رئيس البرلمان الجزائري يحذر من مخاطر تقسيم البلدان العربية

 حذر رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري) محمد العربي ولد خليفة هنا اليوم من المخاطر التي تحدق ببعض البلدان العربية خصوصا من التفتيت والتقسيم.

وقال ولد خليفة في بيان للمجلس عقب لقائه رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان ان الجزائر حريصة على حماية الدول العربية من الازمات التي تهدد وحدة شعوبها وسلامة أراضيها وبذلت جهودا مخلصة لدعم وحدة الصف العربي في اطار جامعة الدول العربية.
غير أنه أضاف أن هذه المساعي 'تبقى مع ذلك بعيدة عن الآمال المرجوة مقارنة بالتكتلات السياسية والاقتصادية الضخمة في قارتي أوروبا وأمريكا' مؤكدا أن الجزائر 'كانت ولاتزال وفية لمبدئها الرافض للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية' وأوضح في هذا الصدد أن الجزائر 'تدعو إلى انتهاج الحوار السلمي لحل الازمات' مشيرا الى (مسار الجزائر) لجمع الفرقاء الماليين حول طاولة الحوار لإيجاد مخرج سلمي للازمة في جمهورية مالي.
وشدد ولد خليفة على أهمية العمل العربي المشترك في ظل التحديات والأخطار المحدقة بالمنطقة العربية حاليا مضيفا أن الجزائر تدعم الحوار ونبذ العنف بين الليبيين حفاظا على وحدة هذا البلد وبناء مؤسسات دولته الوطنية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وحول الوضع في قطاع غزة أكد ولد خليفة ضرورة دعم حق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته باعتبار ذلك واجبا يتحتم على البرلمانيين العرب القيام به في مختلف المحافل الاقليمية والدولية سواء من خلال جهود البرلمانات الوطنية أو تحت مظلة البرلمان العربي.
من جهته أبدى الجروان 'فخره' بالجهود الجزائرية المساندة للقضايا العربية مؤكدا ان البرلمان العربي 'يستأنس' بالمواقف الجزائرية ويسترشدها لتقييم مسار العمل العربي نظرا للتجارب التي راكمتها الجزائر منذ عقود.
وأوضح حسب البيان نفسه أن 'مهمة البرلمان العربي تتمثل في اسناد الدبلوماسية العربية للدفاع عن مصالح الوطن العربي مع بناء علاقات مع مختلف دول العالم وتوظيفها بما يخدم مصالح الجميع'.
يذكر أن رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان يزور حاليا الجزائر للمشاركة في ندوة حول 'دور النساء والأمهات في الحفاظ على التماسك الأسري والاستقرار الاجتماعي' والتي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يومي الاربعاء والخميس بالتعاون مع وزارة التضامن والأسرة الجزائرية.