ألف مبروك لقد فزت بالجائزة الكبرى!!

محليات وبرلمان

الفائز الحقيقي بالجائزة .. هو من تقرب لله بهذا الشهر الفضيل

973 مشاهدات 2


'سيارة في انتظارك ..عقد ألماس .. تذاكر سفر .. وغيرها من الجوائز القيمة والهدايا الثمينة لا تطوف الفرصة عليك و شارك بالسحب' عبارات رنانة ووسائل متعددة لتسويق المنتجات، لجرفك للمشاركة في تلك السحوبات، والتي  أصبحت تنافس مسلسلاتنا الكويتية بعددها بشهر رمضان، وهي محاولات للفت الانتباه لها لسرقة جيبك وأنت مبتسم ومرتاح نفسيا!!
 فعندما  تدخل المجمعات تجد هناك السحوبات والجوائز الكثيرة بانتظارك، ولكننا نادرا ما نرى نتائج سحوباتهم التي يشترك في الناس, إذا أين مصداقية بهذه المسابقات؟ كما  تجد بعضهم يقوم بتوزيع بطاقات للمشتريين من محلاتهم، وهي عبارة عن كوبونات تمسح بوقتها كي ترى حظك السيئ بعدم ربحك شيئا أو تربح (هدية رمزية بسيطة) كأنها ترضية لك وكي يضع في بالك أنك لم يخسر، وكاد الحظ أن يقترب من منحك الجائزة .
 وهناك الكثير من الخدع في الإعلانات التي توضع عند مداخل الأسواق، وهي دعوة صريحة منهم كي تشارك بسحبهم على جائزة مهمة، والتي تشهد عادة مشاركة الآلاف من الناس، فما هي فرص نيلك هذه الجائزة القيمة بينهم  هل هي  1 % !!
 إن الجوائز تحيط بك  في كل الاتجاهات، وأينما ذهبت يقع نظرك عليها  في المجمعات وأينما ذهبت تقف أمامك، أو تجبر لسماعها من الراديو مثلا وأنت في السيارة أو حتى وأنت جالس في منزلك، أو تصلك على هاتفك النقال، وجميعها يدعوك للمشاركة، ولا تستغرب مستقبلا عندما تمنع نفسك من جميع الوسائل الإعلامية لتجد شخصا يطرق بابك ليقول لك ' تحب تشارك معانا في السحوبات على سيارة موديل السنه!! أو تجده يختبئ  في أحد الأدراج، أو يخرج لك من حنفية الماء، وكلها توقعات نضحك منها على كثرة المسابقات والجوائز التي تحيط بنا في شهر رمضان.
 وفي بعض الطرق للمشاركة في تلك السحوبات، والتي فهم المغزى منها، وهي أن  يطلب منك أن تدفع جزءا من قيمة هذه الجائزة بإرسال المسجات كي تتمكن من المشاركة، ومن خلالها تستخرج قيمة الجائزة ورواتب العاملين على الترويج لها و غيرها من المصاريف التي يحتاجون لها لسرقة الجيوب بصورة غير مباشرة، وفي النهاية المشترك في تلك المسابقات هو  'الخسران الأكيد' في شهر رمضان.
 وهناك مسابقة لا تراها إلا العقول النيرة وهي الأعظم  والأفضل بين جميع المسابقات، والتي لا تحتاج منك دفع أي مبالغ كي تشترك بها، ولا تطلب منك مجهودا عظيما كي تفكر بالإجابات على الأسئلة، و جوائزها هي الأفضل والأبقى في رصيدك مدى الحياة، تعطيك ولا تأخذ منك، ولكي تكون الفائز الأكيد بها  في هذا الشهر، ماعليك سوى أن تشارك أخوانك في الصلوات في المساجد وصلاة القيام في أيام العشر الأواخر، التي تأتي مرة في السنة  وأجرها عظيم من الرب بهذا الشهر الفضيل، وكذلك أن تستغل الفرصة  بأن تتقرب لله من خلال الكثير من الأعمال الصالحة  فهل من فائزين بهذا السباق؟!!
 
الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

  1. انا من لبنان😘

  2. اليمن اب الخظرا

اكتب تعليقك