تركي العازمي يكتب: هذا هو المطلوب لإنجاح مشروع 'المترو'!
زاوية الكتابكتب أغسطس 24, 2014, 12:35 ص 787 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / المترو في '2018'
د. تركي العازمي
ذكر وكيل وزارة المواصلات المساعد لقطاع النقل مهندس منصور البدر أن الكويت ملتزمة بتنفيذ مشروع السكة الحديد «المترو» في أكتوبر 2018.
والمترو سيكون على مرحلتين والطول الإجمالي للمترو/السكة الحديد 800 كيلو متر من الجنوب حتى الدائري السابع ووصولا إلى ميناء مبارك!
هذا الخبر يذكرني بمشروع تطوير جزيرة فيلكا في عام 2005... والذي لم يتم تنفيذه لكن قد يكون وضع المترو مختلفا.
نحن هنا نود التركيز على جزئية المعوقات التي ستعترض تنفيذ المشروع الذي انتظرناه كثيرا وهذا الأمر يتطلب الدعم من الجميع ولعل وعسى أن يكون فاتحة خير في تعاون الجهات الحكومية وكل طرف معني بالمشروع وهو ما نتمناه.
في الكويت... فقط في الكويت. نتميز بشبكة معقدة إداريا حيث إن سلطة اتخاذ القرار غير منحصرة في جهة ففي هذا المشروع بالذات... تجد وزارة الداخلية وهيئة الزراعة والأشغال والنفط وجهاز متابعة المشاريع ووزارة المواصلات ووزارة التنمية!
إننا نتحدث عن إدارة مشروع حيوي ترتبط به سمعة الكويت وبالتالي فلابد من توفير الأرضية المناسبة لتنفيذه منذ اللحظة الأولى بعد اعتماد الشركات المنفذة له إلى حين تنفيذه المحدد في أكتوبر 2018 ناهيك عن الأهمية الخاصة في إحداث إنسيابية للحركة ونقل البضائع.
لن أستبق الأحداث لكن من المتوقع والطبيعي جدا أن يتأخر المشروع لكنني أتطلع وكلي أمل أن يتم التنفيذ والافتتاح في التاريخ المحدد.
لن نكـــــون متشائمين هنا لحساسية المشروع وعلمنا اليقيني بأن في الكــــــويت كـــــفاءات تســـــتطيع إدراك هـــــذه الأهمية الخاصة للمـــــشروع وبالتالي فإن التفاؤل عنوان المـــرحلة المقــبــــلة.
المطلوب هنا بسيط جدا. وهو أن تتبنى الجهات المنفذة خريطة تنفيذ المشروع حسب آلية إدارة تنفيذ المشاريع المعتمدة دوليا/عالميا والتي عادة تعمل وفق تقارير دورية تبين مراحل التنفيذ ونسبتها وإظهار المعوقات التي تعترض المشروع وياحبذا لو كان هذا التقرير يتابع بشكل اسبوعي لضمان إزالة كل العقبات في حينها من خلال أصحاب القرار.
هنا بالنسبة لهذا المشروع لا مجال لعقلية «كتابنا وكتابكم» و«قلنا لهم وقالوا لنا».. إنه مشروع هندسي ما لم يتم دعمه من خلال طاقم إداري فعال ومتسلح بسلطة القرار فلن ينجح.
كلنا نريد الرفعة والرقي والازدهار للكويت وهي أهداف سامية لا يجهل أهميتها في هذه المرحلة أي فرد وأعتقد أن الحكومة إن التزمت في هذا المشروع فإنها ستوصل رسالة إيجابية للجميع.
لقد قصرنا في مشاريع لم تنفذ ولم نستوعب الدرس من عامل الزمن لأسباب معلومة مرتبطة في حالة عدم الاستقرار القيادي وغياب حصر المشاريع الحيوية بجهاز معين إضافة إلى تشعب شبكة اتخاذ القرار، وحان الوقت للعمل وفق عقلية سليمة تنقلنا إلى مرحلة الإنجاز السريع... فتنفيذ المترو خلال قرابة 4 سنوات إنما هو مؤشر إيجابي نتمنى لكل القائمين عليه كل التوفيق والسداد.
مشروع المترو سينتهي العمل به في أكتوبر 2018... هذا ما نتمناه والله المستعان!
تعليقات