مربية أجيال تعذب ابنتها

في حادثة شاذة و غريبة من نوعها تشهدها أروقة المحاكم الكويتية ، حيث تجردت ' ام' من مسؤولية و احساس الأمومة وقامت بتعذيب ابنتها وذلك انتقاما من طليقها .

حيث ترجع أحداث هذة الواقعة إلى تاريخ6/7/2013 قامت أم بالإعتداء بالضرب المبرّح والحرق والكسر والقضم على طفلتها نكاية فى طليقها وإكتشف والد الطفله تلك الجريمة البشعة حال رؤيته لطفلته بموجب حكم رؤية صادر له وسجل على طليقته قضبة ضرب قيدت فى بادئ الأمر جنحة- إلا أنه طلب عرض طفلته على الطب الشرعي وكانت المفاجأة أن جاء تقرير الطب الشرعى  بالإصابات التالية :-

1- كدم بلون مزّرق بالجفن العلوى الأيمن وسحج بأسفل الحاجب الأيمن بقطر 5سم وكدم بلون مزرق بمنتصف خلفية الساعد الايمن بقطر2سم

2- أثر إلتئام متعدد بلون وردى بمقدم العنق من 1: 5سم

3- كسر بالمشطية الخامسة اليمنى

4- كسر بأعلى عظمة الكعبره اليمنى

5- كسر بأعلى عظمة الكعبره اليسرى

6- كسر بعظام الأنف

7- تورّم مقابل الكوع الأيمن مع وجود أثر إلتئام

8- حروق سلقية من الدرجة الأولى بالظهر والرأس

وعليه قامت النيابة العامة بإلغاء رقم الجنحة وقيدت الدعوى بجدول الجنايات- وأسندت النيابة إلى الام تهمة أنها-
أحدثت عمدا إصابة طفلتها المجنى عليها الواردة بالتقرير الطبى الشرعى إمتنعت عمدا عن رعاية طفلتها الموجودة بحضانتها مما أدى إلى تكرار إصابتها طبقا للتقارير الطبية الشرعية وطلبت النيابة العامة تقديم الأم المتهمه لمحكمة الجنايات ومعاقبتها بالمادة 162 فقرة 2 و 166 من قانون الجزاء وتداولت الدعوى أمام محكمة الجنايات بجلسة27/5/2014 ولم تحضر المتهمه فأجلتها المحكمة لجلسة 5/8/2014 بعد تعهد دفاع المتهمه بإحضارها لجلسة 5/8/2014 وبذات الجلسة ترافعت المحامية/عبير الفواز عن المجنى عليها فطلب دفاع الأم المتهمه التأجيل للرد عليها فأجلت المحكمة لجلسة 9/9/2014 وبذات الجلسة ترافعت المحامية/عبير الفواز شارحة ظروف الواقعة وخطورة الام على طفلتها فأجلت المحكمة القضية لجلسة 23/9/2014 لإحضار الطفلة المجنى عليها وتعهد الام المتهمة بإحضارها .

والمفاجأة أنه بجلسة 23/9/2014 لم تحضر الام المتهمة ولم تُحضر الطفلة المجنى عليها وذهب دفاعها يتعذر أمام المحكمة بعدم حضور الام المتهمة لمرضها فما كان من دفاع الطفلة المجنى عليها المحامية/ عبير الفواز أنها طلبت و صممت أمام المحكمة على إحضار الطفله المجنى عليها بالقوة الجبرية لسماع أقوالها – وذلك من واقع علم والد الطفلة المجنى عليها من المدرسة بتغيّبها أكثر من 22 يوم بلا عذر وأنها مكسورة .

والجدير بالذكر أن إدارة الطب الشرعى قد خاطبت النيابة العامة لإنقاذ الطفلة المجنى عليها من أمها والبيئة التى تعيش فيها لخطورتها على حياة الطفله – إلا أن النائب العام خاطب بكتاب سري وعاجل وزارة الشئون الاجتماعية لأخذ الطفلة المجنى عليها – إلا أن قرار الشئون جاء سلبا فى عدم أخذ الطفلة المجنى عليها لوجود ذويها – وحيث جاء قرار القضاء العادل بجلسة23/9/2014 بالأمر بضبط وإحضار الطفله المجنى عليها فى نفس الجلسة وبنفس اليوم وعرضها على المحكمة عملا بالمادة142 من قانون الاجراءات الجزائية وظلت هيئة المحكمة الموقر فى انتظار حضور الطفله المجنى عليها.

وتنفيذا لذلك إنتقلت المباحث الجنائية إلى منزل الام المتهمة لإحضار الطفلة المجنى عليها فما كان من الام المتهمة إلا أن كالت السب والشتم واللعن لرجال المباحث ورفضت تسليم الطفلة المجنى عليها – فتم الإتصال بهيئة المحكمة الموقرة لإبلاغها بما حدث- فما كان من القضاء العادل إلا أن أصدر أمره بضبط وإحضار الام المتهمة – وإحضار الطفله المجنى عليها  وتسليمها لوالدها على أن يتعهد بإحضارها أمام هيئة المحكمة الموقرة بجلسة30/9/2014 وأمرت المحكمة الموقرة بإخلاء سبيل الام المتهمة بكفالة مالية قدرها 500دك – وبعد تسليم الطفلة المجنى عليها لوالدها إكتشف أن بها كسر حديث بالانف شاهده رجال المباحث وحررت عن ذلك الجناية رقم766/2014 ضد الام المتهمة وما زالت تلك القضية رهن التحقيق بعناية السيد الاستاذ وكيل النائب العام/عبد العزيز ملفى المطيرى وجارى إصدار تقرير طبى شرعى لوصف إصابة الطفله المجنى عليها – وأن دفاع الطفله المجنى عليها المحامية/عبير الفواز تشكر القضاء العادل على قراره الحكيم وعلى إستجابته لطلبها بإحضار الطفله المجنى عليها حماية لها وتكن للقضاء كل الاحترام والعرفان لأنه الملاز الآمن لكل مظلوم وسيبقى القضاء الكويتى الشامخ سيف الأمة القاطع والحصن المنيع للحق والعدل والإنصاف :

الجدير بالذكر أن الام المتهمه بضرب طفلتها تعمل مربية ومعلمة أجيال بوزارة التربية والتعليم.

صور للمجني عليها الطفلة