لا فرق بين بعض أبناء الحراك وبين دمى الفساد!.. هذا ما يراه عمر الطبطبائي

زاوية الكتاب

كتب 901 مشاهدات 0


الراي

من بين الآراء  /  حوار على جسد الوطن

عمر الطبطبائي

 

في زمن تمزق به معنى الحوار... أدعوك يا أخي في الوطن... أن تفتح عقلك لي قبل صدرك... وأن ترى حقيقتنا بعين الواقع لا الخيال ولا ما تبقى لنا من أحلام... أدعوك يا سيدي على لغة كانت هي العامل الأساسي في بناء الاوطان... لغة لن يفهمها صاحب المصالح الضيقة... لغة تصعب على الفاسد والعنصري والقبلي والطائفي استيعابها وهي لغة الحوار...

حوار على جسد وطننا الممزق والمنهك من خناجر قوى الفساد وهذا امر طبيعي أن يمزق الفاسد كل المعاني الوطنية الجميلة لأن بوجودها لا وجود له ولكن غير الطبيعي أن يمزق جسد هذا الوطن بايدينا... نعم أيدينا نحن شباب الوطن بصورة عامة وشباب الحراك بصورة خاصة من قصد أو دون قصد!

أسألك بالله العظيم... أين نحن اليوم... فالصمت خيم على أمانينا... والسبب سلوك أغلبنا... فلا الحوار عاد حوارا... ولا الفكر بات فكرا... ولم ينجح من كل هذا الى قوى الفساد لأنهم استطاعوا في جر أغلبنا الى مستواهم الضحل... أسألك بالله العظيم... أين تبخرت كل تلك المطالب... هل كانت كل تلك الوعود حروفا من سراب؟... أين كانت كل تلك الغيبة! رغم انين الوطن كانت هناك حالة شلل أصابت الحراك الصادق فكان كالغريق الى أن امتدت له أحد الايادي والتي لطالما كنا ننتقدها... فتناسينا كل شيء... كل شيء... وتشبثنا بها!

أصبح لا فرق بين بعض أبناء الحراك وبين دمى الفساد... فأصبح تخوين بعضنا البعض هي اللغة الدارجة... واستسهل البعض الآخر لغة التخوين... وهذا كله بسبب تشتت المطالب... فبالأمس القريب وعندما كان الهدف والمطلب واحدا... حققنا الانتصار... أما اليوم فأصبح الهم ليس المطلب بل تقديس صاحب المطلب!... وهنا بداية النهاية...

ماذا حققنا اليوم على أرض الواقع؟... لا تعاند... ارجوك!

فقل لي بربك ماذا حققت بارتفاع سقف المطالب!... ولا تجادل أرجوك... فجسد الوطن لم يعد يتحمل اكثر!.. ولا تقول لي بأن الوقت ليس مناسبا لمثل هذا الحوار... لا تتهرب... وأنا هنا لا ادعوك لليأس... فاليأس هو كفن الاحياء... بل ادعوك للاعتراف بأخطائنا... واصلاحها للمرحلة المقبلة!

كنا وما زلنا نطالب الحكومة بنهج جديد... والأولى يا سيدي أن نطبق نحن ما ننادي به... على الاقل لكسب ثقة الشارع مرة أخرى... لماذا تتأفف؟... نعم لم يعد الشارع معنا... لا تكابر... فكثير من شباب الحراك ابتعد فكيف للشارع ألا يبتعد!... والفاشل وحده من لا يعترف بهذا...

كنا وما زلنا نطالب الحكومة برئاسة جديدة... واليوم علينا نحن ان نسدل الستار علينا أولا... فكثير من قادة المرحلة السابقة أوصلونا الى هذا الحال... فلا ننسى بأننا نطالب بحماية الدستور... بأصوات انتهكت الدستور!!... لندع المجاملات جانبا... ففي مرحلة بناء الاوطان لا تجامل.

كل ما نحن بحاجة إليه...رغبة صادقة... وعقول صادقة... وقلوب لا تجامل في عشقها لتراب الوطن!

د ا ئ ر ة م ر ب ع ة :

ما أجمل الكويت في عيون أمنياتك!!...

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك