كاميرون: مواجهة التطرف بمثابة حرب باردة جديدة

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هنا اليوم ان مواجهة التطرف في شكل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اصبح بمثابة حرب باردة جديدة.

   وقال كاميرون في جلسة مساءلة امام نواب مجلس العموم انه ' خلال الحرب الباردة كنا نلاحق من يحالون الحاق الأذى بنا وتحدينا أيضا من كانوا يقدمون الدعم لهم ' مؤكدا انه ' علينا انتهاج نفس الاستراتيجية عند التصدي للإرهابيين'.

   وأضاف انه 'لن يكون كافيا مواجهة من ينشرون التطرف العنيف بل يجب التصدي أيضا لمن يروجون لمناهج الحياة المتطرفة التي توفر دعما للإرهابيين ولما يقومون به' محذرا من ان ' هذه المعركة ستستمر عقودا طويلة وتستلزم المرونة والوحدة من اجل كسبها'.

   وشدد كاميرون على ان الوحشية والبربرية التي تعتمدها (داعش) في قتل الناس من جميع الطوائف والاعراق لن تثني من عزم الحكومة البريطانية على مواجهة الإرهاب.

   ودعا الى ضرورة مواجهة خطر (داعش) من طرف جميع الدول والمنظمات وبخاصة الإقليمية والعربية محذرا من مغبة اعتبار ما يجري وكأنه محاولة غربية للتدخل في المنطقة.

   وبين في هذا الصدد ان حكومته تعمل على دعم القوى الإقليمية مثل المقاتلين الاكراد من اجل حماية انفسهم وحماية الأقليات اضافة الى دعم العراق لتشكيل حكومة وطنية قوية يمكنها الاطلاع بمهامها ومسؤولياتها لتوفير الامن لجميع المواطنيين العراقيين.

   ولفت كاميرون الى ان بلاده ستعمل عبر هيئة الأمم المتحدة على حشد الدعم الدولي من اجل 'خنق' تنظيم (داعش) وقطع جميع سبل التمويل عنه بهدف القضاء عليه في الأخير بشكل نهائي.