الإخاء الوطني هنأت بالتكريم الأممي لأمير البلاد
مقالات وأخبار أرشيفيةدعت للتآخي والتعاون المجتمعي ونبذ الفرقة الطائفية
سبتمبر 15, 2014, 4 م 690 مشاهدات 0
أصدرت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني بيانا بمناسبة تسمية أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - قائدا للعمل الإنساني، وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني، فيما يلي نصه:
تشارك الجمعية الكويتية للإخاء الوطني جموع الشعب الكويتي الكريم بكل اطيافه، الاحتفاء بتكريم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح ، حفظه الله ، الذي كرمته هيئة الأمم المتحدة كونه رجل الإنسانية، والذي تم يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2014، وتسمية الكويت مركز انساني عالمي. كما تثمن خطاب سمو الأمير حفظه الله خلال حفل التكريم والذي أشار فيه إلى الكويت واهلها.
و سوف تسعى الجمعية بهذه المناسبة التي لم تكن لها سابقة عالمية جاهدة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية المعنية لترجمة المعاني الإنسانية التي يرمز إليها هذا التكريم وفاء لسمو الأمير و احتراما للشعب الكويتي إلى برنامج عمل متوافقاً مع أهداف الجمعية المشهرة ووسائل تحقيقها ضمن عمل دؤوب لا يتوقف عند حدود زمن هذه المناسبة أنشاء الله .
كما يهمنا في الجمعية أن نؤكد على المعاني الجامعة للمواطنة والتي هي المساواة في الحقوق والواجبات ضمن مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص دون تمييز بنص الدستور، ومن خلال احترام الكفاءة دون النظر الى العوامل الأخرى في اختيار القائمين على الشأن العام في كل المجالات.
لقد ساء الجمعية والكويت تحتفل بهذا المعنى العظيم في تكريم صاحب السمو، تعاظم الشحن الطائفي و الفئوي، حيث يخلق اهل المصلحة اوهاما يضخمها التخوف او التخويف من الاخر المواطن، لخدمة اجندات مشبوهة ومسميات فارغة تقود ان لم يتصدى لها اهل الحكمة إلى تجزيئه الوطن وإثارة الشحناء بين المواطنين مما يسبب الوجع والألم لاي مواطن شريف تهمه مصلحة الكويت ويرغب إن يراها مرعية في النسيج الاجتماعي الكويتي كافة.
أن ما يشاع في وسائل الإعلام و الاتصال الاجتماعي الذي يحث على الفرقة و الشحن السلبي يؤدى الى التعصب الاعمى والى اتباع البعض لمروجي ذلك التعصب ، ونجد ان الغث في المجتمع يظهر ويتوسع عندما لا يجد من العقلاء من يقف امامه ليشجبه ويبصر المجتمع بمالاته السلبية.
في حقيقة الأمر نحن في الكويت لا نحتاج إلى قوانيين إضافية لمواجهة التعصب والفرقة ، بل نحتاج إلى الجدية في تفعيل القوانين المرعية والى عمل دؤوب وجدي ومتواصل في مجالي الاعلام والتربية و التعليم في كل القطاعات لتبصير المجتمع عامة والشباب خاصة بأهمية الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي وتحكيم العقل في كل ما نسمع من اصوات صادرة من المتشددين إي كانت الأفكار التي يلبسونها. ونهيب بكل المواطنيين سواء كانو في سدة المسؤولية السياسية و التعليمية و الإعلامية ، أو الدينية كما نهيب بالإباء والأمهات في كل أسرة ان يساهموا في نزع فتيل الكراهية ونبذها وعدم المساس بمقدسات الآخرين والتفريق بوضوح بين الاختلاف السياسي والديني الذي هو حق للمواطن وهو أحد مظاهر التعددية الايجابية للمجتمع بينما الخلاف المذهبي الطائفي الكريه الذي يشيعه البعض ما هو إلا سموم تنفذ في النسيج الاجتماعي .
ونرى من واجبنا ونحن قريبون من هذه الاحتفالية الانسانية العظيمة وتكريم صاحب السمو إن نتذكر بأننا في أمس الحاجة كمجتمع أن نقتدي بالقيم العظيمة التي اعترف بها المجتمع الدولي من تسامح واخاء وتكاتف واصبح اميرنا رائدا للانسانية، ان نتمثلها في كل نشاط نقوم به وكل دعوى ندعو إليها.
موسى جعفر معرفي
رئيس مجلس الإدارة
تعليقات