مصر صارت بين فكي 'داعش' و'إسرائيل'!.. بنظر مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب أغسطس 6, 2014, 2:32 ص 481 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / 'داعش' على حدود مصر
مبارك محمد الهاجري
بين ليلة وضحاها سقطت مدينة بنغازي الليبية، وإعلانها إمارة إسلامية، هكذا، وببساطة، استولى شخص عادي جدا ومن أصحاب المهن البسيطة على مقاليد الأمور في هذه المدينة التي استعصت على نظام معمر القذافي، أصبحت خاضعة تماما لحكم عصابات أجيرة كحال «داعش» في سورية والعراق، تتبع أجندات أجنبية سعيا للفساد والإفساد في الأرض ولتشويه سمعة الدين الإسلامي وإظهاره بمظهر شائن ومعيب!
كيف سقطت بنغازي بهذه السهولة، ولماذا تركت رهينة بأيدي عصابات تدعي التأسلم من دون مقاومة؟!
الأيدي الأجنبية تعبث بأمن ليبيا، وهي المستفيد الأول، وهي من مكن هؤلاء المرتزقة من الاستيلاء على بنغازي لتحقيق أهداف في الداخل والخارج!
معلوم أن مدينة بنغازي لا تبعد كثيرا عن الحدود المصرية، وهذه الإمارة المدعومة خارجيا، في حال استمرار وجودها ستكون سببا في إثارة البلبلة في مصر، والتي تعاني أصلا من إرهاب الجماعات المتأسلمة، ومحاولاتها الدؤوبة لزعزعة استقرارها بأي وسيلة كانت، والسؤال هنا، هل كانت الحكومة المصرية على دراية تامة بما يجري على أراضي جارتها أم أن انشغالها في الداخل أنساها ما يحدث في الجوار؟!..
مصر اليوم مستهدفة، أكثر من ذي قبل، وهناك من يسعى لتشتيت انتباهها، وإشغالها بأحداث غزة، والعمليات الإرهابية التي لم تهدأ في شبه جزيرة سيناء، والتي أضحت جرحا لم يندمل بعد، وقد حان الوقت لتلتفت مصر إلى أمنها القومي، بعيدا عن المجاملات السياسية، ومداراة الخواطر، فالخطر محدق بها من كل جانب، وقد تفقد جزءا عزيزا من أراضيها ألا وهي سيناء في حال استمر الوضع كما الآن، وإسرائيل تراقب عن كثب، وتتحين الفرص الملائمة، هذا عدا مايحدث وكما أسلفنا في ليبيا، إذن،مصر بين فكي كماشة إما أن تنجو منهما، وإلا فلتنتظر أياما عصيبة جدا، قد تجعل الأمور تفلت من عقالها، إن لم تتدارك قيادتها الوقت، وتضع حدا لما يجري على حدودها شرقا وغربا، بكل قوة وحزم!
تعليقات