تكتب دينا الطراح عن: التمييز ضد المرأة العربية!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 5, 2014, 12:47 ص 553 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / المرأة العربية!
دينا سامي الطراح
• «أصبح النمط السريع للحياة يفرض على الإنسان الكثير من الأشياء» - ناعومي سوندرز
تناول الطعام أثناء القيادة، تقليل ساعات النوم، قراءة الملخصات بدلا من الكتب، تكليف الآخرين بالتسوق بدلا عنك، اللجوء الى الكتابة بدلا من التحدث، العمل لساعات طويلة، لا وقت للتنزه، مشاهدة التلفزيون لفترة قصيرة من الوقت.. نخلص من ذلك الى أننا قد وصلنا الى نقطة حرجة للغاية في حياتنا كبشر، إذ اننا نشعر بحاجتنا الى مزيد من الوقت، ونشعر بمدى تعقيد الحياة فلم يعد هناك من يستطيع أن يعيش حياة بسيطة!
لذا فقد صرنا كما لو أننا نعيش في صراع من أجل البقاء في مستوى حياة مرض بقدر المستطاع، وهو ما يحمل في طياته تمييزا ضد المرأة في عصرنا الحاضر:
- المرأة.. صارت تشعر بثقل المسؤوليات والالتزامات الملقاة بلا رحمة على عاتقها، فمطلوب منها أن تقوم بالعمل وتربية أولادها في الوقت نفسه، لذلك يجب أن تتعلم المرأة صنع التوازن بين عملها وأسرتها وأن تكون أمينة مع نفسها، حتى لا تفاجأ بأنه يوجد لديها وقت قليل يمكن قضاؤه مع أسرتها، وقد تستغل ذلك الوقت في الالتزام بالعمل بشكل أو بآخر.. ولذلك يجب على أصحاب العمل أن يصنعوا أساليب مرنة لعمل المرأة بلا تعسف أو استغلال، ولتشجيعها على تفعيل دورها من خلال العمل دون الإخلال بحياتها الأسرية التي تأتي في المقام الأول.
- المرأة.. في وقتنا المعاصر صارت تعاني الموروثات الثقافية السيئة التي لها تأثيرات سلبية عليها وعلى أسلوب حياتها، والتي لم يتم التخلص منها في بعض المجتمعات على الرغم من تعلمها ودخولها الى مجالات العمل، وقد أثبتت نجاحات متميزة! فالبعض لا يقدر أن الزمن قد تغير.. لأن المرأة صارت عضوا متعلما وفاعلا ومنتجا داخل أسرتها، وقيمتها تعاظمت لأن دورها لم يعد مقتصرا على البيت فقط، إنما شمل مجتمعها كذلك، لذا صارت العائلات تشجع بناتها على صناعة اختياراتهن وتفعيل إرادتهن في جميع شؤون حياتهن والتخطيط السليم لخطواتهن المستقبلية.
أما الرجل، فلديه الاستعداد في أن يجتهد في الدراسة للحصول على مستوى تعليمي لائق، وأن يدقق في البحث عن أصدقائه واختيارهم تبعا للاهتمامات المشتركة ونمط التربية الملائم والمتقارب والمتكافئ، وحين يصل الأمر الى المرأة فإنه لا يريد بذل أية مجهودات في البحث واختيار شريكة حياته.. وبدلا من أن يعالج المجتمع مشاكله ويواجهها بحسم ويطور من أفراده، يهاجم المرأة وحدها!
على المجتمع أن يولي اهتمامه للرجل كما المرأة.. فكلاهما متعلمان ومساهمان في بناء كيانهما وأسرهما ومن ثم مجتمعهما!
اللهم اجعله خيراً:
بعض الشركات الخاصة في الكويت تمارس خرقا واضحا للدستور الذي ينص في مادته 29 على عدم التمييز بين الناس، وعلى الرغم من ذلك تخصص الفترة المسائية من العمل للموظفين فقط من دون الموظفات!
تعليقات