ثلاثة آلاف من الجالية التاميلية أدوا صلاة عيد الفطر 1435
مقالات وأخبار أرشيفيةيوليو 31, 2014, 2:18 م 1691 مشاهدات 0
العيد يزدان باجتماع القلوب وتصافي النفوس شهدت الساحات والمساجد في الكويت صباح يوم الإثنين توافد الآلاف من المواطنين والمقيمين لأداء صلاة العيد. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت قد حددت أماكن عدة في جميع المحافظات لأداء صلاة العيد، امتلأت بالمصلين كما امتلأت المساجد والساحات بالتكبير.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر, الله أكبر, ولله الحمد'. كلمات خاشعة رددها الملايين بقلوب عامرة بالإيمان بالله واستقبلوا بها عيد الفطر المبارك في أجواء من الفرحة والسرور بأداء الصلاة صباح يوم الإثنين في المساجد الموجودة بأكبر, وأشهر الميادين والساحات بجميع المحافظات.
بعد الانتهاء من شهر الصيام الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغل فيه الشياطين.. جاء يوم الجائزة, وخرج المواطنون منذ الصباح الباكر إلي المساجد والميادين العامة والساحات لأداء صلاة عيد الفطر المبارك, وقضاء هذه السنة المؤكدة التي واظب عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمر المسلمين بأن يخرجوا لادائها.
أقامت لجنة تاميلي الاسلامية بالكويت (الجالية التاميلية الاسلامية مسجلة مع ادارة المسجد الكبير وادارة قطاع المساجد ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت والسفارة الهندية بالكويت) صلاة عيد الفطر المبارك وخطبتها في مسجد المقداد بن عمرو (رضي) بمنطقة خيطان الجديد الذى يسع لحوالى 3,000 مصلين من الرجال والنساء والصغار.
أدى ثلاثة آلاف المصلين من أبناء الجالية مختتمين صيام شهر رمضان المبارك، مكبرين مهللين ضارعين لله ان يتقبل منهم صيام شهر رمضان وان يجزل لهم الأجر والمثوبة وأن يكونوا خرجوا من الشهر الفضيل وقد غفرت لهم ذنوبهم ورضي الله عنهم. خرج المصلون منذ الصباح الباكر فرادى وجماعات تعلو وجوههم الفرحة وتشع قلوبهم إيماناً مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم' للصائم فرحتان فرحة يوم فطرة وفرح يوم لقاء ربه.
وكعادته كل عام كان مسجد المقداد بن عمرو (رضي) مستعدا لإستقبال ثلاثة الآف من أبناء الجالية التاميلية الهندية والسيريلانكية الذين جاءوا من أماكن متفرقة رجالا ونساء وشيوخا واطفالا حيث ارتسمت علي وجوهم جميعا الفرحة في ذلك الجو النوراني.
وقد تناولت خطبة عيد الفطر المبارك في مسجد المقداد بن عمرو (رضي)، الخيطان الجديد ـ التي أم صلاتها الحافظ الشيخ / محمد نظام الدين باقوي – نائب رئيس اللجنة نعم الله علي الأمة.
وعقب الصلاة جلس الجميع لسماع خطبة العيد الذي حث فيها الخطباء على مواصلة الطاعة بعد شهر رمضان والمحافظة على الصلاة والتواصل مع الأهل وذوي القربى والارحام والتمسك بحبل الله وعدم الفرقة واغتنام العيد في زيادة حبل المودة والتصالح فيما بيننا.
وحث الخطيب الشيخ / خليل أحمد عبد الباري باقوي - 'الأمين العام لللجنة' على شكر النعم التي أصبغها الله علينا، مشيرين الى ان اليوم يوم الجوائز، فاليوم يفرح من صام فصان الصيام، وصلَّى فَأْحسن الصَّلاَةَ وَالْقِيَامَ، وَأَدَّى سَائِرَ الطَّاعَاتِ بِصِدْقٍ وَاتِّبَاعٍ وَيَقِينٍ، فَهَنِيئاً لِمَنْ كَانَ مِنَ الْمَقْبُولِينَ، فَكُتِبَ فِي الْمَرْحُومِينَ. وإن رمضان نعمة للأمة الإسلامية ومنحة من الله سبحانة وتعالي للمسلمين, وينبغي عليهم ألا يتفاخروا بالطاعات التي قدموها في شهر رمضان بل عليهم التواصل في هذه الطاعات في بقية شهور العام.
