مسنّون يتحدّون الجليد

عربي و دولي

سبحوا في المياه القطبية في الأرجنتين

1128 مشاهدات 0


تعمل البريطانية مارغو أندرسون، متجاوزة سن التقاعد، لتدخر مالاً يكفيها للسفر إلى أقصى جنوب الأرجنتين، لتسبح في المياه المتجمّدة القريبة من القطب الجنوبي.

وتقول السيدة البالغة من العمر 67 عاماً 'إن كان ذلك آخر شيء أقوم به في حياتي، فسأموت بعدها بسلام'.

وتستعد مارغو للقفز في المياه التي تبلغ حرارتها درجتين مئويتين، في لاغو أرجنتينو، وهي ضمن مجموعة من 53 شخصاً قصدوا منطقة باتاغونيا، في جنوب الأرجنتين، بينهم ستة أشخاص فوق الستين من العمر، للمشاركة في مسابقة للسباحة في الشتاء الجنوبي تُنظّم لأول مرة. ويجري ذلك في ظل أحوال جوية سيئة، إذ تمطر السماء وترعد وتهب رياح باردة، لكن ذلك لا يوهن عزيمة المتسابقين.

ووسط صيحات التشجيع من الأقرباء، من أولاد وأحفاد، يقفز المتسابقون في مياه قطبية تطفو على سطحها قطع من الجليد.

وتقول مارغو إنها 'تفضل الشتاء الجنوبي القارس على الصيف الأوروبي الحار'، كما تصفه، وتضيف 'لدي ثلاث حفيدات يقلن إن جدتهم مجنونة'.

تروي مارغو، مع صديقتها العزيزة جاكلين كوبيل ذات الستين عاماً، كيف تتمرنان على السباحة في الجليد 'نملأ حوض الحمام بالمياه والثلج، وننزل فيه ومعنا عدّاد وقت، لنقيس الوقت الذي نصمد فيه في حرارة متجمدة'.

وبفضل هذه التمارين، باتت مارغو وجاكلين قادرتين على السباحة لمسافة 1600 متر في جو بارد، وحرارة قد تنخفض إلى 20 درجة تحت الصفر.

وتقول جاكلين 'كل تمرين في الحوض يشكل تحدياً قائماً بذاته، وكل غطسة في حوض المياه المثلجة يعطي شعوراً مختلفاً عن غيره'.

وبدأت جاكلين بهذه الرياضة في سن الخامسة والخمسين، وهي تحتفظ منذ العام 2010 برقم قياسي لأطول وقت يستغرقه سبّاح في اجتياز بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا.

وتقول 'استغرقت الرحلة 28 ساعة و44 دقيقة لأصل من بريطانيا إلى فرنسا، في سباحة متواصلة'.

وهي تعتبر أن رياضة السباحة في المياه المتجمدة 'مفيدة للقلب والعقل والروح'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك