البحرين تضع التعليم على سلم أولوياتها و تسد فجوه المهارات إقليميا

فتحت بوليتكنك البحرين أبوابها الأسبوع الماضي أمام 240 طالبا وطالبة من جميع أنحاء المملكة، لتكون الكلية التقنية الأولى والوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي. وتكمل بوليتكنك البحرين دور كليات وجامعات التعليم العالي من خلال توفير بيئة التعليم التطبيقي والصناعي والمهني وإكساب الطلاب المهارات المهنيه بما يتناسب مع احتياجات السوق. وفي ظل تشكيلة واسعة من البرامج الدراسية المتطورة، سوف يتمكن الطلاب المتخرجين من دخول سوق العمل فور تخرجهم، الأمر الذي يمثل إضافة قيمة لمهارات القوة العاملة المحلية.
وفي هذا الصدد، أشار سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، قائلا : 'ان بوليتكنك البحرين تسد فجوة المهارات الملحة حاليا في أسواق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي.  إن خريجي الكلية سيكتسبون مجموعة من المهارات الفنية و التقنية اللازمة لدعم اقتصادنا المتنوع مثل قطاع التصنيع الآخذ في الازدهار. في الواقع، إننا فخورون باحتضان الكلية التقنية الوحيدة في منطقة الخليج، وهذا يدل بكل وضوح على التزام البحرين الثابت والأكيد بالدور الريادي في مجال التعليم والتدريب.'
ومن بين برامج بوليتكنك البحرين دراسة الأعمال، والمحاسبة، و الدراسات المالية، و التسويق، والإعلان، والإدارة، والاقتصاد، والعمل التجاري الدولي، و تقنية  المعلومات، و الهندسة المدنية و الميكانيكية، والعلوم الصحية. ويتم تقديم هذه الدورات الدراسية إما لمدة سنتين حيث يحصل المتخرج على شهادة الدبلوما ويكسب مهارات عملية مهنية ذات علاقة مباشرة بسوق العمل، أو لمدة أربع سنوات حيث يحصل المتخرج على شهادة البكالوريوس ويكسب المزيد من المهارات المهنية العالية.
وأضاف سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة قائلا 'ان افتتاح بوليتكنك البحرين من شأنه أن يحافظ على التوازن في مجال التعليم العالي بمملكة البحرين. في السابق، كانت الجامعات في البحرين مضطرة إلى تلبية متطلبات عدد كبير من الطلبة من ذوي القدرات والمهارات المتنوعة. أما الآن، ومع افتتاح الكلية التقنية الوحيدة في المنطقة ، فأنه بإمكان الجامعات التركيز على توفير البرامج الأكاديمية في الوقت الذي تركز فيه كلية بوليتكنك على التعليم المهني التطبيقي.' 
إن مملكة البحرين هي اول بلد في المنطقة يوفر التعليم النظامي الإلزامي المجاني لجميع سكان المملكة إذ تم افتتاح أول مدرسة نظامية حكومية في عام 1919، وتمنح مملكة البحرين فرصا متكافئة للسيدات للوصول إلى الموارد والمصادر التعليمية في المملكة. وتبلغ نسبة معرفة القراءة والكتابة 85 ٪ ، وهي واحدة من أعلى المعدلات في المنطقة. ويعد إنشاء بوليتكنك البحرين بمثابة دليل آخر على التزام المملكة الطويل المدى بتطوير القوة العاملة العصرية ذات المهارات العالية والقادرة على منافسة مختلف الاقتصاديات في جميع أنحاء العالم.
ويأتي استحداث بوليتكنك البحرين في إطار مبادرة إصلاح التعليم التي تمثل جهدا مشتركا بين   حكومة البحرين و القطاع الخاص و مجلس التنمية الاقتصادية.