مساعد الصالح يرى أن حدس تستعرض عضلاتها ضد وزير الأوقاف حتى لايستسهل أعفاء أخرين ينتمون لها

 

الاستاذ بيضة 

 
عندما كنا صغاراً في المرحلة الابتدائية في المدرسة كثيراً ما تحدث بيننا خلافات تصل إلى «خناقات» تزعج الطلبة الآخرين.. وكان أحد المدرسين الأفاضل يقترب من الطلبة المشاكسين سائلاً عن السبب، وعندما يشرح كل فريق وجهة نظره يختم الاستاذ تدخله قائلاً «خيراً.. بيضة وانكسرت» دلالة على تفاهة أسباب الخلاف وارتفاع الأصوات.. تذكرت هذا وأنا اقرأ في الصحف الضجة التي أثارتها الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) ضد وزير الأوقاف، لأنه أعفى رئيس مركز الوسطية د. عصام البشير سوداني الجنسية من منصبة، ويبدو، والله أعلم، أن أعضاء حدس نسوا الضغوطات النيابية التي كان يمارسها بعض النواب لإقالة وكيل وزارة أو مدير إدارة، وكان آخرهم وكيل وزارة الصحة.. كما نسوا استقالة وزراء بسبب الاستجوابات، حتى لو كانت بلا طعم أو لون.. وتجاهلوا الحكمة المكتوبة على بوابة قصر السيف «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك».. ان الضجة الإعلامية التي تثيرها حركة حدس ضد وزير الأوقاف، لأنه اعفى رئيس مركز الوسطية هي عبارة عن استعراض عضلات لكيلا يستسهل الوزير إعفاء الآخرين من أعضاء حركة حدس، كما تقول احدى الصحف.. وخشية ان تسيطر على الوزارة حركة السلف.
ولهذا فان المطلوب من وزير الأوقاف ايقاف مركز الوسطية، لأنه لم ينجح في مهمته بل زاد التطرف الديني في الكويت، وتبقى الضجة الإعلامية بيضة وانكسرت، ونقترح تحويل ميزانيته لبناء مدرسة أو مستوصف فهذا أفضل.. والله من وراء القصد.

محمد مساعد الصالح