اسرائيل قصفت غزة بمتفجرات تعادل قنبلتين نوويتين

قال عضو الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة النائب قيس عبدالكريم ان امام الفلسطينيين مفاوضات قاسية مع الاحتلال تتعلق بجميع القضايا ورفع الحصار كليا عن غزة.

واضاف عبدالكريم في ندوة عقدت في رام الله اليوم ان هناك اجماعا فلسطينيا بين جميع الفصائل والحركات على اتفاق وقف إطلاق النار معتبرا انه 'نصف نجاح'.

واشار الى ان 'المعركة التفاوضية' التي ستبدأ الشهر المقبل لتحقيق سائر المطالب والحقوق الفلسطينية ستكون 'شاقة جدا' مشددا على ان الجانب الفلسطيني نجح في احباط العدوان واهدافه السياسية و'التصدي من خلال وحدتنا الوطنية التي تعززت في إطار هذا التصدي وفي اطار ردع هذا العدوان'.

وحول بيان القيادة الفلسطينية الذي دعا إلى ضرورة العمل على خطة وطنية تقود الى انهاء الاحتلال قال عبدالكريم إن الفكرة الاساسية هي بلورة خطة مفصلة هدفها دفع المجتمع الدولي لانهاء احتلال الاراضي المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 بما فيها القدس خلال فترة زمنية محددة تكفل جلاء الاحتلال.

وأكد ان القيادة الفلسطينية ستتخذ سلسلة خطوات جدية في حالة اخفاق توجهها للمجتمع الدولي بما فيه مجلس الامن واستمرار تعنت اسرائيل في تحقيق مطلب انهاء الاحتلال مشيرا الى ان من بين هذه الخطوات اعادة النظر في طبيعة علاقة السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.

وتوصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي اخيرا وبرعاية مصرية الى اتفاق تهدئة يوقف اطلاق النار بموجبه بالتزامن مع فتح المعابر على ان تبحث القضايا الاخرى خلال الشهر القادم.

5:47:08 PM

قال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي هنا اليوم ان اسرائيل ضربت قطاع غزة بنحو 21 ألف طن من المتفجرات اي ما يعادل قنبلتين نوويتين.

وشدد البرغوثي في مؤتمر صحفي عرض فيه صورا حول استهداف اسرائيل للمسعفين والمواطنين بعدد من القذائف على ضرورة التوجه للمحكمة الجنائية الدولية لردع اسرائيل عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني 'الذي يتعرض لابادة جماعية' في قطاع غزة.

واضاف ان الحرب اوقعت 2143 قتيلا فلسطينيا 83 بالمئة منهم من المدنيين مشيرا الى ان 85 بالمئة منهم قتلوا وهم في منازلهم في الوقت الذي جرى فيه ابادة 70 عائلة.

واكد البرغوثي ان 'ما تراه العين المجردة في غزة لا يمكن ان تظهره الكاميرا ولا يمكن وصفه بحجم ما حصل في الحرب العالمية الثانية بسبب فظاعة وحجم الدمار الذي خلفه القصف الاسرائيلي ما جعل الدمار مشهدا عاما في غزة'.

واشار الى ان الاهداف الاسرائيلية السياسية والعسكرية وراء العدوان على قطاع غزة 'فشلت بسبب احتضان المقاومة للشعب وبسالة المقاومة' موضحا ان 'اسرائيل وضعت اربعة اهداف للعدوان وهي اعادة احتلال قطاع غزة واقتلاع المقاومة وكسر الارادة السياسية للفلسطينيين وفك العزلة السياسية الدولية عنها وضرب الوحدة الوطنية لكنها فشلت'.

واضاف ان 'العزلة السياسية على اسرائيل ازدادت خلال العدوان' على غزة كما نجحت حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية في الاراضي المحتلة.