مجلس الامن يحتفل باليوم العالمي للعمل الانساني

عربي و دولي

584 مشاهدات 0


 كرم مجلس الامن الدولي هنا اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الاداء 'البطولي' لعمال الاغاثة الذين يساعدون الملايين من المدنيين المتضررين من النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم وناقش سبل حمايتهم.

وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قررت الاحتفال كل 19 اغسطسط من كل عام بالعمل الانساني تزامنا مع الذكرى السنوية لتفجير مجمع المنظمة الاممية في بغداد الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم مبعوث الامم المتحدة للعراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
وقال نائب الأمين العام للامم المتحدة يان الياسون في كلمة لمجلس الامن ان عمال الإغاثة الذين يمثلون الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الدولية يكرسون حياتهم لمساعدة الملايين من المدنيين.
وحذر من أن حياتهم معرضة دائما للخطر من خلال التهديدات والهجمات معتبرا أن الأعمال الوحشية التي تمارسها أطراف النزاع في سوريا وأفغانستان وباكستان والسودان وجنوب السودان والصومال هي 'لا شيء أقل من عجز الانسانية.. وللأسف هذا الاتجاه يزداد سوءا'.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد أكبر عدد من عمليات خطف عمال الاغاثة واصابتهم مع مقتل 155 منهم وجرح 171 واختطاف 134 بزيادة بنسبة 66 في المئة مقارنة بالعام 2012.
وناشد الجهات الفاعلة السياسية والعسكرية لاحترام الحاجة إلى عمال الإغاثة للقيام بعملهم بطريقة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة مضيفا أن إساءة استخدام العمل الإنساني لأغراض أخرى 'خطير'.
من جهته شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جون آش في بيان بالمناسبة أن 'كل يوم يواصل الآلاف من عمال الإغاثة الإنسانية تعريض حياتهم للخطر من أجل دعم المحتاجين'.
وأضاف أن 'اليوم العالمي للعمل الإنساني هو ليس فقط فرصة للمجتمع الدولي للاحتفال بروح العمل الإنساني ولكن أيضا للتأكيد على ضرورة بذل المزيد من هذه الجهود مع استمرار الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي تهدد الملايين'.
في السياق ذاته أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورير في كلمة للمجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف أن 'تصاعد التيارات الأصولية الدينية وانتشار الإرهاب تسبب في تراجع كبير في عدد المنظمات القادرة أو الراغبة في العمل في بيئات الصراع.
وأوضح أن حماية أرواح العاملين في المجال الإنساني ليست مسؤولية بلد معين 'بل هي مسؤولية جميع الدول والمجتمعات النابعة من قيمة عالمية وتستحق أن تلقى اهتماما كاملا من مجلس الأمن الدولي'.
بدوره قال مسعود كاروخيل وهو مدير (مكتب الاتصال) المنظمة غير الحكومية التي تعمل على تعزيز الحكم الرشيد في أفغانستان ان العاملين في المجال الإنساني بأفغانستان يعانون خسائر فادحة لأن المنظمات الدولية تستخدم الموظفين المحليين للحد من خسائرها الأمنية.
واشار الى أن 85 في المئة من موظفي الأمم المتحدة الذين تعرضوا لحوادث الأمنية هم افغان ما يعكس 'اشارات بأن هناك تقديرا مختلفا بالنسبة للعاملين المحليين في المجال الإنساني بأفغانستان'.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك