البحرين تنتخب برلماناً تقاطعه المعارضة

في ظل أوضاع سياسية غير مستقرة منذ فترة ليست بالقصيرة في المنامة ، أصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة صباح اليوم مرسوما ملكيا بتحديد موعد الانتخابات النيابية لمجلس النواب البحريني في ال22 من نوفمبر المقبل.

وجاء في المرسوم الذي بثته وكالة الانباء البحرينية دعوة الناخبين الى المشاركة في اختيار المرشحين في ال22 من نوفمبر المقبل على ان يفتح باب الترشيح منتصف شهر اكتوبر.

ويتكون مجلس النواب البحريني الذي تبلغ دورته اربع سنوات من 40 عضوا ينتخبون من خلال 40 دائرة انتخابية بواقع عضوا واحدا من كل دائرة وللناخب حق التصويت لمرشح واحد فقط.

وقبل أيام صرح ولي عهد البحرين بأن الاطراف السياسية حددت خمسة مجالات تمثل 'قواسم مشتركة' تشمل الاصلاحات البرلمانية والقضائية في محاولة لإنهاء سنوات من عدم الاستقرار في المملكة.

لكن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل المعارضة الرئيسية قالت إن المجالات المقترحة لا تلبي مطالبها وهو ما يعتبر تلميحاً لمقاطعتها الانتخابات النيابية المعلن عنها اليوم.

وكانت البحرين قد شهدت اضطرابات متقطعة منذ المظاهرات الحاشدة التي نظمها محتجون يشكون من التهميش السياسي في فبراير  2011 للمطالبة بمزيد من الديمقراطية وقوبلت مظاهراتهم بالعنف وشهدت أحداثاً مؤسفة من قبل السلطة البحرينية وكذلك المعارضة.

وشارك آلاف المتظاهرين في واحدة من الاحتجاجات المستمرة التي تنظمها جمعية الوفاق المناهضة للحكومة يوم الجمعة الماضي.

وقال الامين العام للجمعية الشيخ علي سلمان إن الاصلاحات المقترحة لا تمثل المعارضة أو الشعب البحريني.

وقال للمحتجين وفقا للبيان الذي ارسلته جمعية الوفاق إن رسالتهم الى السلطة الحاكمة هي انهم سيرفضون الانتخابات التي زورت ارادتهم مقدما.