية التي ينفذها قراصنة صوماليون، وأوضح الدكتور القربي أن هذه الجهود التي يقوم بها الرئيس صالح تأتي في إطار حرصه على امن البحر الأحمر والأمن القومي العربي .
وتجاوزت حوادث القرصنة البحرية (55) عملية منذ بداية عام 2008م.، كما تعاني اليمن من تدفق كبير من قبل الصوماليين  الفارين من الفقر والحروب في بلادهم، حيث يصل عددهم في اليمن إلى أكثر من 800 ألف صوماليا، وعدد كبير من الصوماليين يلقون حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ اليمنية التي تصل طولها إلى أكثر من 2500 كيلومتر، وحسب ماذكره محللون سياسيون فإن اتخاذ  موقف عربي'جاد ' لحماية منفذه  الجنوبي في البحر الأحمر يعتبر من 'المعجزات' حيث أن الموقف العربي حاليا في موقف لا يحسد علية  حيث تهيمن أمريكا وأوربا على قراراته .