غارات أميركية جديدة على 'داعش' بالعراق
عربي و دوليإجراءات بريطانية جديدة للحد من تهديد مقاتلي الدولة الاسلامية
سبتمبر 1, 2014, 9:08 ص 608 مشاهدات 0
شنت مقاتلات وقاذفات أميركية غارات جديدة على مسلحي تنظيم 'داعش' في العراق في موقعين، أحدهما قرب بلدة آمرلي، والثاني قرب سد الموصل.
وأعلن بيان لوزارة الدفاع الأميركية 'البنتاغون' أن مجموع الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية في العراق منذ الثامن من أغسطس بلغ 120 غارة.
هذا وضاعفت قوات مشتركة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية زخم تقدمها على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم 'داعش' مع تواصل الضربات الجوية الأميركية لمواقع 'داعش'.
فالمعارك تزداد ضراوة في قرية سليمان بيك الواقعة على الطريق بين بغداد وكركوك، وهي منطقة هجرها معظم الأهالي منذ دخول عناصر 'داعش' إليها قبل أكثر من شهرين، وتحدثت مصادر عسكرية عراقية عن تنفيذ خطة عسكرية لتحرير سليمان بيك، لكن دون الكشف عن تفاصيلها.
وكانت القوات المشتركة استعادت بلدة آمرلي بعد اقتحامها من عدة محاور، بدءاً من محور قرية حبش، مستفيدة من ضربات الطائرات الحربية العراقية، إضافة إلى ضربات دقيقة وجهتها طائرات أميركية لمواقع وتجمعات 'داعش' وأسلحتهم الثقيلة حول آمرلي، الأمر الذي أدى إلى تقهقرهم وفرارهم من آمرلي إلى صحراء حمرين إلى الغرب من المدينة.
وفي سهل نينوى، يشتد القتال على محور قضاء تلكيف الذي سيطر عليه 'داعش' ويبعد عن الموصل 15 كيلومتراً بعد استعادة البيشمركة الكردية سد الموصل وبلدات وقرى.
صمود آمرلي يوازيه صمود قضاء حديثة في محافظة الأنبار منذ أكثر من شهرين أمام هجمات 'داعش' المستمرة لاقتحام المدينة. وقد شهدت الرمادي، مركز محافظة الأنبار، تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا موقعين لقوات الأمن، وأسفر الهجومان عن مقتل العشرات من عسكريين ومدنيين.
من جهة أخرى، من المقرر أن يعلن رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، اليوم الاثنين، عن عدد من الإجراءات الخاصة بالوقاية من خطر الإرهاب، والتي يأتي على رأسها منع المقاتلين البريطانيين المنضمين للجماعات المتشددة في سوريا والعراق من العودة مجدداً لبلادهم.
وذكر مصدر حكومي أن بريطانيا قد تحظر مؤقتاً عودة المقاتلين البريطانيين الذين يذهبون للقتال مع المتشددين في العراق وسوريا إلى البلاد، حيث إن بريطانيا أصبحت، بحسب أحدث التقارير، تشكل الرافد الأول للمقاتلين الأجانب في أوساط التنظيمات المتشددة.
فازدياد أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف 'داعش' أصبح من الاهتمامات اليومية لقادة الدول الكبرى، وبات يقض مضاجعهم، فيما لا تخلو طاولة الأمنيين وصناع القرار في أوروبا من 'ملف المتشددين'.
كذلك تنوي الحكومة البريطانية سن قوانين جديدة للحد من سفر البريطانيين إلى سوريا والعراق للقتال ولمعالجة التطرف بين مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، في الوقت الذي يزداد فيه الجدل داخل أروقة البرلمان حول سحب الجنسية من كل الأشخاص المتورطين في أعمال إرهابية قبل عودتهم إلى البلاد، حتى لو كانوا بريطانيين أصلاً.
ديفيد كاميرون أعلن أن ما لا يقل عن 500 بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال هناك، وأن حوالي 250 عادوا بالفعل إلى المملكة المتحدة، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عدد المقاتلين البريطانيين في صفوف 'داعش' يتجاوز الـ2000.
الحذر من عودة المقاتلين إلى بريطانيا لتنفيذ هجمات، دفع الحكومة البريطانية إلى رفع مستوى التهديد الذي تواجهه إلى 'شديد'، وهو ثاني أعلى مستوى على سلم من خمس درجات رداً على تهديد 'داعش'.
تعليقات