ماذا قدمت الدولة لمواجهة الجهاد القبيح!.. خالد السلطان متسائلاً
زاوية الكتابكتب أغسطس 8, 2014, 1:16 ص 1343 مشاهدات 0
الوطن
البيت العتيق / ماذا تنتظر الدولة؟!
خالد سلطان السلطان
كلامي الذي ستقرؤه ليس المقصود منه دولة الكويت فقط فأنا اتكلم بلسان كل مواطن يعيش في بلد مسلم ذي امير مسلم وحكومة مسلمة وشعب مسلم.
اتكلم بلسان من كان ومازال على الفطرة الصحيحة وعلى دين لم يتلوث بعد بالافكار الردية والمعتقدات الفاسدة التي شوهت معالم الاسلام ومحاسنه ومقاصده.
اعلموا جميعا حكاما وحكومة ومحكومين اننا نعيش في وسط خطر هو اخطر بكثير من قرية صغيرة تعيش بقرب مصنع نووي كبير من الممكن ان ينفجر في اي لحظة وهذا الخطر الذي بدأ بالانفجار الجزئي كنت احمل همه منذ سنوات طوال فبثثت خطورته من بعد الغزو العراقي الى اليوم وكان هو العنوان الرئيس لخطابي الاعلامي من بدايته فزاد مع تزايد الايام حتى اصبحت اليوم في صفحات التاريخ الماضي عند بعض من كنت يوما من الايام صاحبه أو صديقه أو بمقام والده ومعلمه ولا يهمني لأن الأمر دين!؟
ان الذي فجر قريحتي اليوم دموع اسرة احسبها على خير كبير والله حسيبها وابناء هذه الاسرة يعيشون بين كنفين صالحين كنف الاسرة المستقيمة وكنف الصحبة الصالحة من ابناء الدعوة السلفية، ففي صبيحة الجمعة الماضية طلب مني رب هذه الاسرة ان اتكلم معه بشأن امر عظيم فلما كنت له صاغيا فجر لي خبر رسالة وصلت له من ابنه الاكبر انه غادر البلاد لكي يلتحق (بدولة الاسلام المزعومة) والتي قامت على نكرات ومجاهيل لا يعرفهم احد ولم يسمع بهم احد وهو الامر الذي يجعل صاحب العقل السليم يرد دعوتهم ولا يصدق دعواهم!!
فليعلم الاغرار ان كل من قاد الامة بالجهاد كان قبل ذلك قائدا في الدعوة والعلم والعمل والناس لمست قبل ذلك صدق دعوته فاستجابت بعد ذلك لدعواه وما شيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب عن هذاالامر ببعيد فتنبهوا يا شباب الاسلام!!
لقد كان إماما المجاهدين وقبلتهما في زمننا المعاصر العلامة محمد ناصر الدين الالباني والعلامة عبدالعزيز بن باز فما قامت حركة جهادية الا وطلب الراغبون الالتحاق بركبهما وفتواهما ليعلموا ان كان هذا الجهاد صحيحا او خاطئا حتى اصبح رافعو راية الجهاد مضطرين للاتصال بهما ومعهما لما لهما من تأثير في الامة افرادا وجماعات وشعوبا وحكومات فرحم الله تلك العظام بواسع رحمته!!
ولقد رأيت بعيني في زمن الحج كبار الوفود من القيادات الافغانية تلتقي وتجتمع بالشيخ بن باز لطلب فتواه في تصحيح مسيرة الجهاد واعطائه ما يحتاج من معلومات لتخرج فتواه موافقة للواقع بل وما هو اكبر من هذا حين جمع علامة الدنيا الشيخ بن باز قيادات الافغان في الحرم المكي لجمع شملهم وكلمتهم ولولا انه العالم الكبير والمجاهد الاكبر وهو العالم الجليل بفقه الجهاد وطريق المجاهدين لما استجاب كل زعماء الجهاد له وعنده!!
وسؤالي لمن اغتر بالدولة الاسلامية المزعومة هل ارباب هذه الدولة المجاهيل يعتبرون بالعلماء ويأخذون بفتواهم فيما هم فيه من واقع ويتواصلون مع كبار العلماء!؟ ام ان الدولة المزعومة تتجاوز وتسفه آراء العلماء ولم تضع لكلام اكابر العلماء اعتبارا وهو واقع هذه الدولة المزعومة (اصحوا يا شباب)!؟
لقد استطاعت المنظمات الصانعة لهذا التيار الجديد بثوبه الاسلامي المزيف ان يقوموا بعمل غطاء يفصل بين ابناء الامة والعلماء الربانيين وقام بدور الغطاء مجاميع شبابية قد دخلت في بدايات طلب العلم واكثرها من ابناء الوعظ القصاصين (ولا حاجة للتسمية) فلما كانت شريحتهم المستهدفة الشباب نزلوا لهم في الميادين التي ترفع عنها العلماء والدعاة كالاسواق والمجمعات واماكن التجمعات والمخيمات والدواوين فكانت النتيجة مثل هذه الرسالة الوداعية من شاب في مقتبل العمر للتو القريب قد تزوج ورزق بالطفل الاول الذي لم يتحاوز الاشهر الثلاثة من عمره فهان عليه ترك والديه من غير استئذان!! وترك اخوانه من غير وداع!! وترك زوجته من غير توديع!! وترك طفله الصغير من غير ضم ولم وتقبيل وشم!!
فأي قوة تأثير هذه التي استطاع عليها دعاة التكفير والخروج من الخوارج الجدد من تقسية قلوب الشباب على اقرب الناس لهم!!
ما لا يدركه هؤلاء الشباب المغرر بهم ان كل جهاد قام به رسول الله واصحابه ومن ساروا على دربهم كان يقوم على اساس الاعلان والاعلام فيتجهز المتجهز ويقوم بالسلام على اهله وتوديعهم وتوصيتهم بما يريد قبل سفره فيذهب بعد ذلك للجهاد بروح الامل بالعودة الحميدة لاهله واحبابه وهو النصر للامة او بالميتة المجيدة وهي الشهادة واللحاق بركب الشهداء!!
واما والصورة ما نراها من شباب اليوم من تستر وخفاء وغدر وخيانة فهو الذي يدلك على قبح هذا الفكر واصحابه الداعين له (لا كثرهم الله) فلو كان الامر صحيحا لكان جهارا ونهارا وعلانية ولكن هيهات هيهات فلا نامت اعين الجبناء!! لقد قدمت المشورة اللازمة للاب المكلوم وقمت بواجب النصح للشاب الذي يعيش اليوم اوهام تلك الدولة التي لا وجود لها عبر رسائل بالوتس اب لعلي احظى بإيقاف هذا المشروع الفاسد عنده او عند هؤلاء الاغرار واملي فالله كبير فدعائي مستمر له ولغيره ممن ضحكوا عليهم من ابناء امتي لكي يريهم الله الحق ويزينه في نفوسهم ويكره لهم الفسق والفجور والعصيان (آمين)!!
وختاما وهو سؤال هام (ماذا قدمت الدولة) من خطط وافكار واستراتيجيات لكي تحافظ على ابنائنا من الوقوع في هذا المستنقع الاسن!!
فلهذا الفكر الفاسد رجاله ودعاته من جميع الطبقات المجتمعية من كبار وصغار وتجار وفقراء واصحاب جناسي وبدون ومواطن ومقيم وزائر ورؤوس مدبرة ممن يلقب بالشيخ والعالم والعلامة والدكتور ومنهم الطبيب والمهندس والاعلامي والعسكري والمدرس والسياسيون وجمعيات خيرية ومبرات ومراكز للدورات وتأهيل القيادات و(الوسطية المزعومة)!!
فهل ستعي الدولة خطورة الامر ام ستترك الامر على البركة كحال كثير من الملفات!!
< لفتة:
لقد قمت بواجبي كأب ومسؤول بالحديث مع ابنائي وزوجتي عن الفكر الخارجي وخطورته وهي الوصية التي ما كنت اعطيها ذاك الاهتمام يوم قال شيخ السلفية في الكويت ومؤسسها عبدالله السبت بومعاوية رحمه الله (انني اشرح لاهلي عن كل ما يخص الجماعات وخاصة الاخوان وممن اخبرهم امي العجوز ايضا) ما افقهك من رجل امة والله اننا بحاجة اليوم لمثلك يا ابا معاوية فالمتفرجون كثر ولا يوجد من يسد مسدك يرحمك الله.
تعليقات