إسرائيل تدفع بخطط بناء مستوطنات بالضفة
عربي و دوليوزراء الخارجية العرب يبحثون تطورات القضية الفلسطينية
سبتمبر 6, 2014, 7:26 م 653 مشاهدات 0
بعد يومين فقط من طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سحب قرار مصادرة 4 آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين، جنوب الضفة الغربية لأغراض الاستيطان، نشرت الحكومة الإسرائيلية أمس مناقصة جديدة لبناء 283 وحدة استيطانية في مستوطنة «الكناه» شمال الضفة الغربية.
ونشرت السلطات الإسرائيلية طرح عروض البناء، بعد المصادقة على مشروع توسيع المستوطنة، كما جاء على الموقع الإلكتروني للهيئة الإسرائيلية للأراضي العامة بما يتضمن خرائط المنطقة والتراخيص الجديدة للبناء.
وقالت القناة التلفزيونية الثانية في إسرائيل إن البناء الجديد كان مقررا في وقت سابق، ولكن بسبب المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قبل عدة شهور، جرى تعليق ذلك. وأوضحت «ما يحدث أنه جرى إخراج المخطط للوجود ثانية».
ويفترض أن تسلم الحكومة الإسرائيلية، الأراضي المعدة للبناء إلى شركات المقاولات من أجل المباشرة في بناء وتشطيب الشقق ومن ثم تسليمها للمستوطنين الراغبين في السكن في المستوطنة.
وجاء ذلك، في وقت ارتفعت فيه ميزانية دائرة الاستيطان الحكومية، بنسبة 600 في المائة خلال الأشهر القليلة الماضية، واستخدمت في دعم مستوطنات.
وقال ملحق اقتصادي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن ميزانية دائرة الاستيطان بدأت هذا العام بمبلغ 58 مليون شيقل (16 مليون دولار)، وارتفعت تباعا لتصل الآن 404 ملايين شيقل (112 مليون دولار). وقالت الصحيفة إن ارتفاع هذه الميزانية جرى على مرحلتين، من خلال لجنة المالية في الكنيست، التي يرأسها نيسان سلومينسكي، أحد أبرز قادة المستوطنين، مرة في مارس (آذار) الماضي عبر تحويل مبلغ 177 مليون شيقل إلى دائرة الاستيطان، وفي شهر يونيو (حزيران) بتحويل مبلغ 169 مليون شيقل أخرى.
ويأتي مصدر الأموال التي تصل دائرة الاستيطان من خلال موازنات وزارتي الدفاع والإسكان.
وقال مصدر في دائرة الاستيطان إن جميع الأموال التي تتلقاها الدائرة، تهدف لتطبيق قرارات اتخذتها الحكومة نفسها وهذا متفق عليه. ويشكل الاستيطان العقبة الأساسية في وجه انطلاق مفاوضات السلام؛ إذ يطلب الفلسطينيون وقفه بشكل كامل أثناء المباحثات، ويرفض الإسرائيليون ذلك. وتعارض معظم دول العالم بما فيها الولايات المتحدة استمرار البناء الاستيطاني في الضفة.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن بلاده تبحث خيارات للرد على إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان وبعد قرارها الأخير بمصادرة 4 آلاف دونم جنوب مدينة بيت لحم هذا الشهر.
ولم يوضح المسؤول الأميركي الذي تحدث إلى صحيفة «هآرتس»، طبيعة الخطوات التي تبحثها الإدارة الأميركية، لكنه قال إنها ليست مجرد بيانات. وأقرت مصادر سياسية إسرائيلية بأن قرار المصادرة الأخير أثار غضب الإدارة الأميركية التي أوصلت لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رسائل حادة بهذا الخصوص. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، طلب من نتنياهو في اتصال مباشر إلغاء القرار، لكن الأخير لم يستجب.
وجاء طلب كيري بعد أن طلبت واشنطن عبر بيان رسمي من إسرائيل «إلغاء القرار»، ووصفته بالخطوة السلبية.
تنطلق بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة غدا اجتماعات الدورة ال142 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الوزير الموريتاني أحمد ولد تكدي لبحث قضايا العمل العربي وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتطوراتها.
ويناقش الاجتماع بحضور الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي 27 بندا ومشروع قرار اعدها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتطوراتها.
ومن المقرر أن يشارك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الاجتماع الوزاري خلال جلسة خاصة يستعرض خلالها خطة التحرك الفلسطينية المستقبلية على الساحة الدولية من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما سيطرح افكار المعركة السياسية المستقبلية المتعلقة بحماية دولية للفلسطينيين وضمان عدم تكرار العدوان باستصدار قرار من مجلس الامن يلزم اسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة على اساس اقامة مبدأ الدولتين وايضا المطالبة لعقد اتفاق بين الدول الموقعة على اتفاقية (جنيف الرابعة) من اجل تطبيقها على اسرائيل.
ويبحث وزراء الخارجية الاوضاع في سوريا حيث من المقرر ان يلقي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة كلمة امام الاجتماع حول الوضع الراهن في بلاده دون تسلم الائتلاف مقعد سوريا.
ويناقش الاجتماع أيضا تطورات الاوضاع في العراق وسبل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتفعيل التعاون المشترك في مواجهة التنظيمات والجماعات الارهابية التي تهدد الامن القومي العربي.
وسيتطرق ايضا الى تطورات الاوضاع في ليبيا في ضوء التدهور الامني هناك بالإضافة الى الاوضاع في السودان وسبل دعم الحوار الوطني وكذلك التطورات في اليمن والصومال واحتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى) .
كما سيناقش الوزراء ملف تطوير الجامعة العربية والذي شهد جدالا كبيرا ومناقشات مطولة خلال اجتماعات المندوبين الدائمين التحضيري للوزاري خاصة فيما يتعلق بترشيد مكاتب بعثات الجامعة العربية في الخارج في ضوء ما اقترحته السعودية في هذا الاطار.
ويشارك في الاجتماع كل من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس والمفوض العام لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيير كرينبول حيث من المقرر ان يلقي كل منهما كلمة حول اوضاع اللاجئين والدعم المطلوب لتلبية احتياجاتهم.
ويسبق الاجتماع الوزاري اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية صباح غد على المستوى الوزاري برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وبمشاركة الدول الست اعضاء الهيئة وهي الكويت مصر قطر المغرب موريتانيا وليبيا وجامعة الدول العربية .
وسيناقش الاجتماع التقرير نصف السنوي الذي تم اعداده بين دولة الكويت والامانة العامة بشان متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية الاخيرة بدولة الكويت في مارس الماضي ومدى التزام كل دولة بتنفيذ كل قرار من هذه واعداد توصيات بشأنه لرفعه الي مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
تعليقات