داعش وليدة الأميركان وربيبتهم!.. هذا ما يراه محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب أغسطس 8, 2014, 11:53 م 1198 مشاهدات 0
القبس
الأميركان في الداخل السوري زيادة مأساة..!!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
أحكم الأميركان منذ أكثر من سنة قبضتهم على مفاصل المناطق التي يقاتل فيها الثوار في سوريا، وكوّنوا غرف عمليات في أكثر من بلد يرأسها ضباط استخبارات أميركان يوزعون المساعدات بعدد الأصابع وتحت إمرتهم وسيطرتهم على كل شيء، وضيقوا الخناق على الشعب السوري في الداخل، بل ضيقوا على مريد المساعدة من المحسنين المخلصين!
غرفة العمليات هذه تتكون من أعضاء غير الأميركان، ولكن لا دور للجميع أو حكم إلا حكم الأميركيين، الذين يريدون القضاء على من تبقى من الشعب في الداخل، أما تسليح المعارضة، فهذا أصبح من الخيال أو قل من الأكاذيب الأميركية الإعلامية، أي للتسويق الإعلامي المأخوذ خيره، فبعض الدول تريد العون ودورها موجود منذ بداية الحرب هناك، ولكن المخطط الضاغط الأميركي لم يترك لأحد أي مجال! الأميركان لا يحاربون «داعش»، بل داعش وليدتهم وربيبتهم، وإلا فالمقاومة الإسلامية المعتدلة التي تتفق مع الجيش الحر والمعارضة في كل شيء وتحارب داعش والنظام السوري فمهمة المجاهدين الحقيقيين الصادقين ـ ولا تعدم الأمة منهم ـ هدفها هناك الاثنان داعش والنظام السوري ومن يعاونه، إذاً لم لا تساعدهم إذا كان الهدف واحدا؟!
وقد حاول الجيش الحر والمعارضة مراراً وتكرارا إقناع غرفة العمليات هذه بمساعدة هذه الجبهات أو الجماعات المعتدلة، فهي تحارب معهم النظام وداعش، ولكن لا رد ولا حوار في ذلك مع تزكيات الكل لهم بما فيها الدول الخليجية التي تجمع فيها الهيئات الانسانية التبرعات لمصلحة المتضررين، لكن أغلبه يذهب إلى المنظمات الدولية، ثم هذه المنظمات تعطيها المنظمات الإغاثية السورية الحكومية، أي تذهب إلى نظام الأسد كما يتردد! إذاً لا طبنا ولا غدا الشر.
يخطئ من يقول إن الأميركان يريدون مساعدة الشعب السوري أو إغاثته أو ترك الجمعيات الخيرية وغيرها تساعده، فالتضييق هناك كثير وكبير، ولكن لولا الله القدير ثم جهود المتبرعين ـ وهم كثر ـ أي يوزعونها بأنفسهم واهتمامهم بالأطفال والنساء من الذين فقدوا أزواجهم وأهليهم أو من فقد طرفاً من أطرافه أو أصابه مرض من الأمراض الكبيرة، لكان الخطب أشد إيلاماً، فطوبى لهذه النفوس الطيبة هذا العمل الكبير.
ولا ننس هنا دور تركيا الرائد الكبير في العون بجانب التدفق اليومي للمهاجرين، فقد توسعت رقعة المخيمات، واشتملت على أراض كثيرة، بل للمهاجر السوري الحق في الطبابة والعلاج، وأنه مقدم على التركي وبالمجان، وآخر ما كان قبول أعداد من حملة الثانوية في الجامعة التركية.
هذه هي تركيا التي يتحدث عنها البعض بالسوء، هذه هي أفعالها مع السوريين، تسهيلات ما بعدها تسهيلات وإعانة وإغاثة عن طيب نفس وحب في المساعدة والعون لا تجد مثلها في دول عربية أخرى! والله المستعان.
قسمنا.
ضيق العذر في الضراعة أنا لو قنعنا بقسمنا لكفانا
ما لنـا نعـبد الأنام إذا كان إلى الله فقرنا وغنـانا
(أبو حيان التوحيدي)
تعليقات