الداعشيون والنصرويون ليسوا بشراً!.. هكذا يعتقد حسن كرم
زاوية الكتابكتب أغسطس 8, 2014, 11:49 م 764 مشاهدات 0
الوطن
دموع فيان دخيل..!!
حسن علي كرم
الآن ما قول حكومتنا الرشيدة والشديدة والمعادية للارهاب والتطرف من الداعشيين والنُصرويين بعدما عاقبت الادارة الامريكية ثلاثة من عتاة التطرف الكويتيين المعروفين والمشهورين بالانحياز والتعاطف مع جماعات الداعش والنصرة؟!!
أقول ما قول حكومتنا وهي التي دأبت على التهرب حينا والتغاضي حيناً والطبطبة على ظهورهم في احايين أخرى..؟!
هل الآن قد ادركت خطأ تصرفها وخطأ تغاضيها وخطأ صبرها على المتطرفين الذين تمادوا في نزواتهم وعشقهم للدماء والقتل وسبي النساء الحرائر وتشريد الآمنين وترويع الاطفال وتجويع البشر الذين لا حول لهم ولا قوة..!!
ما هذه الهمجية والجهل والحقد على الناس الذين خلقهم الله احرارا وخلقهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا في الخير والعمل والجهد المشترك من اجل الرقي وتقدم الانسانية؟!!
هؤلاء الداعشيون والنصرويون ليسوا بشرا من طينة البشر ولا ينبغي اعدادهم من البشر. فلقد تجردوا من كل النواميس الانسانية والاخلاقية والدينية. فأي دين واي اخلاق تسمح بقتل البشر الابرياء بلا ذنب او جريرة سوى جريرة الاختلاف في الدين او العقيدة. ما ذنب مسيحيي الموصل حتى يشردوا من بيوتهم وديارهم وما ذنب الصابئة الازيدية والشبك التركمان وغيرهم من الملل المخالفة من ابناء العراق الذين وجدوا على هذه الارض منذ آلاف السنين آمنين مطمئنين على انفسهم وأموالهم وارزاقهم رغم اختلاف الانظمة ودوران الفلك..؟!!
لقد قطّعت نياط قلبي عضوة البرلمان العراقي فيان دخيل وهي تبكي وتصرخ وتطالب اعضاء البرلمان العراقي بالتحرك وحماية اهلها وطائفتها من الصابئة الازيدية الذين شردهم الداعشيون وسُبوا نساءهم ونكلوا بشبابهم.
فهل هذه الدولة الآمنة التي بشر الداعشيون بتأسيسها في بلاد العراق والشام..؟!!
خسئوا انهم قتلة مجرمون شُذاذ آفاق مرتزقة جمعهم هناك عشقهم للدماء والتعطش للانتقام.
ان سكوت الحكومة الكويتية او تغاضيها او تجاهلها عن الكويتيين الذين يمولون هؤلاء العتاة الارهابيين سواء بالمال او بالمقاتلين او بالمشاركة في القتال لا يمكن وصف هذا التجاهل والتخاذل والتغاضي الا جبنا او خوفا او جهلا بفداحة وفظاعة جرائم تلك العصابات الداعشية الاجرامية اللاانسانية.
ان العراق منكوب بحكومته الضعيفة وبشعب منقسم وبمؤامرات تنسج من الداخل العراقي ومن خارجه لزعزعة استقرار هذا البلد المنكوب وتفكيك كيانه فيما يتشبث رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته وولايته نوري المالكي بالكرسي ويهدد بالجحيم لمن يقترب منه.!!
ان القول (حوالينا لا علينا) اذا كان هناك من يؤمن بهذا القول لا يمكن ان يستقيم مع الواقع المخيف وهناك غلاة التطرف والداعشيون والتكفيريون والنصرة ينعمون على ارض الكويت بحرية الحركة وحرية النشاط والعمل وجمع الاموال وجمع المقاتلين. وكأنهم مفوضون بترخيص رسمي من الحكومة الكويتية.!!
لعل التجارب قد اثبتت لا ينفع مع هؤلاء سياسة اللين والكياسة والتغاضي والصبر وطول الاناة. ومقولة هؤلاء ابناؤنا لا يختلف عليها احد لكنهم انجرفوا مع تيار التطرف والغلو وبالتالي بات خطرهم لا يشكل على الخارج وحسب ولكن خطرهم على الداخل.
ان الكويت يا سادة في دائرة الخطر وفي عين الشمس فهل ادركت او تدرك حكومتنا الرشيدة هذه الحسبة..؟!!
نأمل ذلك..!!
تعليقات