وأضاف الخطيب أنه من رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ، وَتَفَضُّلِهِ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ الْفَاضِلَةِ الْمُبَارَكَةِ ان شَرَعَ لَهَا الْعِيدَيْنِ الْكَبِيرَيْنِ: عِيدَ الْفِطْرِ وَعِيدَ الأَضْحَى، وَجَعَلَ عِيدَهَا الأُسْبُوعِيَّ الْجُمُعَةَ، وَهَدَاهَا لِهَذِهِ الأَعْيَادِ الْمُبَارَكَةِ بَعْدَ ان ضَلَّتْ عَنْهَا الأُمَمُ الضَّالَةُ، وَجَعَلَ الْعِيدَيْنِ الْحَوْلِيَّيْنِ عِوَضاً وَبَدَلاً عَنْ أَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَعْيَادِهَا.
وشدد الخطيب على ان مِنْ عَظِيمِ الأَعْمَالِ فِي هَذَا الْيَوْمِ ان تَتَصَافَى الأَرْوَاحُ، وَتَتَعَانَقَ النُّفُوسُ، فَنَصِلَ أَرْحَاماً قَصَّرْنَا فِي وَصْلِهَا، وَنَتَعَاهَدَ جِيرَاناً غَفَلْنَا عَنْهُمْ، وَنُخَلِّصَ نُفُوساً مِنْ أَسْبَابِ الشَّحْنَاءِ، بِكَلِمَةٍ لَيِّنَةٍ وَابْتِسَامَةٍ تُشْرِقُ بِالاخَاءِ، فَلاَ مَكَانَ لِلتَّخَاصُمِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلْتَكُنْ أَعْيَادُنَا مَقَابِرَ التَّشَاحُنِ وَالْحِقْدِ الدَّفِينِ.
وأكد الخطيب ان فَرْحَةَ الْعِيدِ تَتَجَلَّى فِي اجْتِمَاعِ الأَبْدَانِ، وَتَصَافُحِ الأَيْدِي وَالأَعْنَاقِ، لَكِنَّ الْفَرْحَةَ لَنْ تَتِمَّ، وَالْعِيدَ لَنْ يَزْدَانَ الاَّ بِاجْتِمَاعِ الْقُلُوبِ، وَتَصَافِي النُّفُوسِ، أَلاَ فَلْيَكُنْ شِعَارُنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ انَّمَا الْمُؤْمِنُونَ اخْوَةٌ، فَيَا لَهَا مِنْ فُرْصَةٍ لِلتَّوَاصُلِ وَالتَّسَامُحِ، فَنَعْفُو عَمَّنْ أَسَاءَ الَيْنَا، وَنَنْبِذُ عَنْ قُلُوبِنَا الْحَسَدَ وَالْبَغْضَاءَ، وَنُعِيدُ لِوُجُوهِنَا الْبَهْجَةَ وَالصَّفَاءَ، فَانْ لَمْ يَكُنْ هَذَا فِي الْعِيدِ، فَمَتَى يَكُونُ؟!.
وأضاف أن زكاة الفطر رحمة وصلة من الأغنياء إلي الفقراء, وعليهم ألا ينسوا صيام الأيام الستة من شهر شوال وأشار إلي أن عيد الفطر هو يوم الجائزة الربانية بمغفرة الذنوب والعتق من النار, وبهذا يفرح المسلم بعد تمام عبادته فتصفو روحه ويحسن خلقه فيعامل الناس معاملة حسنة, ويصل رحمة, ويصل جيرانه ويعطف علي الفقراء والمساكين, مشددا علي أنه علي المتخاصمين أن ينهوا خصومتهم
وبعد انتهاء الخطبة قام الجميع بتبادل التهاني بالعيد ومصافحة بعضهم بعضا في أجواء ايمانية متمنين ان يعيد الله هذه المناسبة العظيمة على الكويت وأهلها وجميع العالم الاسلامي بالخير والسعادة.
ووجه رئيس اللجنة الشيخ/ محمد ميرا شاه محمد صالح باقوي الشكر لإدارة المسجد الكبير وادارة قطاع المساجد ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت على موافقتهم في هذا المشروع الخيري ولكل من شارك في المشروع الخيري وأسهم فيه، مشيرا الى ان مشاركة العيد تشكل جزءا أساسيا من نشاط لجنة تاميلي الاسلامية بالكويت المجتمعي يشارك فيه أبناء الجالية وأعضاء اللجنة وأبناؤهم، وتعكس الحرص على تقديم العمل الخيري للمقيمين لجعل حياتهم كريمة ومريحة.
واشار الى ان مساهمة أعضاء اللجنة وأبناء الجالية في توزيع الشائ والمياه والتمور والعصائر والمأكولات الخفيفة على المصليين والهدايا على الصغار تكمل الصورة الجميلة الفريدة للجنة تاميلي الاسلامية بالكويت، وتعكس شعورا عاليا بالواجب الاجتماعي والانساني، لاسيما في العيد المبارك.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
تعليقات