اختيار رؤساء المكاتب الثقافية بحاجة إلى قرار حاسم.. خالد الطراح مؤكداً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 21, 2014, 12:11 ص 655 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / المكاتب الثقافية
خالد أحمد الطراح
سبق لي أن توجهت بمخاطبة سمو رئيس مجلس الوزراء الاخ الشيخ جابر المبارك، بخصوص المكاتب الثقافية التي إلى اليوم لم يحسم أمر مكتبين ثقافيين منها، وهما لندن ودبي.
لجنة ترشيح واختيار رؤساء المكاتب الثقافية بدأت عملها تقريبا منذ ستة شهور خلال فترة الوزير السابق احمد المليفي، وكان عدد المرشحين ما يزيد على 200 مرشح، والآن أصبحوا حوالي 170 مرشحا، ولم تنته إلى اليوم اللجنة من مقابلة كل المرشحين، الأمر الذي قد يستغرق وقتا قد يستلزم شهرا أو أكثر!
جرت العادة، وهو الأسلوب الأسلم أن تحسم مثل هذه الأمور قبل دخول الصيف، من اجل إتاحة الفرصة للمنقولين من الخارج إلى الكويت ترتيب شؤونهم الأسرية والخاصة، وخصوصا ترتيب نقل الأبناء إلى مدارس مناسبة في الكويت، والأمر نفسه ينسحب على المرشحين الجدد.
نحن الآن في أواسط شهر سبتمبر، وعلى أبواب أكتوبر، مما يعني أن المرشحين غالبا ما سيتسلمون جداولهم الدراسية، وهو ما سيعقد عملية انتقالهم وتوزيع جداولهم على أساتذة آخرين أو فتح شعب جديدة، ودفع إضافي للبعض من اجل تغطية العجز المفاجئ!
عملية اختيار رؤساء المكاتب الثقافية ليست معقدة للغاية، فالعملية تحتاج لإعادة ترتيب الأوراق، بحيث يتم أولا تحديد معايير وشروط الاختيار، وبحث مدى مطابقتها مع السير الذاتية المتوافرة لدى اللجنة، وبناء عليه يتم تقليص عدد المرشحين، حفاظا على العامل الزمني وتقديرا لارتباطات العاملين الحاليين في الخارج، أو في المؤسسات الأكاديمية المحلية.
فيما لو انتهجت اللجنة هذا الأسلوب، لتمكنت من اختزال الوقت وقائمة المرشحين، والتوصل إلى قرارات نهائية من اجل رفعها إلى الوزير للبت فيها، بدلا من مقابلة حوالي 170 مرشحا وتبادل الرأي حولهم، تفاديا أن يستمر عمل مكتبي لندن ودبي بنصف طاقم يعتمد على ملحقين ثقافيين، وهو أمر غير سليم، ولا يخدم انسيابية العمل، خصوصا مع بدء العمل الدراسي.
إن التحدي الأكبر يكمن في الانعكاس السلبي على أبنائنا الطلبة، وكذلك على المرشحين الجدد الذين ستستغرق عملية الاستقرار والبحث عن سكن مناسب، وترتيب أمور أسرهم وأبنائهم وقتا لا يستهان به!
إن المسألة تحتاج إلى قرار وعدم التسويف في مثل هذه الأمور الحساسة التي نأمل أن تحسم بشكل مهني وسريع.
القبس
تعليقات