يكتب حمد السريع عن عجز الميزان الأميركي والحرب على 'داعش'!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 23, 2014, 12:24 ص 965 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / عجز الميزان الأميركي
حمد السريع
إدارة الرئيس الأميركي أوباما عجزت عن تحقيق فائض بالميزان التجاري خلال رئاسته الماضية، حيث وعد الشعب الأميركي عندما ترشح للرئاسة في المرتين الأولى والثانية بانه لن يدخل القوات الأميركية في صراعات حروب وانه سيسحب القوات المنتشرة في العراق وأفغانستان مع السعي الحثيث لإعادة القوة الاقتصادية لأميركا.
الرئيس أوباما لم يستطع تحقيق شيء من وعوده التي ترفع من النمو الاقتصادي الأميركي وتخفض من العجز في الموازنة، فاستقر الرأي لدى أجهزة الاستخبارات بالعودة للدخول في صراع ضد تنظيم داعش بعد ان استخدم إعلامه في إثارة المخاوف لكل دول العالم بما فيها شعبه.
عندما بدأت الضربات الجوية ضد التنظيم أعلن سلاح الطيران ان التكلفة المالية للضربات الجوية تقدر بـ 7.8 ملايين دولار وهي رسالة بان أميركا تحتاج لدعمها ماديا من قبل الأطراف المهددة.
أميركا أعلنت انها لن تدخل في حرب برية وقدرت التكلفة المالية الإجمالية بـ 500 مليار دولار وبدأت في التحرك لجمع الأموال وطبعا الدول الخليجية يجب عليها المشاركة والمساهمة ودفع الحصة الكبرى من التكاليف المالية.
التكلفة المالية مبالغ فيها فحرب تحرير الكويت كانت تكلفتها 63 مليار دولار واستفادت 16 مليارا فائضا من المبلغ الإجمالي أدخلته في ميزانيتها، والواضح ان أميركا تريد رفع الميزان الاقتصادي بعد ان عجزت عن تحقيقه بالطرق التقليدية فاضطرت الى استخدام الدخول في حروب.
دول الخليج قدمت مساهمتها في مؤتمر فرنسا ولكن أميركا لم يعجبها حجم المساهمات المالية فبدأت بالضغط عليها من خلاف تخفيض قيمة أسعار النفط الخليجي، ولها في ذلك باع طويل وتجارب مريرة.
التكلفة المالية مبالغ فيها وفوق المعقول فإذا كانت تكلفت الحرب اليومية 7.8 ملايين، فإن ذلك يعني حربا طويلة الأمد ودول الخليج عليها الاستعداد لدفع تكاليف تلك الحرب.
تعليقات