البراك: كلمات سمو الأمير حفظه الله نبراسا تضيء دربنا إلى الأمام
محليات وبرلمانالتدوير غير مطروح حاليا لوكلاء المساعدين في الصحة
سبتمبر 18, 2008, منتصف الليل 383 مشاهدات 0
أكد وزير الصحة على البراك انه غير مطروح حاليا عمل أي تدوير بين الوكلاء المساعدين في وزارة الصحة لافتا إلى انه في حالة ان كانت هناك أي مصلحة في العمل من هذا التدوير فلا يمنع عمل أي تدوير لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أي تدوير.
وأضاف البراك في تصريح للصحافيين عقب الاحتفال الذي إقامته وزارة الصحة بتكريم وزراء الصحة السابقين مساء أول من أمس بفندق الشيراتون ان ' وفد رفيع المستوى من وزارة الصحة سيزور جنوب شرق أسيا للاطلاع على الخدمات الصحية هناك مشيرا الى أننا من خلال هذه الزيارة التي ستكون في أكتوبر المقبل سنطلع على المستشفيات بمختلف مستوياتها .
وقال أننا اذا وصلنا الى قناعة على مستوى ما يقدم في تلك الدول من خدمات طبية فليس لدينا أي مانع في ابتعاث بعض المرضى للعلاج بالخارج إلى شرق آسيا مشيرا إلى انه في الوقت نفسه انه لو تم إقرار أبتعاث المرضى فسيم فتح مكتب صحي .
وذكر أننا سنبحث في هذه الزيارة اذا كان هناك مستوى التمريض راق ومتوفر فمن الممكن الاستعانة بالخبرات في مجال التمريض او في مجال الطب ونتمنى التوفيق بهذه الرحلة وتنعكس إيجابا على الخدمات الصحية في الكويت .
وأوضح انه حتى الان لم يتم الاستقرار على الدولة التي سيتم فتح المكتب الصحي بها ولكن من الطبيعي ان يكون في جنوب شرق آسيا وبالقرب من الدول التي سنتعامل معها .
وأشار إلى ان هذه الزيارة بتوجيهات من سمو رئيس مجلس الوزراء بعد زيارة سموه الماضية الى شرق آسيا واطلاعه على بعض المرافق الصحية فكانت له توجيهات لوزير الصحة للذهاب والاطلاع عن قرب وهذه الزيارة تأتي تنفيذا لتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء.
قال وزير الصحة على البراك أن هذه الأمسية هي أمسية الوفاء لأهل العطاء لتكريم كوكبة من وزراء الصحة السابقين مشيرا إلى أن وزارة الصحة منذ أن كانت على مستوى دائرة تولى عليها مدراء الإدارات والوزراء السابقين بما فيهم الوزيرة الفاضلة د.معصومة المبارك ، وقد كانت لهم جهود متواصلة خلال السنوات الماضية أوصلت الخدمات الصحية إلى ما عليه الآن, وأضاف البراك في كلمة له مساء أمس في تكريم وزراء الصحة السابقين أن الخدمات الصحية وهذا المستوى الرائع لم تأتي لولا الجهود التي بذلت من كل الذين تولوا هذه الحقيبة فهي جهود متراكمة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم .
وقال البراك انه بالأمس كان لقاءنا مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بحضور اللجنة الصحية بمجلس الأمة وكانت كلمات سموه نبراسا تضيء دربنا إلى الأمام وأعطى توصياته الصريحة والواضحة بالاهتمام في مستويات الصحة في الكويت والارتقاء بالخدمات الطبية بجميع مستوياتها والتوسع في بناء المستشفيات وبقدر الإمكان التقليل من فترات الانتظار للمرضى وفي الوقت نفسه اطمئن من تولوا هذه الحقيبة واعرف أنهم خرجوا من الوزارة لكن قلوبهم لا زالت داخل الوزارة وذكر أن وزارة الصحة قامت خطوات عدة في سبيل النهوض والارتقاء بالخدمات الصحية في البلاد ومنها توقيع اتفاقية الاعتراف الدولي مع منظمة كندية قبل شهرين وسيبدؤون العمل بعد خمسة أشهر مشيرا إلى أن الفريق الكندي سيكون معنا في مستشفياتنا وسيعطينا جميع ملاحظاته وسنسعى للعمل على تلافيها حتى نصل بمستشفياتنا إلى مستوى الاعتراف الدولي وبالتالي تكون بمستوى المستشفيات العالمية التي تحمل هذا الاعتراف, وقال إننا بصدد توقيع اتفاقيات علمية مشهود لها بالكفاءة بان تدير مستشفى السرطان ومستشفى الصدري بالكامل ومن ضمن هذه الاتفاقية سيقومون بتدريب الأطباء الكويتيين وهذا سيتم في القريب العاجل.
وأشار إلى مشروع زيادة السعة السريرية في مستشفيات وزارة الصحة والتي تصل إلى طاقة إجمالية بحوالي ألف سرير ويتم الانتهاء منها العام القادم والتي ستخفف من معاناة المرضى وقال انه لدينا خطط للتوسع في مستشفياتنا ونفكر في إنشاء مستشفيات بالمدن الحدودية في الشمال وفي الجنوب ومستشفى الشيخ جابر الأحمد تم توقيع المرحلة الثانية من بناء هذا المستشفى وسيكون بسعة ألف و128 سرير, و من جانبه أشاد وزير الصحة السابق د.عبدالرحمن العوضي بلمسة الوفاء الكريمة من قبل وزير الصحة علي البراك وهذه اللمسة التي غابت عن الكثيرين مشيرا إلى انه يرجو أن يكون هذا الشهر الفضيل دائما مناسبة للتكريم والوفاء للعاملين في وزارة الصحة ولمن يخلصون في عملهم ويعملون بكل جوارحهم ويتغلبون على الصعاب كافة وعدم اكتراثهم بضعاف النفوس.
وطالب العوضي في كلمة له نيابة عن المحتفى بهم الحكومة بمزيد من الدعم للخدمات الصحية في البلاد وان توفر لها الإمكانات المادية والفنية والبشرية كافة موضحا أن وزارة الصحة عليها الحرص أن يكون العاملين فيها متمسكين بالأخلاق المهنية الرفيعة معتبرين رعاية المريض وحقوقه وحفظ إسراره من أهم واجبات مقدمي الرعاية الصحية ومن غير هذا البعد تصبح الخدمات الصحية خاوية من الروح, وذكر أن الرعاية الصحية ليست قاصرة على تقديم الخدمات الطبية العلاجية بل هي اكبر من ذلك فيجب علينا ألا ننسى البعد الروحي والإنساني الذي يجب الاهتمام به موضحا أن وزارة الصحة مسئولة عن الإنسان من المهد إلى اللحد وهذا يعني كل ما يتعرض الإنسان له أثناء حياته وأكد ضرورة أن تهتم وزارة الصحة بالأبحاث الطبية وتتعاون بصورة وثيقة مع كلية الطب للتوصل إلى أفضل أنماط الرعاية الصحية مع التأكيد على طلبة كلية الطب أثناء التدريب أن مهنة الطب مهنة إنسانية يجب على من يمارسها أن يعطيها كل وقته وان يبتعد عن كل ابتزاز أو استغلال لمرضاه.
وأشار إلى أن هناك حديث يدور حول خصخصة الخدمات الصحية في البلاد والتي مع الأسف الشديد لا نرى حتى الآن رؤية واضحة لإشراك القطاع الخاص في تقديم هذه الخدمات واغلب ما نراه من خدمات تقدم في القطاع الخاص طابعه الربح قبل كل شي مضيفا إننا لسنا ضد أخذ المقابل المادي لتقديم الخدمات الصحية بالقطاع الخاص ولكن يجب على هؤلاء أن يدركوا أن الرحمة في رعاية الإنسان المحتاج إلى العلاج تأتي قبل كل شي, وأشار إلى أن أنماط الرعاية الصحية ستتغير كثيرا في المستقبل الأمر الذي يحتم علينا أن ندرك هذه المتغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجيا الطبية الكثيرة حتى نتكيف معها ونستوعبها أولا بأول حتى لا يفوتنا تحقيق الغاية المثلى من الرعاية الصحية داعيا وزارة الصحة للمبادرة إلى تطوير أسلوب أدائها حتى تكون على مستوى المسؤولية التي تقع عليها.
تعليقات