بدء سريان عقوبات الإتحاد الأوروبي على روسيا
عربي و دوليبوتين يضع جيشه في حالة الاستعداد القتالي الكامل
سبتمبر 12, 2014, 9:17 ص 915 مشاهدات 0
في تحرك أوروبي جديد ضد الأزمة الأوكرانية، اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس على بدء تطبيق العقوبات الاقتصادية المشددة ضد روسيا اعتباراً من اليوم الجمعة، في وقت وسّع انفصاليو أوكرانيا سيطرتهم على الحدود الشرقية مع روسيا حتى بحر آزوف، بينما وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته في حالة الاستعداد القتالي الكامل.
وقال مصدر دبلوماسي ان رئيس مجلس اوروبا هرمان فان رومبوي «سيشرح» تفاصيل القرار، الذي اتخذ لابقاء الضغوط على موسكو رغم بدء العمل باتفاق وقف اطلاق النار في اوكرانيا. وقال مصدر اخر ان رومبوي سيعلن انه «في ضوء التطورات الميدانية، يمكن مراجعة العقوبات» وان الدول الثماني والعشرين «ستعمل من الآن وحتى نهاية سبتمبر على اجراء مراجعة متأنيـــة لتطبــيق خطة السلام» في اوكرانيا.
وتم اعتماد تلك العقوبات رسمياً مساء الاثنين لكن الدول وجدت صعوبة في الاتفاق على موعد تطبيقها.
استئناف مناقشات
واستأنف سفراء دول الاتحاد الأوروبي مناقشاتهم صباح أمس بعد ان فشلوا في الاتفاق مساء أول من امس.
وقرر قادة دول الاتحاد الأوروبي مبدأ فرض عقوبات جديدة في 30 اغسطس بعد اشتداد المعارك في شرق اوكرانيا واتهام روسيا بإرسال قوات اليها.
وتعيق العقوبات الجديدة وصول شركات النفط الروسية الكبيرة مثل روسنفت وترانسنفت وغازبروم الى اسواق المال، وهي تضيف عشرات الأسماء الى مئات الشخصيات الروسية والأوكرانية الموالية لروسيا الخاضعة لعقوبات غربية تشمل تجميد الأصول والحرمان من تأشيرات الدخول.
استعدادات روسية
في موازاة ذلك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعمليات تفتيش مفاجئة على الاستعداد القتالي للقوات في أقصى شرق روسيا، في أحدث حلقة في سلسلة تدريبات عسكرية هذا العام.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو قوله لقيادة القوات المسلحة إن القوات في المنطقة العسكرية الشرقية التي تشمل حدود روسيا البحرية مع اليابان وحدودها البرية مع الصين أمرت بأن تكون في وضع الاستعداد القتالي الكامل.
وكان من شأن عدد من أوامر التفتيش المفاجئة على الاستعداد القتالي للقوات والتدريبات العسكرية المفاجئة، التي استهدفت إظهار قدرات القوات الروسية تنفيذاً لأوامر بوتين، أن زاد التوتر في وقت تصدعت فيه العلاقات بين روسيا والغرب بسبب دور موسكو في أزمة أوكرانيا.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية ان أوامر التفتيش المفاجئة على استعداد القوات في أقصى شرق البلاد تهدف أيضا إلى اختبار قدرات الفروع المحلية لوزارات التجارة والاتصالات والنقل على العمل في ظروف الحرب.
تقدم الانفصاليين
ميدانياً، أقرّت الحكومة الأوكرانية، للمرة الأولى، بتوسيع الانفصاليين المقربين من روسيا سيطرتهم على الحدود الشرقية مع روسيا حتى بحر آزوف. وقال الناطق العسكري اندريي ليسينكو ان «هذا الجزء من الحدود يقع حالياً تحت سيطرة المرتزقة المقربين من روسيا». ويأتي الإعلان في اعقاب هجوم شنه المتمردون في جنوب شرق البلاد الشهر الماضي.
ألف جندي
فيما أعلن مصدر في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أن «حوالي الف جندي روسي» ما زالوا موجودين في شرق اوكرانيا، مع «عدد كبير من المعدات»، وان 20 ألفاً اخرين لا يزالون محتشدين على طول الحدود بين البلدين. وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو اعلن أول من أمس ان القسم الأكبر من الجنود الروس غادر اوكرانيا، إلا إنه «بحسب الاستخبارات الاوكرانية، فإن 70 في المئة من القوات الروسية قد انسحبت». وقال هذا المصدر «ليس لدينا اية معلومات في هذا الصدد»، موضحاً انه اذا تأكد الانسحاب الروسي «فسيشكل خطوة اولى في الاتجاه الصحيح».
دعوة أميركية
إلى ذلك، قال رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر الأربعاء إنه ستتم دعوة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لإلقاء
كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي في 18 الجاري.
وأضاف بينر، في بيان، أن «دعوة الرئيس بوروشينكو للتحدث في الكونغرس هي إشارة أخرى على التزامنا الثابت بتطلعات شعبه». وسيكون بوروشينكو ثاني رئيس أوكراني يتحدث في الكونغرس، حيث ألقى الرئيس الأسبق فيكتور يوشينكو كلمة أمام اجتماع مشترك في السادس من أبريل 2005، بحسب بيان بينر.
قافلة مساعدات
قال مسؤول روسي: إن قافلة مساعدات روسية مُنعت من دخول مناطق شرق أوكرانيا، بعد نحو أسبوع من بدء الهدنة بين قوات الجيش الروسي والانفصاليين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا. وحسب ناطق باسم هيئة الحماية المدنية الروسية، فإن قافلة شاحنات روسية تحمل نحو ألفي طن من المساعدات الإنسانية إلى مناطق شرق أوكرانيا توقفت في منطقة دونيتسك الحدودية بين روسيا وأوكرانيا بسبب عدم تنفيذ الخطة التي تم الاتفاق عليها مع كييف في وقت سابق.
تعليقات