أوضاع ساخنة في ليبيا

عربي و دولي

معارك عنيفة وإشعال النفط ، ودبلوماسيون غادروا طرابلس

1544 مشاهدات 0


 دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت المجتمع الدولي 'لمواجهة حقيقية' من أجل وضع حد لتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وقال إن الجانب المصري هو الذي يقوم وحده بتأمين الحدود الممتدة مع ليبيا.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية بسبب تناحر بعض الميليشيات التي ساهمت في الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة مسلحة دعمها الغرب عام 2011.

واحتدم العنف في العاصمة طرابلس وفي بنغازي بشرق البلاد منذ أسبوعين مما أجبر أطقم دبلوماسية أجنبية على مغادرة البلاد وزاد المخاوف من تحول ليبيا إلى دولة فاشلة.

وقال السيسي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في القاهرة 'تناولنا الموقف في ليبيا وتطوره وقلنا إن مهم قوي إن الوقت ميستهلكشي (لا يستنفد) ويبقى فيه مواجهة حقيقية للواقع اللي بيتشكل في ليبيا على الأرض.'

وأضاف 'الميليشيات اللي بتتقاتل مع بعضها البعض دي لا بد أن تتوقف والمجتمع الدولي والمجتمع الأوروبي بالذات بعد تدخله عليه التزامات أخلاقية وإنسانية وأمنية تجاه الموقف في ليبيا وده أمر توافقنا فيه مع بعضنا البعض.' وكان يشير إلى دعم حلف شمال الأطلسي للانتفاضة على القذافي.

وبعد ثلاث سنوات من الصراع لم تتمكن الحكومة الليبية الهشة والجيش الناشيء من السيطرة على ميليشيات مدججة بالسلاح لمقاتلين سابقين يرفضون تفكيكها ويتحالفون مع قوى سياسية في البلاد.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي عبر مترجم 'أتفق مع السيسي في هذا الشأن أن الوضع في ليبيا يحتاج إلى تدخل سريع وقوي لوضع حد للعنف الموجود في البلاد.'

ودعا رينتسي الأمم المتحدة لإرسال مبعوثها الخاص إلى ليبيا على الفور. وقال إن بلاده ستطرح مسألة ليبيا على طاولة المناقشات في قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في سبتمبر أيلول المقبل.

وعبرت مصر مرارا عن مخاوفها من الاضطرابات في ليبيا وقالت إنها لن تسمح بأن يشكل التدهور الأمني هناك تهديدا لأمنها القومي.

وقال السيسي 'أنا عندي حدود ممتدة مع ليبيا اللي بتقوم بتأمينها مصر فقط.. فيه سلاح مرمي في الصحراء الليبية بالكامل بيخش يتهرب لمصر.. فيه ناس متطرفين بتدخل تعمل أعمال إرهابية داخل مصر.. ده اللي يهمني أمن واستقرار مصر وسلامة مصر.'

وفي يوليو تموز الماضي قتل 22 من أفراد الجيش المصري في هجوم لمسلحين على إحدى نقاط حرس الحدود بمحافظة الوداي الجديد بالقرب من الحدود مع ليبيا في غرب البلاد.

 كما ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن حريقا نشب في مستودع وقود رئيسي في طرابلس يوم السبت بعدما أصابت صواريخ أطلقتها احدى الميليشيات الليبية أحد الصهاريج واشتعلت به النيران.

وتصاعدت أعمدة الدخان الاسود من الصهاريج التي تخزن بها احتياجات العاصمة من الوقود وتقع بالقرب من مطار طرابلس الدولي.

وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة إن القتال الدائر منع رجال الاطفاء من مكافحة الحريق.

على صعيد متصل قال مسؤولون إن بريطانيا ستغلق سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس اعتبارا من الرابع من أغسطس آب وستجلي أفراد طاقمها الدبلوماسي إلى تونس بعد وصول القتال بين كتائب مسلحة متناحرة إلى المدينة.

وكانت بريطانيا من بين دول غربية قليلة أبقت على سفاراتها في طرابلس مفتوحة بعد أن أجبرت اشتباكات في الشوارع بين ميليشيات منذ أسبوعين أطقم دبلوماسية أمريكية وأوروبية ومن الأمم المتحدة على المغادرة.

وقال مايكل ارون السفير البريطاني في ليبيا عبر حسابه على موقع تويتر 'قررنا على مضض المغادرة ووقف عمليات السفارة في ليبيا مؤقتا.

'إن خطر التضرر من تبادل اطلاق النار كبير جدا.'

وذكرت الخارجية البريطانية في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة أنها لن تتمكن من تقديم الخدمات القنصلية في طرابلس بعد الرابع من أغسطس آب عندما تتوقف أعمال السفارة.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك