رئيس البرلمان العربي في نهاية زيارته للجزائر :

صرح  رئيس البرلمان العربي معالي أحمد بن محمد الجروان اليوم الجمعة لدى مغادرته الجزائر في ختام زيارة دامت خمسة أيام  أن ترابط وتكاتف الشعوب العربية مع قيادتها سيمكن من تجاوز الوضع الراهن 'الغير طبيعي' الذي تمر به المنطقة العربية.

وقال السيد الجروان في تصريح للصحافة بمطار هواري بومدين قبيل مغادرته الجزائر أن 'تجذر المواطن العربي بأرضه و بقيمه ومبادئه الأسياسية وترابط الشعوب مع قيادتها سيمكن من تجاوز الرياح الشديدة وغير الطبيعية التي تهب على الوطن العربي'.

وكان في توديع السيد الجروان بمطار هواري بومدين الدولي رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة.

و ذكر السيد الجروان ان الجزائر تحتل'مكانة خاصة' على المستوى العالمي بفضل ثورتها التحريرية المجيدة و'تكاتف' شعبها مع قيادته.

وفي تقييمه لزيارته للجزائرالتي دامت خمسة أيام  والتي أجرى من خلالها عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين ومشاركته في الندوة العربية حول 'دور النساء والأمهات في الحفاظ على التماسك الأسري و الاستقرار الإجتماعي' أكد أنها كانت 'ناجحة ' وأنه استفاد ' كثيرا ' من اللقاءات التي أجراها.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية نشرته اليوم الجمعة -دعا رئيس البرلمان العربي إلى توحيد الجهود في إطار عمل عربي مشترك يتناسب مع الوضع الراهن الذي تمر به المنطقة العربية خاصة في مجال ضبط الأمن العربي.

و أوضح أن الظروف التي يمر بها الوطن العربي ستدعي توحيد الجهود و العمل في إطار التشاور والتشارك خاصة في مجال الأمن القومي وحماية مقدرات الأمة العربية وتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقة.

كما أوضح  أن البرلمان العربي الذي يبدي 'ثقة في القادة العرب' يدعو الشارع العربي إلى توحيد صفه باعتباره 'شريكا فاعلا' في رسم السياسية العربية المشتركة خدمة للمصالح العليا للأمة العربية وتكريس مبدأ الديمقراطية.

وفي ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية فإن البرلمان العربي-- حسب السيد الجروان-- يعتمد على مبدأين أساسين هما عدم التدخل في الشؤون الداخلية  للبلدان والعمل على بناء جسور وعلاقات مع الجوار العربي بهدف نقل رسالة الشارع العربي إلى المجتمع الدولي في صورة موحدة.

ويؤكد السيد الجروان أن مبادئ البرلمان العربي 'تتلاقى' مع مبادئ الدبلوماسية الجزائرية الداعية إلى عدم التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للأوطان و التصدي لكل أشكال تمويل الإرهاب لاسيما عدم دفع الفدية للمختطفين.