سمو امير البلاد يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء
محليات وبرلمانالموافقة على مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد في 21 اكتوبر
سبتمبر 22, 2008, منتصف الليل 388 مشاهدات 0
ترأس حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه صباح اليوم في مكتبه بقصر السيف اجتماعا لمجلس الوزراء بحضور سمو ولي العهد حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي ونائب وزير الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي عقب الاجتماع انه انطلاقا من الاهتمام والحرص الكبير الذى يوليه حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه لتلمس هموم المواطنين ومتابعة قضاياهم واهتماماتهم ودفع عجلة التنمية الشاملة وتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فقد اطلع سموه حفظه الله ورعاه المجلس على فحوى اللقاءات التى عقدها مؤخرا مع اعضاء اللجان البرلمانية الدائمة بحضور معالي رئيس مجلس الامة وما دار خلالها من حوار حول مختلف القضايا والموضوعات وما تم طرحه من ملاحظات ومقترحات تناولت سبل دعم التعاون والتنسيق بين مجلس الامة ولجانه وبين الحكومة من اجل تعظيم الانجاز وتحقيق خير ومصلحة المواطنين.
وقد اسدى سموه حفظه الله ورعاه بتوجيهاته السامية للوزراء بالالتفات لقضايا المواطنين والعمل الجاد لمعالجة المشكلات العامة والقضاء على الروتين الاداري المعقد في انجاز معاملاتهم ومصالحهم ومحاسبة كل مقصر وتفعيل سياسة الثواب والعقاب والمبادرة الى اختصار الدورة المستندية الطويلة التى تعيق تنفيذ المشروعات الحكومية الحيوية وتعيق تحقيق اهدافها وغايتها لنتمكن من مواكبة التطورات التى يشهدها العالم.
وقد شدد سموه حفظه الله ورعاه على الالتزام بالقانون وعدم التردد في مباشرة الاختصاصات والصلاحيات المنوطة بكل وزير طالما كانت في اطار القانون واحكامه بما يهدف الى تحقيق ما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين منوها بان العلاقة بين المجلس والحكومة هي علاقة تكاملية لا تنافسية تستوجب منهما كل التعاون والتنسيق للوفاء بمتطلبات المسئولية الوطنية المشتركة التى يحملانها وتلبية ما يعلقه المواطنون عليهما من آمال وتطلعات.
هذا وقد أكد حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه على ان يعي الجميع حساسية الظروف التى تعيشها المنطقة وخطورة المرحلة التى تقتضي من الجميع التحلي بروح المسئولية والتمسك بالوحدة الوطنية وتغليب مصلحة الكويت على ماعداها من مصالح لتدوم على بلدنا نعمة الامن والاستقرار وتنصرف كل الجهود والطاقات الى البناء والتنمية وتجاوز كل ما من شأنه هدر الامكانات والوقت منوها سموه بضرورة التركيز على ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية الشاملة في البلاد بكافة المجالات والميادين بما يتيح الاستفادة لكل المواطنين في الحاضر وفي المستقبل وتجنب المقترحات غير المدروسة ذات طابع النفع المؤقت والتى تشجع النزعة الاستهلاكية السلية مشيرا الى اهمية الدور الايجابي المأمول لوسائل الاعلام المختلفة ومسئوليتها في تبني هذا التوجه ودعم الرأي العام المستنير تحقيقا للمصلحة العامة.
وقد عبر كل من سمو ولي العهد حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الامة ورئيس مجلس الورزاء بالنيابة ووزير الدفاع عن عظيم الشكر والتقدير لدعوة سموه الكريمة التى تعكس حرصه على دعم التعاون المنشود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق الغايات المنشودة مؤكدين سعي الجميع لبذل قصاري الجهد لترجمة توجيهات سموه السديدة فيما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين وتحقيق طموحاتهم في رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء فيصل محمد الحجي ان المجلس قد خصص جزءا من اجتماعه لمناقشة التوجيهات السامية والملاحظات التي أبداها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه في الاجتماع الذي ترأسه سموه صباح اليوم وتدارس الآليات المناسبة لترجمة هذه التوجيهات السامية وإخراجها لحيز التنفيذ مؤكدا بانها تشكل اطارا عمليا ونبراسا للحكومة في عملها وعزم جميع الوزراء على مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة. كما وافق المجلس على مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد لدور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الثاني عشر في 21 أكتوبر القادم وقد رفعه لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه. ثم بحث المجلس الشئون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
تعليقات