الحزب الاشتراكي الإسباني ينصب زعيمه الجديد اليوم

عربي و دولي

446 مشاهدات 0

بيدور سانشيز

ينصب الحزب الاشتراكي الاسباني رسميا هنا اليوم بيدور سانشيز أمينا عاما للحزب في اجتماع استثنائي صنفه كثيرون بأنه تاريخي في ضوء التغييرات المترقبة على المستويين الهيكلي والاستراتيجي.

وتنطلق في مدريد فعاليات الاجتماع الاستثنائي الذي يستمر يومين والذي يضع حدا لولاية الأمين العام السابق ألفريدو بيريز روبالكابا التي كان تولى المنصب في فبراير عام 2012 خلفا لسابقه خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.

وكان سانشيز فاز في الانتخابات التاريخية التي اجراها الحزب في 13 يوليو الجاري بنسبة 7ر48 في المئة من الناخبين وبفارق كبير أمام منافسيه الاثنين الآخرين ادواردو مدينة الذي حاز على 14ر36 في المئة من الأصوات وخوسيه أنطونيو تابياس الذي حاز على 13ر15 في المئة من الأصوات.

ومن المقرر ان يتم خلال الاجتماع الذي ينعقد تحت شعار (التغيير.. تغيير الحزب الاشتراكي الاسباني.. تغيير اسبانيا) تعيين أعضاء المجلس التنفيذي وتغيير لوائح قانون التصويت ليتم انتخاب الأمين العام للحزب من خلال التصويت الفردي والسري والمباشر للناشطين في الحزب.

ويضع الاشتراكيون بانعقاد هذا المؤتمر نقطة النهاية لعملية التجديد التي بدأت عقب الهزيمة الكبيرة في الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي أجريت في 25 مايو الماضي والتي قرر الزعيم السابق روبالكابا في اعقابها التنحي عن منصبه واعتزال العمل السياسي.

ووصفت الانتخابات الحزبية التي قادت سانشيز إلى الزعامة بالتاريخية حيث فتحت الانتخابات المحصورة سابقا على المندوبين في المؤتمرات الاتحادية للمشاركة المباشرة لنحو 200 ألف ناشط وعضو في الحزب للمرة الأولى في تاريخه الممتد على 135 عاما لينذر ذلك بتغييرات هامة تهدف إلى استعادة الثقة والنفوذ في اسبانيا.

وسيشارك في المؤتمر الاستثنائي اليوم 1036 مندوبا من شتى الانحاء والمناطق الاسبانية لتنصيب سانشيز بشكل رسمي أمينا عاما للحزب فيما سيتم أيضا التصويت لانتخاب مختلف أعضاء اللجان التنفيذية والاتحادية.

وسيلقي سانشيز أول كلمة له كزعيم جديد لثاني أكبر حزب في اسبانيا في الاجتماع الذي سيعقد بحضور الزعماء السابقين الفريدو روبالكابا وثاباتيرو وفيليبي غونزاليس فيما سيلقي روبالكابا كلمة الوداع. ويعد ذلك الاجتماع الاستثنائي الثامن في تاريخ الحزب والثاني في تاريخ الديمقراطية الاسبانية خاصة وأن المؤتمرات الست السابقة الأخرى انعقدت في المنفى اثناء الحكم الديكتاتوري للجنرال فرانسيسكو فرانكو.

ويتعين على الزعيم الاشتراكي الجديد قيادة مشروع سياسي وحزبي جديد وإعادة ترتيب صفوف الحزب وإجراء تغييرات جذرية وخوض حملة انتخابية كبيرة لاستعادة التأييد الشعبي في الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل في اسبانيا.

ويعيش الحزب الاشتراكي حاليا مرحلة تجديد جذرية بعد أن كان أخفق في الانتخابات العامة في عام 2011 وانتخابات البرلمان الأوروبي التي أجريت في 25 مايو الماضي.

وكان الحزب الاشتراكي احتل المركز الثاني في الانتخابات الأوروبية بعدما حاز على 23 في المئة من الأصوات محققا 14 معقدا من أصل 54 مقعدا لإسبانيا في البرلمان الأوروبي الذي يبلغ عدد أعضائه 751 عضوا.

وكان الحزب الشعبي المحافظ احتل المركز الأول بنسبة 2ر26 في المئة من أصوات الناخبين في اسبانيا ليحصل بذلك على 16 معقدا أوروبيا.

وفي الانتخابات العامة التي أجريت في 2011 مني الحزب الاشتراكي بأكبر هزيمة له في تاريخه بحصوله 73ر28 في المئة من الاصوات ليفقد 4ر4 مليون ناخب في الوقت الذي استقطب فيه الحزب الشعبي المحافظ 550 ألف ناخب جديد ليحقق فوزا ساحقا في الانتخابات بنسبة 62ر44 في المئة من الاصوات ما يعد أكبر نصر حققه حزب سياسي في اسبانيا منذ عام 1982.

يذكر ان زعيم الحزب روبالكابا كان أعلن في 26 يونيو الماضي اعتزاله النشاط السياسي وترك مقعده في مجلس النواب الاسباني في شهر سبتمبر المقبل بعد مسيرة دامت 21 عاما والعودة الى ممارسة مهنته كأستاذ في الكيمياء العضوية في جامعة (كومبلوتنسي) بمدريد.

وفي ضوء تراجع شعبيته الكبير منذ عام 2011 الذي تنحى خلاله رئيس الوزراء السابق ثاباتيرو عن الحكم كان الحزب الاشتراكي في أمس الحاجة لتغييرات جذرية ودماء جديدة قادرة على استعادة الثقة التي خسرها بسبب سوء إدارة الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد في 2008 والتي عاقبه بسببها الشعب الاسباني في الانتخابات العامة والمحلية والأوروبية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك