هيلاري كلينتون ومخطط تقسيم مصر!.. بقلم حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  كتاب هيلاري كلينتون

حمد السريع

وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ألفت كتابا وبدأت تروج له عبر بث بعض المقاطع بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، واللافت للنظر ان كتابها يحتوي على معلومات تدعي انها مستقاة من المخابرات الأميركية، ولنا في ذلك ملاحظات:

المخابرات الأميركية لا تسمح بنشر اي معلومات تتعلق بتحركات جهازها الا بعد مرور ثلاثين عاما حسب القوانين الأميركية الا اذا كانت استقت تلك المعلومات من ترؤسها لوزارة الخارجية.

الوزيرة كلينتون اشارت الى مجموعة من المواضيع وهي ان الاستخبارات الاميركية اسست تنظيم القاعدة وأسست تنظيم داعش في الاردن وان الاستخبارات الأميركية قد اعدت ساعة الصفر بتاريخ 25/7/2013 لنشر الفوضى وتقسيم مصر الى دويلات الا ان الرئيس السيسي افشل المخطط وقضى على تلك الاحلام.

الزوجة كلينتون لديها تصورات غير منطقية وغير عقلانية فعندما تقر بأنها انشأت تنظيم القاعدة ومن بعد ذلك صاروا اعداء لأميركا وقاموا بتفجير برجي التجارة وقتل من قتل من الشعب الأميركي وانهم انشأوا تنظيم داعش الذي تقوم بقصفه بالطائرات في العراق بعد ان تجاوز الحدود وسعى لتكوين دولة اسلامية، تلك التصريحات تشير الى وجود قصور لدى اجهزة الاستخبارات الاميركية في عدم قدرتها على السيطرة على العناصر المتحالفة معها.

الامر الاهم وهو الاشارة الى تحديد ساعة الصفر للقيام بثورة وخلق الفوضى وتقسيم مصر بتاريخ 25/7 وهي اشارة تعني ان حزب الحرية والعدالة الحاكم كان تابعا لهم وسينفذ مخططهم في نشر الفوضى وتقسيم مصر.

ما نعرفه انه خلال تولي هيلاري كلينتون لوزارة الخارجية لم نسمع الا تصريحات التنديد والاستنكار منها كما يفعل رئيسها اوباما وذلك خلال تنقلها من بلد الى بلد على حساب الحكومة حتى اصبحت أميركا القوة الكبرى في العالم ليست لها اي هيبة امام اعدائها بسبب سياسة الاحتواء التي تبنتها الحكومة الأميركية والتي لم تثبت جدواها.

حزب الحرية والعدالة في مصر كان عليهم الرد على ذلك التصريح حتى ولو من قبل القياديين في الخارج لأن السكوت يعني ان تلك التصريحات حقيقية وأنهم شركاء في المخطط الأميركي لنشر الفوضى وتقسيم مصر.