زرداري يعد بالقضاء على' سرطان الإرهاب' بعد هجوم إسلام آباد

عربي و دولي

أودى بحياة أربعين وإصابة 250 شخص على الأقل

471 مشاهدات 0


هاجم مفجر انتحاري بشاحنة ملغومة فندق ماريوت في اسلام اباد يوم السبت مما ادى الى مقتل 43 شخصا على الاقل واصابة نحو 250 اخرين واشعال حريق في المبنى الواقع في العاصمة الباكستانية اسلام اباد.

وتدهور الامن الداخلي في باكستان المسلحة نوويا وهي بلد مهم للحرب ضد القاعدة والجماعات الاسلامية المتشددة الاخرى الى مستوى يبعث على القلق خلال العامين المنصرمين.

وقال مسؤول مخابرات امريكي ان الهجوم يحمل بصمات القاعدة او جماعة تابعة لها.

ووقع الهجوم بعد ساعات من القاء الرئيس اصف زرداري خطابه الاول امام البرلمان على بعد بضع مئات من الامتار حيث دعا الى استئصال شأفة الارهاب.

وفيما اكتنفت السنة اللهب الفندق الذي تفرض عليه حراسة مشددة وهو جزء من سلسلة مقرها الولايات المتحدة ومشهور لدى الاجانب والدبلوماسيين والاثرياء الباكستانيين قالت الشرطة انه مازال يوجد اشخاص محاصرون في الداخل.

ووجه زرداري كلمة عبر التلفزيون الى الشعب يوم الاحد وقال ان هذا الهجوم يتصف بالجبن.

وقال 'ان هذا وباء سرطان في باكستان سنستأصله.

'لن يخيفنا هؤلاء الجبناء.'

ويخوض الجيش هجوما كبيرا ضد القاعدة ومقاتلي طالبان في منطقة باجوار على الحدود الافغانية فيما كثف الجيش الامريكي من ضرباته الصاروخية ضد المتشددين في اراضي البشتون العرقية القبلية مما اغضب الكثير من الباكستانيين.

ويشن المتشددون سلسلة من هجمات القنابل غالبيتها على قوات الامن في الشمال الغربي انتقاما للهجمات ضدهم.

وقال طلعت مسعود وهو جنرال متقاعد ومحلل دفاعي بعد الهجوم 'انهم يبعثون برسالة واضحة للغاية ولا لبس فيها بانه اذا ما تابعت الحكومة هذه السياسات فان هذا هو مانفعله ردا على ذلك.'

واضاف 'انهم يقولون ان بامكانهم ان يضربوا في اي مكان وفي اي وقت بغض النظر عما تعتقدون فيما يتعلق بقوة الامن..وهم ايضا يوجهون رسالة للشعب الباكستاني..حكومتكم وجيشكم يسمحون للامريكيين بمهاجمة اراضينا.'

وتضمن شريط مصور للقاعدة نشر في ذكرى مرور سبعة اعوام على هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة دعوة للمتشددين في باكستان لتصعيد قتالهم.

وفي هذا الشريط قال مصطفى أبو اليزيد وهو قيادي بالقاعدة في افغانستان 'نقول لشعب ومجاهدي الباكستان الغيورين انه لاستمرار وانتصار الجهاد في افغانستان فيجب الوقوف مع اخوانكم المجاهدين في افغانستان ... وضرب مصالح الحلفاء الصليبيين في الباكستان.'

وكان هجوم يوم السبت هو الاسوأ في العاصمة وجاء بعد ستة اشهر من تولي حكومة مدنية السلطة وبعد شهر من اجبارها رئيس الجيش السابق وحليف الولايات المتحدة الوثيق على الاستقالة من منصب الرئيس.

وادى الانفجار الى حفرة عمقها ستة امتار في الطريق امام بوابة الفندق الذي فجر مرتين من قبل.

وقالت وزارة الداخلية ان القنبلة ربما كانت تحتوي على اكثر من 500 كيلوجرام من المتفجرات.

واعلنت مستشفيات مقتل 43 شخصا وقالت وزارة الداخلية ان 236 شخصا اصيبوا بجروح. وصرح مسؤول امني بأن اجنبيين قتلا احدهما امريكي. وأصيب خمسة اجانب على الاقل.

وقالت وزارة الخارجية الدنمركية ان دبلوماسيا دنمركيا فقد واصيب اخر. وقال السفير السعودي ان ما يصل الى ستة سعوديين فقدوا.

وتصاعدت السنة اللهب والدخان من الفندق الذي يضم 290 غرفة ويقع في وسط المدينة.

ودمر الانفجار عشرات السيارات خارج الفندق كما حطم نوافذ في مبان على بعد مئات الامتار من الموقع.

واغلق الجنود المنطقة. وبعد ست ساعات اخمد الحريق وبدأ المحققون ورجال الانقاذ في التنقيب عبر الانقاض.

وقال مسؤول امني بالفندق مصاب ان شاحنة اوقفت امام الحاجز الامني الاول بالفندق ووقع انفجاران صغيران قبل دقائق من الانفجار الرئيسي.

وقال مالك الفندق وهو احد فندقين من فئة خمسة نجوم في العاصمة ان الحراس عند البوابة الامنية تبادلوا اطلاق النار مع المهاجم قبل تفجير المتفجرات.

وقال كليمنز شتينكانب وهو الماني اصيب بجروح طفيفة في الانفجار من فراشه بالمستشفى 'كان هناك تحذير من الامن..طلبوا منا ان نذهب الى مؤخرة الفندق.'

وقال 'لم يحدث شيء على مدى خمس دقائق..ولكن وقع انفجار هائل. وسقط كل شيء وكان هناك الكثير من الجثث حولي.'

وادى الانفجار الى هدم السقف في قاعة للطعام حيث كان ما يصل الى 300 شخص يحضرون افطار رمضان .

وزرداري مقرب من الولايات المتحدة وتعهد في وقت سابق بان يحافظ على التزام باكستان المسلحة باسلحة نووية تجاه الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التشدد حتى على الرغم من انها لا تحظى بشعبية.

وادانت الولايات المتحدة وبريطانيا والامين العام للامم المتحدة هذا الهجوم.

وقال الرئيس جورج بوش ان 'هذا الهجوم تذكير بالتهديد الذي تواجهه باكستان والولايات المتحدة وكل من يقفون ضد التطرف العنيف'.

وفي كلمته امام البرلمان قال زرداري ان باكستان يجب ان تمنع المتشددين من استخدام اراضيها لشن هجمات على دول اخرى. وقال ايضا ان باكستان لن تتسامح مع التعدي على اراضيها باسم مقاتلة المتشددين.

ومن المقرر ان يتوجه زرداري الذي فاز بالرئاسة في انتخابات اجريت الشهر الجاري الى الولايات لمتحدة يوم الاحد ومن المقرر ان يلتقي مع بوش في نيويورك يوم الثلاثاء قبل اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.


 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك