لعنة اردوغان تصيب الشرطة التركية

عربي و دولي

حملة توقيفات جديدة في قضية التنصت على رئيس الوزراء

249 مشاهدات 0


أوقفت السلطات التركية اليوم الثلاثاء عشرات الشرطيين المتهمين بالتنصت بصورة غير شرعية على اتصالات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والمقربين منه، وذلك قبل خمسة أيام من بدءالانتخابات الرئاسية.

ونقلت شبكة 'إن تي في' التركية الإخبارية أنه تم توقيف ما لا يقل عن 33 شرطيا في 14 محافظة تركية في سياق الحملة الجارية في صفوف الشرطة والقضاء بتهمة تشكيل 'دولة موازية' معارضة لحكومة رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ.

تأتي هذه الحملةالتى بدأت فجر اليوم فى اسطنبول ثم امتدت إلى جنوب شرق تركيا حيث تقيم غالبية كردية، قبل أيام من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة الأحد المقبل والتي تجري للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر، ويعتبر أردوغان مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002، الأوفر حظا في الانتخابات ، بحسب استطلاعات الرأي.

وكانت قد وجهت خلال الأسبوع الماضي التهم إلى 31 شرطيا بتهمة 'تشكيل وإدارة عصابة إجرامية' وسجنوا فى حملة اعتقالات طالت حوالى مئة شخص، وتتهم الحكومة كل هؤلاء بأنهم مقربون من حركة الداعية 'فتح الله غولن' المقيم في المنفى بالولايات المتحدة، ويتهم أردوغان حليفه السابق بالتدخل في شؤون الشرطة والقضاء وبالتآمر لتدبير فضيحة فساد من أجل إطاحة حكومته قبل الانتخابات المحلية في مارس وذلك من خلال التنصت على محادثات هاتفية لأعضاء الحكومة ونشر مضمونها على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونفى أردوغان بشكل قاطع جميع الاتهامات بحقه وأقال آلاف الشرطيين والمدعين الذين يشتبه في تقربهم من غولن، مؤكداأنه لن يقبل اعتذاراتهم طالما هو في منصب رئيس الوزراء.

من جانبه ندد رئيس حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار بالأجندة السياسية لحملة التوقيفات الثانية في صفوف الشرطة،قائلا : 'في حال وجود دولة موازية فعلا، فينبغي تحميل من يقود البلاد مسؤوليتها'، وأضاف 'أردوغان يعتقد أن الشعب سينسى (اتهامه بالفساد) بسبب الانتخابات، لكنه لن يفلت منها'.

على صعيد آخر نفى غولن ،البالغ 72 عاما والذى غادر تركيا إلى بنسلفانيا شرق الولايات المتحدة عام 1999 فرارا من اتهامه بالقيام بأعمال معادية للعلمانية،في رسالة فيديو نشرت اليوم الثلاثاء على عدة مواقع على الإنترنت أي تآمر على الحكومة التركية ورئيسها.

قائلا:'لعن الله كل الذين يشكلون عصابة أو زمرة أو يريدون إيذاء هذا البلد، أيا كانوا'.

هذا ومن المعروف أن غولن يدير من خلال إقامته فى الولايات المتحدة، حركة اجتماعية دينية نافذة تشمل عدة ملايين من الأعضاء الذي يتولون مناصب نفوذ في الشرطة والقضاء في تركيا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك