سياسة القوة والبطش انتهى زمانها!.. هذا ما يراه مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 708 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  قصة وفكرة!

مشعل الفراج الظفيري

 

العنوان هو برنامج برمضاني قدمه الدكتور طارق السويدان المثير للجدل دائماً وأبداً، ويحمل هذا البرنامج في طياته إسقاطات سياسية بالجملة مستعيناً بأحداث تاريخية، ولا أعلم السر من وراء محاربة المثقفين كالدكتور طارق وغيره، فهؤلاء لو تولوا أمورنا العامة لتغيرت الكثير من الأمور لما يملكونه من فكر وثقافة..

شخصياً كنت من ضمن المعارضين لتصريح السويدان في ما يخص أحداث البحرين عندما أيد مطالب المعارضين، فصنف الأمر على أن الرجل موال لطهران والشيعة وهذا خطأ كبير... لا أخفيكم أن حكوماتنا لعبت دوراً كبيراً في تقسيم المجتمعات وفرزها طائفياً، وهذه نتيجة طبيعية عندما تغيب الرؤية لبناء أجيال قادرة على تنمية مجتمعاتها، وهذا لا يتحقق الا بالحرية والمساواة وهما غير متوفرين في أجندة هذه الحكومات ولا يؤمنون بها أصلاً..

في الكويت أبتلينا بمسؤولين منفذين للتعليمات ولا يستطيعون تطوير المؤسسات التي يرأسونها أو حتى القطاعات التي يتولون إدارتها لأنهم غير قادرين على اتخاذ القرار من جهة ومن جهة أخرى لا يملكون الفكر لتطويرها وكما قيل فاقد الشيء لا يعطيه... اليوم مجتمعنا في شتى المجالات وصل إلى مرحلة متقدمة من المرض ولزم الأمر إلى تدخل جراحي لانتشاله من وحل التخلف والفساد إذا كنا بالفعل نريد تطويره وتقويم كل الممارسات الخاطئة التي جلبت لنا عادات جديدة بالغة السوء فأصبحت لغة التخوين هي السائدة وثقافة الشتم هي المسيطرة والإشاعات وتشويه السمعة صارت عملة يتداولها الناس في أمكانهم الخاصة والعامة.

حاولت أن أعرف اسم المحطة الفضائية التي نقلت لنا برنامج «قصة وفكرة» ولم اتعرف على اسمها ولكن يبدو لي أن الدكتور اعتمد على الانترنت كفضاء مفتوح لينشر هذا البرنامج القيم وانصح الجميع بمتابعته لما فيه من قصص ممتعة تجعلك تتدبر وبشكل كبير حال مجتمعاتنا العربية اليوم... شكراً لك دكتور طارق واستمر بتألقك فلك متابعين يتشوقون لكل ما هو جديد تود تقديمه.

إضاءة:

اليوم تتعرض مجتمعاتنا الخليجية على وجه الخصوص إلى هجمة فكرية مركبة، وبرأيي الفكر لا يرد الا بفكر مضاد وحان الوقت لإعطاء المفكرين والمثقفين دوراً أكبر وإشراكهم في الحكومات إن وافقوا هم على ذلك على الأقل حتى لا ينجرف الناس وراء دمار مجتمعاتها وتنعق البوم فوق رؤوسها فسياسة القوة والبطش انتهى زمانها... والله من وراء القصد.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك