(تحديث) وزير خارجية البحرين يدعو لتجمع شرق أوسطي يضم اسرائيل

خليجي

أعضاء المجلس النيابي في البحرين هددوا بمسائلته نيابياً إذا صحت ما نسبت إليه من تصريحات

805 مشاهدات 0


دعا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الى تأسيس تجمع شرق اوسطي يضم اضافة الى الدول العربية كلا من اسرائيل وايران وتركيا. وقال الوزير البحريني في تصريحات ادلى بها لصحيفة الحياة الصادرة في لندن إن هذا هو السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة بين دول المنطقة. وكان الشيخ خالد قد طرح فكرة تأسيس هذا التجمع في كلمة القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة لكنه لم يحدد الدول التي يمكن ضمها إليه. وأضاف الوزير متسائلا ' لماذا لا نجلس معا حتى إذا كانت بيننا خلافات أو لا نتبادل الاعتراف ولماذا لا ننشئ هذه المنظمة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة'. وأوضح الشيخ خالد، رداً على سؤال عن دعوته في خطابه أمام الأمم المتحدة الى إقامة منظمة إقليمية، أن على هذه المنظمة «ضم الجميع» وان «تتجاوز الأعراق والأديان، فالشرق الأوسط مهد الأديان السماوية كلها تقريباً». وأضاف أن «على إسرائيل وإيران وتركيا والدول العربية الجلوس مع بعض في منظمة واحدة. ألسنا جميعاً أعضاء في منظمة اسمها الأمم المتحدة على أساس عالمي؟ لماذا ليس على أساس اقليمي؟ هذا هو السبيل الوحيد لحل مشاكلنا وليس هناك طريق آخر لحلها اليوم أو بعد 200 سنة».

يشار إلى أنه حتى الآن تقيم ثلاثة دول عربية فقط هي مصر والأردن وموريتانيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أما قطر فاكتفت بتبادل فتح مكاتب تمثيل تجاري مع تل أبيب، ويرى مراقبون أن دولا عربية قليلة قد ترحب بالانضمام إلى مثل هذا التجمع الذي اقترحه الوزير البحريني.

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز طرح فكرة مماثلة لم تلق أيضا قبولا تحت مسمى ' الشرق الأوسط الكبير' وذلك عقب توقيع اتفاقات أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل في أوائل تسعينيات القرن الماضي.

أما على المستوى الإقليمي فمن المستبعد أيضا أن توافق إيران على مثل هذا التجمع وهي التي يرفض نظامها عملية السلام برمتها مع إسرائيل، ويشار إلى أن دولا كبرى في المنطقة خاصة السنية منها تخشى من تعاظم النفوذ الإيراني من خلال علاقات إيران مع سورية ولبنان، أما تركيا فهي تسعى أيضا لدور فاعل في عملية السلام بالمنطقة وهي التي تتوسط في مفاوضات غير مباشرة بين سورية وإسرائيل.

يذكر أن البحرين تقطنها أغلبية شيعية تخضع لنظام ملكي سني ، وهي مقر قيادة الأسطول الأمريكي الخامس في الخليج، وفي مايو / آيار الماضي عين ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة، أول امرأة يهودية مبعوثة للبحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

(تحديث)

