بدء الانتخابات العامة في السويد وسط توقعات بفوز المعارضة
عربي و دوليسبتمبر 14, 2014, 5:24 م 454 مشاهدات 0
توجه الناخبون في السويد إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لاختيار مرشحيهم في انتخابات عامة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن المعارضة التي تنتمي إلى يسار الوسط ستفوز فيها بفارق بسيط بناء على برنامج لزيادة الإنفاق على برامج التوظيف والرعاية الصحية والمدارس بعد ثمانية أعوام من التخفيضات الضريبية.
وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحاً لانتخاب 349 نائبا بعد ثمانية أعوام من ولاية فرديريك رينفلت (49 عاما) كرئيس حكومة مكونة من تحالف أحزاب اليمين الوسط.
وتظهر مؤسسات استطلاع الرأي ان الاشتراكي الديموقراطي ستيفن لوفن، سيسقط حكومة ينتقدها لفشلها في تضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بلد يتمسك بالعدالة الاجتماعية.
وقال للصحافيين بعد الإدلاء بصوته في ستوكهولم: 'جيد ان ندلي بصوتنا من اجل التغيير في الحياة السياسية السويدية'. ويريد العامل السابق والنقابي (57 عاما)، تجسيد السويد عبر البسطاء الذين لا يحظون بأسلوب عيش النخب.
ولوفن الذي لم يُنتخب أبداً أو يُعيّن وزيراً يفتقد كذلك الى الخبرة في الشؤون الدولية، وقام بحملته واعداً بسياسة مالية مؤيدة للاستثمار في البنى التحتية وتحسين التربية.
من جهته، قال رينفلت بعد الإدلاء بصوته في ضاحية تابي قرب العاصمة 'أعتقد اننا قمنا بحملة رائعة، كما أثبتنا استعدادنا لأربع سنوات أخرى'.
ويأمل الحزب الاشتراكي الديموقراطي أن يتولى حكم البلاد بالاشتراك مع حزب الخضر، ولكن حتى اذا صدقت نتائج استطلاعات الرأي، فمن المرجح أن يعتمد الحزبان على كسب تأييد حزب اليسار وربما أحزاب أصغر تشارك حاليا في الحكومة التي تنتمي إلى يمين الوسط لتشكيل حكومة. والمفاوضات قد تكون صعبة وطويلة. وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديموقراطي الاشتراكي وحزب الخضر وأحزاب اليسار ستحصل على 46 في المائة من الأصوات مقابل 41 في المائة لائتلاف التحالف من أجل السويد الحاكم. وتغلق لجان الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش.
وتوقع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة 'نوفوس' أمس السبت ان تحصل المعارضة على 30,32 في المائة من الأصوات مقابل 22 في المائة لرينفلت، فيما سينال دموقراطيو السويد (اليمين المتطرف) 9,6 في المائة من الأصوات والخضر 9,2.
واذا لم يستطع حزب المبادرة النسائية تكذيب نتائج الاستطلاعات التي تمنحه أقل من النسبة المطلوبة وهي أربعة في المائة، فستبقى الأحزاب الثمانية ممثلة في البرلمان 'ريكسداغ'.
وديموقراطيو السويد المشككون في أوروبا والمعارضون للهجرة والمتحدرون من اليمين المتطرف الراديكالي، حققوا فوزا تاريخيا في العام 2010 بحصولهم على 5,7 في المائة من الأصوات وعشرين نائبا.
ومن المحتمل ان يصبحوا اليوم الحزب الثالث في البلاد وهو أمر لم يكن ممكنا تخيله قبل عدة أعوام.
تعليقات