(تحديث1) المواجهات تعود الى عرسال اللبنانية
عربي و دوليقتيل وجرحى من الجيش، المئات يتظاهرون رفضاً للتمديد للمجلس النيابي
أغسطس 28, 2014, 10:33 م 1110 مشاهدات 0
شارك مئات الناشطين اللبنانيين مساء اليوم الخميس في تظاهرة رافضة لتمديد مجلس النواب لنفسه للمرة الثانية بدعوة من عدد من منظمات المجتمع المدني ومجموعات سياسية مستقلة أهمها 'الحراك المدني للمحاسبة' و'من أجل الجمهورية'.
وانطلقت التظاهرة من أمام وزارة الداخلية في الصنائع في بيروت، وانتهت في ساحة رياض الصلح المجاورة لمبنى البرلمان. وهتف المشاركون خلال التظاهرة بعبارات منددة ورافضة للتمديد : 'خلص ترمو زمرلو'، و'يا نايب يا محتل هالمجلس بدو ينحل'.
كما دعوا الشعب اللبناني إلى النزول إلى الشارع مرددين: 'إنزل عالشارع يا شعبي، الجوع كافر يا شعبي والحاكم كافر يا شعبي'، وحملوا يافطات كُتب عليها 'لا حكم من دون شرعية شعبية' و'بدنا ننتخب' و'لا للتمديد' و'من أجل الجمهورية'.
وذكّر المتظاهرون النواب في إحدى اليافطات بأن 'إرادة الشعب هي مصدر السلطة' وفقاً للمادة 21 من الدستور اللبناني.
وواكب التظاهرة إنتشار أمني كثيف في الشوارع الداخلية المؤدية إلى مقر البرلمان في ساحة النجمة، ما صعّب على المتظاهرين الوصول الى المكان المقرر مسبقاً.
وأكد أحد مؤسسي مجموعة 'من أجل الجمهورية' مروان معلوف لـ'الحياة' أن 'هذه التظاهرة هي بداية المسيرات'، مشيراً الى أن المواطن اللبناني 'لن يترك التمديد للنواب يمرّ'، مضيفاً أن المجموعة 'تعمل على تقديم دعوى قضائية أمام الأمم المتحدة ضد التمديد والنواب الممدّدين لأنفسهم'. وتابع معلوف: 'نريد أن نربح المعركة هذه المرة ونوقف التمديد'.
وفي نهاية التحرك، تلا 'الحراك المدني للمحاسبة' بياناً وصف فيه التمديد بأنه 'خيانة عظمى'، وقال للنواب إن 'وجودكم في السلطة هو الفراغ بعينه'.
وتأتي هذه التظاهرة بعد طرح بعض الكتل النيابية مشروع تمديد جديد، بعد التمديد الأول الذي وافق عليه 97 نائباً في 31 أيار (مايو) 2013 ولمدّة 17 شهراً تنتهي في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بعد أن 'استحال' إجراء إنتخابات نيابية لعدم التوصل إلى قانون إنتخابي يرضي جميع الأطراف من جهة، ولـ'تدهور الأوضاع الأمنية' من جهة أخرى.
6:00:53 PM
عاد التوتر الى بلدة (عرسال) الواقعة شمال شرقي لبنان اليوم اثر تعرض دورية عسكرية لاطلاق نار من قبل مسلحين في اطراف البلدة.
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان مجموعة مسلحة اعترضت دورية للجيش في منطقة (الرهوة) في اطراف عرسال ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين.
وكان الجيش اللبناني قد تعرض فجر اليوم الى هجوم على احد مواقعه الواقعة في المنطقة من قبل مجموعة مسلحة ما دفعه الى استقدام تعزيزات عسكرية الى المنطقة.
كما خاض الجيش مطلع اغسطس الجاري معارك دامية مع المسلحين اسفرت عن مقتل العشرات ما بين مدنيين وعسكريين ومسلحين اضافة الى وجود 35 عسكري لبناني لايزالون محتجزين كرهائن لدى المجموعات المسلحة.
ومن جهته اصدر قاضي التحقيق العسكري اللبناني عماد زين هنا اليوم مذكرة توقيف بحق شخصين بتهمة الانتماء الى 'تنظيمات ارهابية' وذلك على خلفية الاشتباكات التي شهدتها بلدة (عرسال) الواقعة شمال شرقي البلاد.
وذكر القرار الذي نشرته وسائل الاعلام المحلية ان الموقوفين يدعيان عماد جمعة واحمد جمعه 'وتم الادعاء عليهما بتهمة الانتماء الى تنظيمات ارهابية مسلحة بهدف القيام بأعمال ارهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريين في بلدة (عرسال) بالاضافة الى احداث اضرار وتخريب ممتلكات عامة وخاصة والعمل على ايجاد اماكن امنية لامارتهم'.
يذكر ان توقيف عماد جمعة مطلع اغسطس الجاري تسبب في اندلاع معارك عسكرية بين الجيش ومسلحين متطرفين في بلدة (عرسال) ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين والعسكريين والمسلحين.
حيث قتل جندي لبناني وجرح أربعة آخرون في مواجهات خاضها الجيش اليوم مع مسلحين في أطراف بلدة (عرسال) شمال شرقي البلاد.
واشارت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية الى ان مسلحين حاولوا التسلل الى مواقع للجيش في اطراف (عرسال) فتصدت لهم عناصر الجيش ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل جندي وسقوط اربعة جرحى من العسكريين.
وفي سياق متصل ذكرت الوكالة ان الجيش خاض اشتباكات عنيفة مع مسلحين في منطقتي (وادي الرعيان) و(وادي الهوا) في اطراف (عرسال) تمكن خلالها من تحرير اربعة عسكريين كانوا قد سقطوا في كمين نصبه لهم مسلحون فيما اصيب جندي خامس مازال مفقودا.
وكان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق قال للصحفيين ان جنديا من الجيش فقد في مواجهات (عرسال) اليوم وجرح آخر مشيرا الى ان مجلس الوزراء اللبناني سيعقد جلسة استثنائية لمعالجة الموضوع الامني خلال ثلاثة ايام.
يذكر ان الجيش اللبناني خاض بداية شهر اغسطس الجاري اشتباكات عنيفة استمرت ستة ايام مع مسلحين ينتمون الى جماعات سورية معارضة بينها تنظيمي (جبهة النصرة) والدولة الاسلامية (داعش) هاجموا مراكز له في اطراف بلدة (عرسال).
تعليقات