'درب الليوان'... مفاجأة شعرية جديدة وربح مزدوج للجمهور

منوعات

في حلقته الثامنة والعشرين

608 مشاهدات 0

تتويج الفائز

مع اقتراب موعد تتويج شاعر 'درب الليوان'، خيّمت على استوديو تصوير البرنامج أجواء من التشويق والمنافسة الشريفة بين شعراء ثلاثة قدموا أفضل ما لديهم أمام لجنة التحكيم، محاولين مواكبة المستوى العالي الذي اتسم به هذا العمل منذ انطلاقته حتى مراحله النهائية، حيث استضاف على خشبته نخبة من أفضل شعراء قطر والخليج، من شباب ومبتدئين كما من أهل الاختصاص والخبرة. وشكّل فرصة للعديد في أن ينطلقوا على الساحة، سامحاً لهم بالاستفادة من تجربة الأكثر منهم خبرةً.

وفي كل مرة، يتم اختيار موضوع جديد يحرّك مشاعر الشعراء، ويحثّهم على تفريغ ما بداخلهم في أبيات بدت مميزة يوماً بعد يوم، لدرجة أن لجنة التحكيم غالباً ما وقفت في حيرة عند اختيار الفائز بين المتفوّقين، فكانت تعمد إلى قسم الجائزة على أكثر من شخص اعترافاً منها بموهبتهم وقدراتهم.

وفي الحلقة الثامنة والعشرين التي عرضت أمس الأحد على تلفزيون قطر، دارت المنافسة بين الشعراء القطريين عامر الخوار وعبدالحي الدوسري وفايح العتيبي، الذين انكبوا على نظم أبيت حول موضوع هام يتطلب قدر هائل من الإحساس، وهو يتمحور حول شاب يدعى جاسم، أراد الزواج من ابنة عمه التي أحبها، غير أنه وبعد عودته من رحلة سفر عمل فيها على جمع المهر، وجد الشابة متزوجة من رجل آخر، بعد أن أجبرها والدها على ذلك. وهي أيضاً لم تنساه، فأسمت ابنها جاسم على اسم ابن عمها الذي حال بينه وبينها طمع الأب في من أتاه بالمال.

وكانت القلادة من نصيب الشاعر فايح العتيبي في حضوره الأول، وقد ابهر الجميع بقوة مشاعره وجمال أبياته في سنه الصغير، فشكل أهم مفاجأة في الحلقة.

وخيّم التشويق أيضاً على فقرة درب الدوحة. فوردت الاتصالات من كل جوانب البلدان العربية، من قبل مشتركين كان عليهم اجتياز مراحل عدة من الأسئلة، كل منها يحمل مسمية بلدة قطرية في الضواحي وصولاً إلى العاصمة، وهذا سعياً من فريق البرنامج إلى تعريف الجمهور العربي الواسع بدولة قطر. ومن المتصلين من تمكن من اجتياز المراحل والوصول إلى العاصمة حيث الجائزة الكبرى، ومنهم من قرر الانسحاب وسط الدرب، والاحتفاظ بما توفر من مال خوفاً من خسارته إذا صعبت الأسئلة عند التقدم نحو العاصمة. وكالعادة، إن فكرة التبرع بقسم من جوائز المنسحبين إلى الجهات الخيرية لا زالت سارية.

ومن العاصمة القطرية، انتقل المشاهدون في جولة حول الكرة الأرضية، ونجح الكثير من المتصلين في جمع مبالغ مالية هامة بحسب عملة الدولة التي توقفوا عندها. فاقترن الربح المادي بالإثراء الثقافي، وكان المشاهد رابحاً في كل الأحوال.

ووسط هذا التشويق، بقيت جائزة التجوري بانتظار من يفتح الباب بعد أن يحالفه الحظ في اختيار المفتاح الصحيح من بين المفاتيح المعروضة أمامه في الاستوديو.

هكذا انتهت الحلقة الثامنة والعشرون  من 'درب الليوان' الذي يعده ويقدمه حسن المهندي، ويشاركه في إعداده كل من الصحافي محمد المسيفري، وأحمد عبدالله، وهو يحمل فكرة وتوقيع المخرج المبدع محمد البدر. ويعرض هذا البرنامج يومياً على شاشة تلفزيون قطر، من الحادية عشر مساء إلى الواحدة من بعد منتصف الليل، ويعاد عرضه في السادسة من صباح اليوم التالي.  

 

الآن: المحرر الفني

تعليقات

اكتب تعليقك