دعوة وزير الخارجية البحريني أثارت ردود أفعال بالشارع البحريني حيث هدد عدد من أعضاء المجلس النيابي في البحرين بمسائلة وزير الخارجية نيابياً إذا صحت ما نسبت إليه من تصريحات بشأن تأسيس منظمة تضم في عضويتها بالإضافة على الدول العربية، إسرائيل، إيران وتركيا.
وقال عضو لجنة شؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب جلال فيروز بأن 'ما نقل على لسان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بشأن دعوته لإشراك الكيان الصهيوني ضمن منظومة مع دول المنطقة يعد تصريح خطيراً وإذا صح نسبة هذا التصريح إلى وزير الخارجية فإن ذلك سيكون مدعاة إلى مساءلة الوزير برلمانياً وسيكون ذلك مستنكراً ومستهجناً من قبل كافة القوى السياسية والكتل البرلمانية'.
وأضاف فيروز 'الكيان الصهيوني يعد دولة عدوة للأمة العربية والإسلامية حيث أنه يغتصب أراضٍ عربية و يحتل ثالث الحرمين في القدس الشريف ولا زالت عنجهيته مستمرة بقتل الفلسطينيين وتفجير بيوتهم بالصواريخ والجرافات ولا زال الدم الفلسطيني جارياً كالسيل على يد هذا الكيان المجرم ولا زال قرارات القمم العربية سارية بشأن عدم التعاون مع هذا الكيان الغاصب، إضافة لذلك فإن القانون المحلي الصادر في عام 1956 لا زال سارياً بشأن عدم التعامل مع هذا الكيان وهناك مشروع قانون تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل نواب الشعب وينتظر اعتماده قريباً بشأن تجريم أي تعامل مع الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين|.
وتابع قائلاً 'إننا ننتظر نفي وزير الخارجية لهذا التصريح السيئ وتصحيح موقف البحرين من القضية الفلسطينية'.
إلى ذلك، عبّرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع عن استغرابها واستياء من التصريحات المتتالية لوزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الساعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل الرفض الشعبي والنيابي لأية خطوة من شأنها تمييع المواقف مع الكيان الغاصب.
وقال أمين سر الجمعية عبدالله عبدالملك 'وزير الخارجية يستمر في استصغار موقف أعضاء المجلس النيابي الذين عبروا مراراً رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذلك الشعب البحريني بمختلف فئاته ومؤسساته المدنية، الذي عبر عن دعمه المتواصل للحق الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني'.
وأضاف إن 'دعوة وزير الخارجية لتشكيل منظمة تضم بين جنباتها، بالإضافة إلى إيران وتركيا، الكيان الصهيوني، هي تعبير واضح لممثل الحكومة البحرينية في منظمة الأمم المتحدة عن الرغبة في التطبيع مع الكيان، وخرقاً حتى للمبادرة العربية، التي وإن كانت لا ترقى لمطالب الشعب العربي، إلا أنها تمثل أدنى الحدود للتفاوض'.
ولفت عبدالملك إلى أن 'تأسيس منظمة يكون الكيان عضواً فيها، هي تطبيق عملي للمشروع الأميركي الداعم للصهيونية في الوطن العربي، ودعماً مؤكداً لمشروع ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير، الذي يراد من خلاله دمج هذا الكيان الغاصب في المنطقة بشكل قسري'.
وقال 'المبادرة العربية، رغم ضعفها، إلا أنها تدعو الكيان إلى ضرورة الاعتراف ببعض الحقوق للشعب الفلسطيني، إلا أن وزير الخارجية، يدعو إلى تطبيع مجاني، ودون التأكيد على أي حق من الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين'.
واعتبر أن 'المنظمة التي يراد تأسيسها، لن تكون أكثر من مكان تدار فيها العمليات الأمنية ضد المقاومة في كل من فلسطين ولبنان، توفير الحماية المجانية للكيان الصهيوني، ومكافئته على الجرائم اليومية التي يقوم بها في حق شعبنا الفلسطيني'.
وأوضح 'كان على وزيرنا أن يدعو إلى كسر الحصار الجائر عن غزة، وأن يطالب بتحرك جدي من الأمم المتحدة للوقوف في وجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة أميركياً، لا أن يطالب بتطبيع'.
وشدد على أن 'الحوار والتفاوض، لا بد وأن يكون في إطار الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين، والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية، ولا تطبيع دون ذلك'.
وكانت جريدة (الحياة) الصادرة في عددها اليوم، نقلت تصريحات إلى وزير خارجية البحرين، دعا فيها إلى تأسيس منظمة تشمل في عضويتها الدول العربية وإسرائيل وإيران وتركيا، بالإضافة إلى انتقادات وجهها إلى بريطانيا لكونها تمنح المواطنين البحرينيين اللجوء السياسي.
 

الآن - وكالات: خليل بوهزاع - المنامة

تعليقات

اكتب تعليقك