رئيس بعثة 'الصليب الأحمر' في غزة:

عربي و دولي

'لو كان منزلك يُقصف.. بمن تستغيث؟'

434 مشاهدات 0


قال جاك دي مايو، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، إن أعداد القتلى في غزة 'مروعة وتلقي الهول في النفوس'، موضحا أن البعثة دعت مرارا وتكرارا الجانبين إلى حماية المدنيين وتجنب استهدافهم، وأنذرت بضرورة حماية إمدادات المياه المتدهورة بشكل خطير في غزة.

وناشد دي مايو كل الأطراف، في معرض مقاله، الذي سينشر على بوابة 'الوطن'، غدا، بعنوان 'لا عجب أن يغضب الغزاويون.. الصليب الأحمر لا يستطيع حمايتهم'، بناء على 'الواجبات الإنسانية التي يقتضيها الوضع، أن تضمن إدارة عملياتها القتالية وفقاً للمبادئ الأساسية لحماية المدنيين المتضمنة في القوانين الدولية'.

وفند رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتهامات التي يواجهونها بالانحياز إلى إسرائيل، قائلا 'يلوموننا على أننا لا ننحاز إلى أي جانب، ونرفض توجيه هذا اللوم، ولأننا نحرص على الحياد السياسي الصارم، نتعرض عادة للنقد من كل الجهات في أوقات مختلفة، ولكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تسكت أمام الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، لقد أدنا صراحة وبصوت عال القصف المباشر لمستشفى الأقصى في 21 يوليو، ونددنا بوضوح بإلقاء الصواريخ العشوائي على إسرائيل، وصرحنا بشكل قاطع أن الناس يجب أن يتمكنوا من تلقي الرعاية الطبية بشكل آمن حتى أثناء القتال'.

ويسلط دي مايو، الضوء على الدور الذي بذلته البعثة الطبية أثناء مجزرة الشجاعية الأخيرة، موضحا أن 3 سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، أنقذ روادها 11 شخصا من تحت الركام، ولكن 'القتال العنيف أجبرهم على التراجع'، مضيفا 'وفيما هم يغادرون المكان، يهاجم حشد من الفلسطينيين الغاضبين السيارات بالحجارة والعصي، ويصرخ الناس لا فائدة منكم عليكم أن تحمونا'.

ويستطرد آسفا 'لكننا لا نستطيع.. الغضب مزعج ولا نستحقه ولكننا نفهمه، إننا نبذل أقصى الجهود الممكنة، ويخاطر موظفونا بحياتهم لإنقاذ من يمكن إنقاذهم، ولكن لا نستطيع نحن إنهاء النزاع'.

ويلتمس الطبيب العذر لأهالي غزة في اتهاماتهم، بسبب الوضع الذي يتعرضون إليه، متسائلا 'لو كان منزلك في غزة يُقصف، بمن تستغيث؟.. كانت العائلات الفلسطينية معزولة ومرعوبة لا مكان تهرب إليه ولا مساعدة تلوح في الأفق، بينما يتصاعد ويشتد غضبها'.

وختم دي مايو مقالة باستفهام مختلط بالرجاء 'هل تكون مناشداتنا لضبط النفس كافية؟ هل تكون الجهود المضنية المستمرة لحوالي 140 موظفا وأكثر من 400 فريق من الهلال الأحمر الفلسطيني كافية لتهدئة غضب العائلات الثكالى؟ إننا نأمل في ذلك، ولكننا نفهم أيضاً أنه قد لا يكون ذلك كافيا.. إنه أمر واحد نطلبه: أن تُدرك حدود دورنا، ويُنظر بالفعل إلى السياسيين لإنهاء هذا النزاع القاتل والمؤلم'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك